تواصل محمية المرزوم للصيد في منطقة الظفرة، استقبال الصقارين والهواة والزوار للموسم التاسع على التوالي حتى منتصف فبراير/شباط المقبل، ضمن فعاليات موسم الصيد التقليدي في إمارة أبوظبي.
وتقدم المحمية التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، مقناص حبارى وظباء وأرانب من خلال طرق الصيد التقليدي بالصقور أو السلوقي وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة الظفرة، إلى جانب المبيت في الخيام التقليدية مقابل رسوم رمزية، والتنقل باستخدام السيارات الكلاسيكية أو الخاصة بمجموعات الصيد وبرفقة صياد محترف، وذلك ضمن مساحة 923 كيلومتراً.
وتهدف المحمية التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي،. إلى المحافظة على البيئات الطبيعية التي تؤويها المنطقة الواقعة فيها، وحماية عناصرها الحيوية والجيولوجية، وتعزيز برامج إعادة توطين الأنواع البرية المهددة بالانقراض. وتخصيص المحمية مكاناً مناسباً للصقارة والصيد بالأسلوب التقليدي، إذ تعد أول وأكبر محمية في الإمارات لصيد الحبارى والأرانب بالصقور والظباء بالسلوقي، التي توفرها مراكز الإكثار المعروفة وليس من البرية.
وتقدم المحمية فرصة للتعرف على نباتات الغضا والرمث والشنان والحاذ والعديد من النباتات البرية التي تنمو في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، ومشاهدة عدد من الحيوانات التي تعد موئلاً تعيش فيه كالغزلان والأرانب والحبارى والظباء وغيرها من الحيوانات والطيور البرية.
واستقطبت المحمية خلال موسمها السابق أكثر من 1500 زائر من الصقارين وهواة الصيد التقليدي والسياح العرب والأجانب، ليرتفع عدد الزوار خلال المواسم الماضية إلى 10200 زائر.
وتوفر المحمية لمرتاديها تجربة الاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها إلى جانب ممارسة هواية الصيد التقليدي ضمن إطار مستدام، ووفقاً للقانون الخاص بذلك في الإمارة، وذلك خلال فترتين صباحية ومسائية طيلة أيام الأسبوع.
وتحرص إدارة المحمية على تعزيز وعي جميع مُرتاديها بقانون الصيد في إمارة أبوظبي ضمن إطار مُستدام، وضرورة الالتزام بشروطه بالمحمية بما يكفل نجاحه للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحتويه من كنوز طبيعية أو إيذاء الحياة البرية وما بها من حيوانات وأشجار ونباتات برية.
