عادي

18 عاماً على عهد الرقم واحد.. حكومات من أجل الاتحاد

00:20 صباحا
قراءة 8 دقائق
1

عند محمد بن راشد، التقدم معياره تحقيق المنجز، والنجاح قياسه «الرقم واحد»، والعمل الحكومي بوصلته ترسيخ الاتحاد. وعلى مدار 18 عاماً هي سنوات تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه لله، مسؤوليات إدارة العمل الحكومي، والإمارات ترسّخ مداميك نهضة الاتحاد، لتحلق نحو أبعاد جديدة على مختلف الصعد والمستويات.

وبالنسبة لمحمد بن راشد: «يجتمع أهم 500 مسؤول في الدولة من جميع مؤسساتها الاتحادية والمحلية ليعملوا بروح الفريق الواحد.. والوطن الواحد.. والعلم الواحد». وقال سموه في افتتاح الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2023: «كل عام يمر يؤكد أهمية العمل بروح الفريق الواحد والوطن الواحد.. العمل من أجل ترسيخ الاتحاد».

  • الخدمات الحكومية

بلغة الأرقام، تقدم حكومة دولة الإمارات اليوم ما يقارب 1400 خدمة حكومية، تركز جميعها على تقديم خدمات متطورة وفعالة للمواطن والمقيم انطلاقاً من نهج حكومة الإمارات الهادف إلى التميز في الأداء الخدمي لتوفير الوقت والجهد. وخلال عام 2023 أعلنت الحكومة إطلاق برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، في مرحلة جديدة للعمل الحكومي، وتم توجيه الوزارات والجهات الحكومية بالتبني الفوري للبرنامج بإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية خلال عام. ويشكل البرنامج نموذج عمل وطني للوصول إلى إجراءات حكومية هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ، وتطمح حكومة الإمارات من خلاله إلى إحداث نقلة نوعية واستثنائية في الإجراءات الحكومية.

  • قائد استثنائي

وبمناسبة مرور 17 عاماً على تولي سموه رئاسة الحكومة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، السند والعضيد وقائد استثنائي وقامة وطنية ملهمة.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة: «قائد استثنائي.. وقامة وطنية ملهمة.. قاد الحكومة على مدى 17 عاماً نحو التميز والإبداع، وجعل الإمارات نموذجاً عالمياً لجودة العمل الحكومي.. أخي محمد بن راشد.. السند والعضيد.. حكومة الإمارات استثنائية بقيادتك وكلنا ثقة بأن مسيرة النجاح والإنجازات مستمرة بجهودك بإذن الله».

من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «اليوم وبدعم أخي رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وبروح الاتحاد وروح الإمارات الشابة ستستمر المسيرة.. وسنبقى معكم على العهد والوعد.. باذلين ما في وسعنا.. ومسخّرين كافة مواردنا لخدمة شعبنا.. والله الموفِّق أولاً وأخيراً».

  • إنجازات حكومة ذكية
الصورة


إقرأ الملحق كاملاً: محمد بن راشد آل مكتوم.. 18 عاماً من الحكم والحكمة


وأكد صاحب السمو، رعاه الله، أن الأعوام الـ17 التي تولّى خلالها مسؤولية مجلس الوزراء والحكومة الاتحادية شهدت العديد من الإنجازات والتغيرات الجذرية الهادفة إلى ترسيخ الاقتصاد الوطني وتطوير الخدمات المقدمة.

وقال سموه: «17 عاماً مرت على تولّينا مسؤولية مجلس الوزراء والحكومة الاتحادية ... 17 عاماً مرت سريعة جميلة مملوءة بالعمل والإنجاز أدخلنا فيها تغييرات جذرية على أداء الحكومة.. وترسيخ الاقتصاد.. وتطوير الخدمات».

وطوال السنوات، اتخذ مجلس الوزراء 10 آلاف قرار من خلال 440 اجتماعاً، وأكثر من 4200 تشريع في كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والخدمية وغيرها، وبحسب سموه: «انتقلنا من حكومة تقليدية إلى حكومة تقدم أكثر من 1500 خدمة عبر قنواتها الذكية».

وأضاف سموه: «حاربنا الترهل الإداري والمالي ورفعنا ميزانية الحكومة بأكثر من 140%، وأصبحنا الحكومة الأكثر فاعلية في الإنفاق العام على مستوى العالم». وتابع سموه: «أطلقنا 330 سياسة ومبادرة حكومية لتطوير البيئة الاقتصادية في الدولة ووقّعنا 600 اتفاقية دولية». وبذلك قفزت التجارة الخارجية من 415 مليار درهم إلى 2.2 تريليون درهم بين 2006 و2022، وتضاعف الناتج الإجمالي للدولة في نفس الفترة وصولاً لأكثر من 1.8 تريليون درهم، وتصدرت الإمارات المنطقة في الاستثمارات الواردة وصولاً لأكثر من 734 مليار درهم.

كما قال سموه: «نتصدر العالم اليوم في أكثر من 186 مؤشراً عالمياً.. ونتصدر المنطقة في أكثر من 430 مؤشراً إقليمياً.. ولدينا أعلى تصنيف مالي سيادي في المنطقة.. والدولة الأولى في المنطقة في سهولة ممارسة الأعمال».

  • 70 وزيراً

وأضاف سموه: «في السنوات الماضية أجرينا العديد من التعديلات الوزارية، ودفعنا بالشباب ليشاركوا في تحمل المسؤولية وعملت مع أكثر من 66 وزيراً.. جميعهم كانوا على قدر مسؤولياتهم.. وتغيّرت الحكومة لتكون الحكومة الأكثر كفاءة مالياً والأكثر قدرة على مواكبة المتغيرات عالمياً.. واستطعنا بناء قطاع فضائي متكامل تصل استثماراته لـ36 مليار درهم، ويضم مهمات فضائية للمريخ والزهرة والقمر وغيرها.. ووكالة للفضاء وتصنيع أقمار صناعية وطنية خلال عشر سنوات فقط».

وفي مارس 2023، أدى اليمين الدستورية أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، 4 وزراء جدد في حكومة الإمارات، ليرتفع إجمالي عدد الوزراء في حكومات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم طوال 18 عاماً إلى 70 وزيراً.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حرص قيادة الإمارات على ترسيخ العمل بروح الفريق الواحد، الذي يقوم على تكامل الأدوار والمهام، والتطوير المستمر لمنظومة العمل الحكومي، بما يلبي متطلبات كل مرحلة مع ما تشهده من متغيرات تستلزم مرونة في الأداء الحكومي لاستيعاب المستجدات.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة: إن «مسيرة التنمية التي يمضي الوطن في تحقيقها بحاجة إلى جهود الجميع لاستدامتها وتعزيز مكتسباتها»، مؤكداً سموه أهمية الحرص على ترسيخ العمل بروح الفريق الواحد، الذي يقوم على تكامل الأدوار والمهام.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حرص قيادة الإمارات على التطوير المستمر لمنظومة العمل الحكومي، بما يلبي متطلبات كل مرحلة مع ما تشهده من متغيرات تستلزم مرونة في الأداء الحكومي لاستيعاب المستجدات. وقال سموه: «إن التطوير المتواصل لمنظومة العمل الحكومي هو طريقنا إلى التفوق»، مؤكداً «أن لدينا حكومة اتحادية قوية ومرنة تدرك متطلبات كل مرحلة». وقال سموه: «ستبقى مسيرة التطوير والتحديث الحكومي مستمرة في دولتنا».

الصورة

إقرأ الملحق كاملاً: محمد بن راشد آل مكتوم.. 18 عاماً من الحكم والحكمة


  • محطة وطنية

وتعد الاجتماعات السنوية للحكومة محطة وطنية بارزة تنظمها حكومة الإمارات بشكل سنوي وتجمع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والمجالس التنفيذية لمناقشة المواضيع التنموية الخاصة بالحكومة الاتحادية والمحليات، واستعراض أهم التصورات للعمل الحكومي.

وخلال الاجتماعات السنوية 2023، حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ثلاثة أولويات للمرحلة المقبلة، «الأولى الحفاظ على الزخم الاقتصادي والتنموي الذي تمر به الدولة وتعزيزه وترسيخه عبر سياسات وتشريعات وتسهيل إجراءات وتطوير خدمات وطرح حزمة جديدة من المحفزات.. وأولويتنا الثانية التركيز على الشباب عبر تعزيز قيمهم وارتباطهم بهويتهم وعبر دعم مشاريعهم وعبر إيجاد الفرص الاقتصادية والوظيفية التي توفر لهم الحياة الكريمة.. وأولويتنا الثالثة التفكير بشكل مختلف في مشاريعنا التنموية والاقتصادية لتكون أكثر استدامة وحفظاً للموارد وحفاظاً على البيئة للأجيال القادمة، بحيث يكون عنصر الاستدامة ضمن سياساتنا وقوانيننا ومشاريعنا التنموية القادمة».

وعقدت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورة عام 2023، في أبوظبي يومي 7 و8 نوفمبر/تشرين الثاني، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكد أن الاجتماعات تمثل محطة وطنية بارزة تنظمها حكومة الإمارات وتجمع كافة الجهات الاتحادية والمحلية والمجالس التنفيذية لمناقشة المواضيع التنموية الخاصة بالحكومة، إضافة إلى رسم خريطة واضحة للعمل الحكومي الموحد في الدولة وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.

صاحب السمو مؤمن إيماناً راسخاً بأن الإمارات نجحت في بناء النموذج التنموي والحكومي الأكثر كفاءة عالمياً و«مهمتنا استمرارية المحافظة عليه والبحث عن نجاحات جديدة لتنافسية دولتنا للعقد القادم».

  • نموذج ريادي

واستطاعت دولة الإمارات خلال فترة قياسية أن تقدم للعالم نموذجاً ريادياً في التكامل الحكومي بين الجهات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وتوفير خدمات رائدة واستباقية لمجتمع دولة الإمارات، وتحقيق نتائج قياسية وعالمية ضمن أبرز الملفات الحكومية وترسيخ أفضل بيئة عمل وتتطلع لرؤية ومشاريع تنموية أكثر تقدماً في المرحلة المقبلة، بحسب محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، الذي أكد أن النموذج العالمي الذي قدمته دولة الإمارات في العمل الحكومي والتنموي، يأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

  • وثيقة المبادئ الاقتصادية

وشهدت الاجتماعات السنوية إطلاق «وثيقة المبادئ الاقتصادية لدولة الإمارات» والتي تعد منهجية عمل طموحة لتسريع وتيرة أداء القطاعات الاقتصادية كافة. وناقشت العديد من الملفات المهمة التي تركز في مجملها على المواطن، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ركزنا على الملفات الحيوية ليكون المواطن دائماً في صدارة أولوياتنا ومحوراً لكافة خطط النمو».

وأضاف سموه: «التنسيق بين مؤسساتنا الاتحادية والمحلية مستمر.. وهدفنا واحد ورؤيتنا واحدة».

الصورة

إقرأ الملحق كاملاً: محمد بن راشد آل مكتوم.. 18 عاماً من الحكم والحكمة


  • الاستعداد للمستقبل

خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن استعدادات حكومة دولة الإمارات للمستقبل تتواصل وفق فكر استباقي ومنظومة عمل متكاملة بهدف توفير المقومات والعوامل اللازمة لاستمرار المسيرة التنموية وتلبية متطلباتها على الرغم من المتغيرات الإقليمية والعالمية.

وبعد عام على إطلاق «رؤية نحن الإمارات 2031»، قال سموه: «تم إنجاز أكثر من 152 مشروعاً حكومياً اتحادياً في مختلف القطاعات خلال هذا العام ونحن مستمرون في بناء أفضل نموذج تنموي في المنطقة والعالم».

  • المستهدفات الوطنية 2031

استعرضت الاجتماعات السنوية للحكومة 2023، المستهدفات الوطنية 2031، التي ترمي إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، والتجارة الخارجية غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم.

وتهدف دولة الإمارات إلى رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي بنسبة 20% من الناتج المحلي غير النفطي، (11.8% حتى 2021)، كما تهدف إلى أن تصبح من أفضل 10 دول في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر. وفي المرتبة الـ10 في تمكين واستقطاب المواهب العالمية.

وفي السياحة، تطمح إلى جذب 40 مليون سائح سنوياً عام 2031، وأن تصبح من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنمية البشرية، (الـ26 عالمياً 2022)، وفي الرياضة ونمط الحياة النشط، تطمح إلى تبني 75% من السكان نمط حياة نشطاً بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع (58% في 2023)، وفي مجال البيئة تطمح الدولة إلى أن تكون من بين أفضل 20 دولة، (المرتبة 39 في 2022). أما في الطاقة فتطمح الدولة إلى أن يشكل إنتاج الطاقة النظيفة 30% من مزيج الطاقة، (15.7% في 2022).

وفي مجال الأداء الحكومي والتنافسية الرقمية، تطمح إلى أن تصنف من بين أفضل 5 دول عالمياً في مؤشر الحكومة الذكية، وقد تقدمت في 2022 إلى المرتبة 13 عالمياً.

وتستهدف الوصول إلى المركز الأول عالمياً في مؤشر الكفاءة الحكومية، (8 عالمياً 2023)، والمركز الأول عالمياً في مؤشر الثقة بالحكومة، (الثانية عالمياً 2023).

وتستهدف الدولة إلى أن تكون ضمن أفضل 3 دول عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي، (السابعة حالياً).


3 أولويات للمرحلة المقبلة:
1- الحفاظ على الزخم الاقتصادي والتنموي وتعزيزه وترسيخه
2- التركيز على الشباب عبر تعزيز قيمهم وارتباطهم بهويتهم
3- التفكير بشكل مختلف في مشاريعنا لتكون أكثر استدامة


 

الصورة
1



 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/29x4p86p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"