عادي

جو بايدن يطلق حملته الانتخابية بالتصويب على ترامب

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
بايدن في قاعدة أندروز الجوية بماريلاند (أ ب)

أطلق الديمقراطي جو بايدن حملته للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، أمس الجمعة، حذّر خلالها من خطر سلفه ومنافسه المرجح دونالد ترامب، على الديمقراطية في الولايات المتحدة بعد ثلاثة أعوام من الهجوم على الكابيتول. فيما تفتتح ولاية أيوا في 15 يناير الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأمريكي، إذ يصوت ناخبوها لاختيار ممثلهم ما بين دونالد ترامب المهيمن على السباق والمرشحين المنافسين له.

وسيقدّم بايدن (81 عاماً) الذي يتخلف عن ترامب بهامش قليل في استطلاعات الرأي الأخيرة، منافسه الجمهوري على أنه تهديد للبلاد في خطاب في ولاية بنسلفانيا، وهو موقع تاريخي في الولايات المتحدة، إذ كان أحد المعسكرات الرئيسية للجيش خلال حرب الاستقلال. وكان مقرراً أن يلقي الرئيس خطابه اليوم السبت، أي بعد ثلاث سنوات من الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 الذي نفّذه أنصار لدونالد ترامب في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، لكنّه قُرِّب إلى أمس بسبب توقعات بوصول عاصفة. وبعدها، ستتواصل الاثنين الجهود لتعزيز حملة بايدن الذي يصوّر على أنه مدافع عن الديمقراطية، بزيارة كنيسة في ولاية ساوث كارولاينا. وقالت رئيسة فريق حملة المرشح الديمقراطي جولي تشافيز رودريغيز إن خطاب بايدن الانتخابي قبل أربع سنوات والذي كان يقود بموجبه «معركة من أجل روح أمريكا»، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويواجه بايدن عقبات عدة، فهو لم يتمكّن من إقناع الناخبين بأن الاقتصاد يتحسن رغم الأرقام الإيجابية، إذ لا يزال العديد من الأمريكيين يعانون ارتفاع تكاليف الغذاء والسكن. كذلك، ما زالت الهجرة عبر الحدود المكسيكية مسألة شائكة فيما هناك انقسام في الآراء داخل حزبه بشأن دعمه الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس، وفي وقت يعرقل الكونغرس محاولته إقرار حزم إضافية من المساعدات لأوكرانيا. كما أن رفض بايدن التحدث عن القضايا الجنائية المختلفة التي يواجهها دونالد ترامب، حتى لا يعطي انطباعاً بأنه يؤثر على النظام القضائي، حرمه أيضاً من أحد أسلحته الرئيسية المحتملة ضد الملياردير الجمهوري.

وفي سياق متصل، تنظم ولاية أيوا أول المجالس الانتخابية في الولايات المتحدة، إذ يتجمع فيها ناخبو الحزب الجمهوري لاختيار مرشحهم للسباق إلى البيت الأبيض. ويعلن الحزب الجمهوري المحلي باعتزاز على موقعه الإلكتروني «الطريق إلى البيت الأبيض ولطرد جو بايدن من الرئاسة يبدأ هنا في أيوا». وينظم الديمقراطيون أيضاً مجالسهم الانتخابية التي يتوقع أن تؤكد ترشيح الرئيس جو بايدن، لكن عمليات التصويت ستجري عبر البريد خلال فترة تمتد حتى ال19 من فبراير/ شباط المقبل. وإن كانت أيوا تمثل أقل من واحد في المئة من إجمالي التعداد السكاني في الولايات المتحدة، إلا أنها تحتل موقعاً مميزاً على الساحة السياسية الأمريكية منذ أكثر من 50 عاماً، إذ تفتتح موسم الانتخابات التمهيدية، محددة وجهة أولية لها. ومن الجانب الجمهوري ستؤكد مجالس أيوا ما إذا كانت استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم كبير لترامب على منافسيه محقة فعلاً أم لا. وإلى جانب ترامب يتنافس ستة مرشحين آخرون هذه السنة، أبرزهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. وبعد ثمانية أيام من أيوا، يصوت الجمهوريون في ولاية نيو هامبشير لاختيار مرشحهم، وبعد ذلك تتسارع وتيرة الاستحقاقات وصولاً إلى الخامس من مارس المقبل، تاريخ «الثلاثاء الكبير»، حين تنظم انتخابات تمهيدية متزامنة في نحو 15 ولاية من بينها ولايات كبرى مثل تكساس وكاليفورنيا. وعلى ضوء التوقعات الحالية، من المحتمل بحلول ذلك التاريخ أن يكون ترامب بدد أي منافسة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/52dyujuz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"