عادي

بعد إرسال مدمرة بريطانية إلى غويانا.. فنزويلا تتأهب للرد

12:11 مساء
قراءة دقيقتين
بعد إرسال مدمرة بريطانية إلى غويانا.. فنزويلا تتأهب للرد
بعد إرسال مدمرة بريطانية إلى غويانا.. فنزويلا تتأهب للرد
«الخليج» - وكالات
أعلنت بريطانيا الأحد، أنها ستُرسل سفينة عسكرية لدعم غويانا في خضم أزمة مع فنزويلا بشأن منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط، فيما اعتبرت كاراكاس أن الخطوة تعد «استفزازاً».
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: إن «سفينة اتش ام اس ترينت، ستتوجّه إلى غويانا، حليفتنا الإقليمية وشريكتنا في الكومنولث، هذا الشهر لأداء سلسلة من المهام في المنطقة».
وبحسب شبكة «بي بي سي»، ستشارك السفينة في مناورات عسكرية بعد عيد الميلاد مع حلفاء آخرين غير محددين للمستعمرة البريطانية السابقة، التي أبدت لندن دعمها لها من خلال إيفاد وزير الدولة لشؤون الأمريكيتين ديفيد روتلي إليها.
وكان قد تم إرسال سفينة «اتش ام اس ترينت» المتمركزة عادة في البحر الأبيض المتوسط، إلى منطقة البحر الكاريبي في بداية كانون الأول/ديسمبر لمكافحة تهريب المخدرات.
من جهته، دان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز الخطوة التي اعتبرها «استفزازاً».
وقال لوبيز عبر منصة إكس «سفينة حربية؟ وماذا بعد؟ ماذا عن الالتزام بحسن النية والتعايش السلمي؟ وماذا عن الوعد بعدم اللجوء إلى التهديد وعدم استخدام القوة في أي حال من الأحوال»، في إشارة إلى الالتزامات التي تعهد بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره الغوياني عرفان علي خلال اجتماعهما في 14 كانون الأول/ديسمبر.
وأضاف الوزير: «نبقى في حال تأهب في مواجهة هذه الاستفزازات التي تشكل خطراً على السلام والاستقرار في منطقة البحر الكاريبي».
ويعيش نحو 125 ألف شخص أو خمس سكان غويانا في إيسيكيبو التي تغطّي ثلثي مساحة البلاد.
بداية القصة
تعد المشكلة بين غويانا وفنزويلا أكثر تعقيداً وأقدم من كونها خلافاً أيديولوجياً بين جارتين، وتعود جذورها إلى أكثر من 200 عام، وتحديداً عام 1824، عندما طالبت فنزويلا بضم إقليم «إيسيكيبو» إليها، باعتباره جزءاً من أراضيها ولا ينتمي لدولة غويانا.
وحدثت مداولات ومباحثات في هذا الشأن لعشرات السنين، كما أخذ الأمر طريقه للمحاكم الدولية ووقعت اتفاقيات، وانتهى الأمر باستمرار إقليم «إيسيكيبو» في حوزة دولة غويانا.
ومع التقلبات السياسية واتجاهات الدولتين لم يستتب الأمر، وعاد الصراع يطل برأسه مرة أخرى، حيث قررت فنزويلا فجأة، وبعد 200 سنة، إجراء استفتاء شعبي على ضم إقليم «إيسيكيبو» لسيادتها، كجزء من أراضي فنزويلا، وجاءت نتيجة الاستفتاء، الاثنين، بموافقة الشعب في فنزويلا على ضم إيسيكيبو بأغلبية ساحقة بلغت 95%.
وتؤكد فنزويلا أن نهر إيسيكيبو الواقع شرق المنطقة يمثّل حدوداً طبيعية بين البلدين تم الاعتراف بها منذ عام 1777 إبان حقبة الإمبراطورية الإسبانية.
بالمقابل، تؤكد غويانا أن حدود إيسيكيبو رسمتها لجنة تحكيم في عام 1899، عندما كانت خاضعة للاستعمار البريطاني.
وتصاعد التوتر بين البلدين بعد إطلاق غويانا مناقصات نفطية في أيلول/سبتمبر، الأمر الذي تلاه تنظيم استفتاء استشاري في فنزويلا في الثالث من كانون الأول/ديسمبر بشأن ضمّ منطقة إيسيكيبو الغنية بالنفط والموارد الطبيعية والتي تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع.
والتقى علي ومادورو في 15 كانون الأول/ديسمبر في قمة أسهمت في تخفيف الضغط، وتعهّدا خلالها بعدم استخدام القوة، لكنهما لم يحلّا النزاع مع تمسّك الدولتين بمواقفهما.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/wadkkkhm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"