ترامب يطعن في قرار منعه من الترشح في ولاية ماين

طعن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في قرار ولاية مين بشأن منعه من خوض انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للانتخابات الرئاسية. فيما أعلنت شبكة «فوكس نيوز»، أنها تخطط لاستضافة لقاء مفتوح مع الرئيس السابق، دونالد ترامب، في دي موين بولاية أيوا، في 10 من الشهرالجاري، حيث سيتم بثه في نفس الوقت الذي من المقرر أن تستضيف فيه شبكة «سي إن إن» مناظرة تمهيدية للحزب الجمهوري.
وبعد أسبوع من قرار مماثل اتخذته بحق الرئيس السابق المحكمة العليا لولاية كولورادو، اعتبرت ولاية مين، أن الرئيس السابق «ليس أهلاً لتولي منصب الرئيس»، بسبب موقفه خلال اقتحام حشد من أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021. في المقابل، طلب محامو ترامب من القضاء في ولاية مين إبطال القرار الذي أصدرته وزيرة شؤون الولاية شينا بيلوز. وقال المحامون إن الوزيرة الديمقراطية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات في الولاية «مسؤولة منحازة تصرفت بطريقة تعسفية ومتقلبة». وعلى غرار القرار الصادر عن المحكمة العليا في ولاية كولورادو، اعتبرت بيلوز أن ترامب ليس أهلاً لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة لأن التعديل الـ14 للدستور الأمريكي يمنع أي شخص شارك في أعمال «تمرد» من تولي أي مسؤولية عامة. وفي 6 يناير 2021، اقتحم مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس وصرح الديمقراطية الأمريكية، في محاولة لمنع المشرعين من المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة. وفي أغسطس/ آب، وجه القضاء الفيدرالي وكذلك أيضاً القضاء في ولاية جورجيا، اتهامات إلى الرئيس السابق بمحاولة تغيير نتائج انتخابات 2020. والقراران التاريخيان الصادران عن ماين وكولورادو يتعلقان في الوقت الراهن بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في هاتين الولايتين، والمقرر إجراؤها في الخامس من مارس/ آذار المقبل. ولن يدخل أي من هذين القرارين حيز التنفيذ إلا بعد أن تنقضي كل إجراءات الطعن فيهما. ورفعت دعاوى في ولايات عدة لقطع الطريق أمام المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية للانتخابات الرئاسية التي ستجري في نهاية هذا العام.
وفي سياق آخر، تعتبر مقابلة «فوكس نيوز» أحدث مثال على تجاهل الرئيس السابق، والمرشح الأوفر حظاً للحزب الجمهوري لعام 2024 للمناظرات، والمشاركة بدلاً من ذلك في البرامج المضادة. وسيتم بث حدث قاعة مدينة «فوكس نيوز» في 10 يناير، وسيديرها بريت باير ومارثا ماك كالوم من «فوكس نيوز».  
وستتم استضافة مناظرة الـ«سي إن إن» المقرر إجراؤها أيضاً في 10 يناير، في توقيت لقاء ترامب نفسه، من قبل مذيعي الشبكة جيك تابر ودانا باش. ومن المرجح أن يكون حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، هما المرشحين الوحيدين للرئاسة من الحزب الجمهوري، اللذين سيعتليان المنصة قبل أيام من الانتخابات في ولاية أيوا في 15 يناير. وقالت الشبكة، إن هيلي وديسانتيس وترامب هم المرشحون الوحيدون من الحزب الجمهوري الذين تجاوزوا عتبة الاقتراع للتأهل لمناظرة «سي إن إن». وأصدر رجل الأعمال والمرشح للحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي، الذي لم يتأهل، بياناً، انتقد فيه مناظرة شبكة «سي إن إن»، وقال إنه سيشارك بدلاً من ذلك في قاعة المدينة مع الشخصية الإعلامية المحافظة تيم بول.ودعت هيلي ترامب إلى المشاركة في المناظرة، مشيرة إلى تضاؤل حجم المشاركين. وكتبت هيلي على موقع «إكس»: «مع استمرار تقلص مرحلة المناظرة، أصبح من الصعب على دونالد ترامب الاختباء». (وكالات)