مع ازدياد التكهنات بحدوث ركود وشيك، تتحسس القوى العاملة أكثر أمنها الوظيفي، وتتحضر ذهنياً وفنياً للتصدي لموجة تسريح متوقعة في العام الجديد. ولتسليط الضوء أكثر على الواقع المعيش، استطلع موقع «ريزيوم بيلدر» مؤخراً آراء 906 من قادة الأعمال في مؤسسات تضم أكثر من 10 موظفين.
وبحسب النتائج، قالت 4 من كل 10 شركات شملها الاستطلاع، إنها من المحتمل أن تشهد تسريحاً للموظفين في عام 2024، واستبدالهم بالروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. ورجّح 52% منهم تجميداً مؤقتاً، في حين خفّضت 3 من كل 10 شركات مكافآت العطلات لهذا العام أو ألغتها بالكامل.وأكد 65% من قادة الأعمال للمنصة التفاعلية التي تتيح إنشاء قوالب السير الذاتية، أنهم أجروا بالفعل عمليات تسريح للموظفين بنسب مختلفة بلغت حد ال 30% أو أكثر في عام 2023.
- 39 % يتوقعون تسريح البشر والاستعانة بالروبوتات
- 52 % يرجحون تجميداً مؤقتاً ومحدداً للوظائف
- 3 من أصل 10 شركات خفضت مكافآت العطلات أو ألغتها
وفي السياق، يعتقد 42% من التنفيذيين في شركات متوسطة الحجم (تضم 101 إلى 1000 موظف) أنهم سيضطرون إلى تسريح الموظفين. أما في الشركات الصغيرة (التي تضم 100 موظف أو أقل)، فيرى 28% منهم أن مؤسساتهم ستشهد عمليات تسريح قادمة. في المقابل، بلغت النسبة 39% في الشركات الكبيرة (مع أكثر من 1000 موظف). ووجد استطلاع «ريزيوم بيلدر» أن البناء والتشييد حل في مقدمة القطاعات التي ستشهد عمليات تسريح متوقعة لموظفيها، مع 66% من المستجيبين، تلاه البرمجيات ب 65%، والمعلومات 44%، والتجزئة 44%، في حين رجّح 38% حدوث عمليات تسريح في قطاعي التمويل والتأمين، من ثم التعليم بنسبة 34%، فالرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية ب 28%.
- خفض التكاليف
ووفقاً ل 69% من قادة الأعمال المشاركين، فإن الحاجة لخفض التكاليف هي الدافع الرئيسي الذي سيقود عمليات التسريح المحتملة في العام الجديد، فيما رجّح 51% منهم الركود، و42% الرغبة بزيادة الأرباح، و39% آخرون يطمحون باستبدال الموظفين البشر بالاصطناعيين الجدد.
وبهذا الصدد قالت جوليا توثاكر، خبيرة السير الذاتية والاستراتيجيات المهنية في المنصة: «إذا كانت معظم الشركات ستجري تسريحاً للموظفين على أساس الأداء، فهذا ليس الوقت المناسب للشعور بالرضا عن النفس. تأكد من تتبع نجاحاتك وتوثيقها، ومدى تأثيرك في منصبك، وشارك المعلومات مع مديرك بانتظام».
ونصحت توثاكر الموظفين بضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعرف أكثر على البرامج التي قد تؤثر في عملهم. بحيث تكون الشخص المفضل الذي لا يستطيع مديره الاستغناء عنه.
- المكافآت والمزايا
ولضبط التكاليف، أعرب 32% من قادة الأعمال عن تخفيض شركاتهم بالفعل أو إلغائها مكافآت التوقيع، في حين قلص أو ألغى 30% آخرون علاوات الأعياد، كما خفض أو علّق 17% منهم المزايا الممنوحة للموظفين، فضلاً عن إجراء 12% من المستجيبين خفضاً لرواتب موظفيهم الحاليين.
- القطاعات المتأثرة:
- البناء 66%
- البرمجيات 65%
- المعلومات 44%
- التجزئة 44%
- التمويل والتأمين 38%
- التعليم 34%
- الرعاية الصحية 28%
