في ذكرى الغائب الأدبي

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

مع انقضاء عام 2023، نستحضر ذكرى رحيل مجموعة من أدباء الإمارات ممن تركوا آثاراً إبداعية أدبية لم ترَ نور النشر بعد.
ففي 19 فبراير 2023، حلّت الذكرى الثانية والعشرون على رحيل الأديب الشاعر والقاص والموسيقي جمعة الفيروز (1960 – 2001).. وللفيروز كنز ثمين من الآثار الإبداعية الأدبية المتنوعة (قصص، قصائد، دراسات، وكتابات فلسفية)؛ سواء تلك المتوافرة ضمن مخطوطات في معيّة أسرته أو رفاقه من المبدعين، أم كانت في حيازة الصحف والمجلات التي تولّت نشر منتجه على صدر صفحاتها ولم تتضمنها مجموعته الشعرية اليتيمة الصادرة في حياته، أو كتب السرد القصصي والروائي التي صدرت بعد رحيله.
وفي 20 فبراير 2023، حلّت الذكرى الحادية عشرة على رحيل الأديب الشاعر والباحث أحمد راشد ثاني (1962 – 2012).. الذي ترك لنا إرثاً من الإبداعات الأدبية الشعرية والمسرحية والبحثية والتراثية، وأدب السيرة، وجملة من التنويعات الأدبية.. سواء تلك الموجودة ضمن الصناديق ال «67» التي تسلّمها اتّحاد كُتّاب وأدباء الإمارات من عائلته في عام 2015، أم تلك المتوافرة في صفحات صحف ومجلات ولم تكن ضمن إصداراته.. سواء تلك التي صدرت في حياته، أم تلك الصادرة بعد رحيله.
في 5 يونيو 2023، حلّت الذكرى التاسعة عشرة على رحيل الشاعر الحداثي علي العندل (1966 – 2004)، الذي ترك قصائد في حوزة عائلته وخاصته من الأصدقاء؛ دون أن تلقى اهتمام عائلته نفسها، ودون أن تأخذ بيدها أي من الجهات الثقافية.
وفي 20 أغسطس 2023، حلّت الذكرى الرابعة على رحيل الأديب الشاعر والإعلامي حبيب يوسف الصايغ (1955 – 2019).. وللصايغ قصائد لم تتضمنها إصداراته الشعرية، بما في ذلك أعماله الشعرية بجزأيها، إضافة إلى كتاباته الأدبية النثرية.. سواء تلك من خلال زاويته الأسبوعية «شمالاً جهة القلب» عبر مجلة زهرة الخليج، أم من خلال محطاته عبر مجلته «أوراق»، أم «لحظة حرية» التي كان يُطلُّ علينا بها بين فينة وأخرى عبر جريدة الخليج.
في 3 نوفمبر 2023، حلّت الذكرى السادسة على رحيل الأديب القاص والروائي ناصر جبران السويدي (1953 – 2017)، الذي ترك جملة من الإبداعات القصصية والروائية والشعرية، وكتابات أدبية أخرى.. ما زالت طيّ النسيان في غياهب ورق الصحف والمجلات، أو طيّ الكتمان لدى أسرته أو خاصته من الأصدقاء.
وفي 2 ديسمبر 2023، حلّت الذكرى الرابعة على رحيل القاصة والإعلامية مريم جمعة فرج (1956 - 2019).. حيث تركت لنا قصصاً لم تتضمنها مجموعتاها القصصيتان (فيروز، ماء)، كما تركت لنا مقالات أدبية نِتاج عملها الإعلامي لدى الزميلة «البيان»، إضافة إلى الحوارات الأدبية والثقافية العامة التي أجرتها مع مجموعة من المبدعين الإماراتيين وسواهم من المبدعين العرب المقيمين.
فيما في عام 2024، هل سنشهد ولادة إصدارات جديدة للراحلين الأدبيين الإماراتيين..؟!
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/57vvuapm

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"