عادي
نسختها العاشرة ضمّت 37 مشاركاً من 16 جنسية

محمد بن راشد يلتقي المشاركين في قافلة «رحلة الهجن» بمحمية المرموم في دبي

16:48 مساء
قراءة 5 دقائق

دبي: «الخليج» 
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المشاركين في «رحلة الهجن» التي تنظمها إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك في منطقة سيح السلم بمحمية المرموم بدبي، خلال توجههم في طريقهم نحو القرية التراثية في القرية العالمية بعدما قطعوا الصحراء الإماراتية لنحو 12 يوماً بصورة متواصلة من منطقة عرادة في أبوظبي وصولاً إلى دبي.
واطلع سموّه على سير الرحلة التي يقودها عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي للمركز، وضمت 37 مشاركاً ينتمون إلى 16 دولة هي: السعودية، مصر، اليمن، وفرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة، بلجيكا، ألمانيا، النمسا، اليمن، الهند، الصين، أستراليا، المكسيك، روسيا، وبيلاروسيا، إضافة إلى دولة الإمارات.
وقطع المشاركون مسافة 557 كلم من عرادة، مروراً بجنوبي تل مرعب، الخرزة، شرقي محمية قصر السراب، محمية المها العربي، شرقي حليبه، شرق أم الحب، جنوبي محمية بوتيس، جنوبي الخزنة، سويحان، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية.
وأعرب عبدالله حمدان بن دلموك عن خالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لحرص سموه على لقاء المشاركين في هذه الرحلة، ولما وجدوه من سموه من كلمات الثناء والتشجيع. وأكد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن رؤية سموه وتوجيهاته الدائمة بنشر قيم التسامح والتفاهم والتعايش، كانت وراء إطلاق هذه المبادرة التي تستمر للعام العاشر بإقبال غير مسبوق وتطور مستمر.
وقال بن دلموك: «لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالمشاركين في الرحلة، يحمل رسالة مهمة والكثير من المعاني الوطنية، تتمثل في الدعوة للتمسك بقيمنا ومبادئنا الأصيلة، والحفاظ على التراث الإماراتي العريق، ومواصلة العمل على نشر مبادئ التسامح والتفاهم والتعايش التي اتسم بها وطننا، وهو الأمر الذي يشكل دافعاً لنا، وتتويجًا غالياً لجهود المشاركين جميعاً في هذه الرحلة التي أصبحت رسالة حية للمحبة والتعايش بين جميع الجنسيات على أرض دولة الخير والعطاء، ونموذجاً لترسيخ التراث الإماراتي والاحتفاء به والتعريف به على أوسع نطاق».
واعتبر أن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاطمئنان على الرحلة ومسيرتها والمشاركين فيها، يؤكد دعم سموه اللامحدود للمبادرات الرامية إلى الحفاظ على التراث الإماراتي، وهو ما تركز عليه جهود واستراتيجية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، للعمل بمفهوم يتخطى إطار الجمع والتدوين التقليدي للتراث، إلى تحويله إلى واقع معيش من خلال مثل هذه المبادرات، ليكون التراث حاضراً في حياة أبناء البلاد الذين سيبقون على الدوام معتزين بهويتهم الإماراتية وموروثهم الشعبي.
استقبال حافل 
وقد حطّت القافلة رحالها في القرية التراثية في القرية العالمية التي تزينت بالبخور، والورود والزعفران، كما صدحت الفرقة الحربية بالأهازيج الشعبية، أمام الجماهير التي احتشدت لاستقبال فريق الرحلة بعد أن قطعوا حوالي 557 كلم على ظهر المطية. وتم تكريم الرحالة ومنحهم شهادات تقدير في أجواء احتفالية تراثية رائعة.

قافلة رحلة الهجن تحط رحالها في دبي

وصل المشاركون في «رحلة الهجن»، إلى القرية التراثية في القرية العالمية بدبي، الأحد، بعد رحلة حافلة أمضوا خلالها 12 يوماً في صحراء دولة الإمارات، لتُختتم بذلك النسخة العاشرة من الرحلة التي نظمتها إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وانطلقت من منطقة عرادة في أبوظبي.

شهدت الرحلة تجارب لا تنسى إذ جمعت الأم الفرنسية مادو الكسندرا وابنتها ليزا شارلين جاسبارد البالغة من العمر 10 سنوات فقط، في تجربة فريدة من نوعها، حيث تشاركتا 12 يوماً من التحديات والصعوبات في قلب الصحراء الإماراتية. وعن هذه التجربة قالت مادو الكسندرا: «تعمّدت أن أصحب ليزا برفقتي في هذه الرحلة المليئة بالتحديات في فترة الأعياد واحتفالات العام الجديد، الحياة في الإمارات مليئة بالرفاهية والأشياء الجميلة للصغار قبل الكبار، لذلك كانت رغبتي أن تعيش ليزا تجربة مختلفة، تستطيع من خلالها اكتشاف أن الحياة ليست بهذه السهولة التي تعيشها، أردت أن تدرك مدى صعوبة الرحلة التي خاضها أبناء الإمارات لوضع وطنهم في المقدمة». 
تحدٍ مستمر
اعتبر البريطاني ويليام باردوي، أن مشاركته للمرة الثانية على التوالي في رحلة الهجن، هو بمثابة تحدٍ مستمر لتجربة فريدة للغاية بالنسبة له، وهو القافز بالمظلات في سكاي دايف دبي، وقال: أمضيت 23 عاماً في ربوع دولة الإمارات، لذلك أمتلك خلفية ودراية كبيرة في عادات وتقاليد هذا المجتمع العربي الأصيل، مهنتي في رياضة القفز بالمظلات مليئة بالتحدي وتتطلب الكثير من الجرأة، ولكن تجربة رحلة الهجن لها خصوصية مختلفة، لا تقل أبداً عن القفز المظلي من حيث التحدي، فهي تحتاج إلى الالتزام بتعليمات قائد الفريق، والتعاون مع الزملاء في الرحلة كي تتمكن من التغلب على الصعوبات التي من الممكن أن تواجهك أثناء اجتياز كيلومترات طويلة في مناطق بعيدة عن المدنية.

عودة إلى الطبيعة

وقالت المشاركة المكسيكية ناديا كورتيس موريلو: «كانت تجربة مختلفة ورائعة، أبعدتنا عن صخب المدينة والروتين اليومي الذي نعيشه، والحقيقة أن الرحلة رغم صعوبتها كانت شيقة للغاية، قضيت 12 يوماً أجوب الصحراء، لم أكن أتوقع أن لديّ كل هذه الطاقة والقدرة على الترحال على ظهر الهجن يومياً، عموماً الرحلة تعتبر إنجازاً لم أتوقع تحقيقه، وسعيدة للغاية بهذه التجربة الاستثنائية، التي أعادت الكثير من السلام إلى نفسي مع ابتعادي عن أجهزتنا الذكية». 
وأضافت: كل الشكر إلى الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، قائد الرحلة الذي بذل كل جهد لتصل القافلة إلى وجهتها بأمان وسلامة، وقدّم لنا النصائح والتعليمات، ما جعلنا أكثر ثقة لخوض الرحلة والقدرة على التعامل مع الهجن، إلى جانب التكيف مع الظروف المختلفة خلال الأيام الماضية التي تتطلب تركيزاً ذهنياً وبدنياً كبيراً للغاية، لكن ما جعل الأمر ممتعاً هو الصحبة المرافقة من خلال المجموعة التي وجدت من مختلف الجنسيات. 
صورة الوطن
واعتبر المشارك الإماراتي سيف كتاب السويدي، أن الهجن موروث شعبي يعتز به كل إماراتي، إذ تعبر الرحلة عن حقبة الأجداد الأولين الذين نفخر بهم، خاصة أن رحلة الهجن تعد تجربة صعبة وجميلة في نفس الوقت، مشيداً بالقائمين على مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من أجل توفير متطلبات الرحلة لجميع المشاركين وأثرها الطيب في الاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل. فيما أوضح المشارك الإماراتي عبدالخالق السركال أن المتعة الحقيقية في رحلة الهجن كانت في التنوّع البشري من المشاركين من جنسيات مختلفة أرادوا استكشاف إبداع الصحراء في دولة الإمارات، والعمل ضمن فريق واحد لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الصحراوية.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/t9ytnsmw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"