عادي

«أدنوك للحفر»: 16 حفارة طاقة هجينة تنضم للأسطول تدريجياً 2024

16:42 مساء
قراءة 3 دقائق
بدأت شركة أدنوك للحفر تشغيل أول حفارتين بريتين جديدتين تعملان بالطاقة الهجينة في إمارة أبوظبي، وذلك من أصل 16 حفارة استحوذت عليها عام 2023، لتواصل مسيرتها الطموحة نحو خفض الانبعاثات الكربونية من عملياتها، بما يعزز استدامة النمو، وتستخدم الحفارات الجديدة نظام بطاريات عالية السعة وأنظمة تلقائية لتشغيل المحرك، حيث يقوم نظام العمل بالطاقة الهجينة بتخزين الطاقة في البطاريات، لاستخدامها عندما تكون هناك حاجة إلى طاقة مستمرة، أو لتوفير طاقة إضافية فورية عندما تكون هناك زيادة في الطلب، ما يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة الخاصة بالمنصة بنسبة تصل إلى 15%، مقارنة بالمنصات التقليدية.
وكانت الشركة استحوذت على 16 حفارة من هذا النوع، باستثمار إجمالي قدره 327 مليون دولار (1.20 مليار درهم)، في إطار سعيها لتسريع وتيرة نمو أسطولها من الحفارات. ومن المتوقع أن تنضم باقي الحفارات الهجينة الـ 14 إلى أسطول الشركة بشكل تدريجي خلال العام الجاري. وتشكل إضافة هذه الحفارات رؤية الشركة المتمثلة في إمكانية تحقيق النمو وخفض الانبعاثات الكربونية من عملياتها في الوقت نفسه.
وقال عبد الرحمن عبد الله الصيعري، الرئيس التنفيذي للشركة: «إن إضافة هذه الحفارات إلى أسطول الشركة تُعدّ إنجازاً مهماً تحققه، وذلك في إطار سعيها المتواصل لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25%، بحلول عام 2030، ودعم أهداف أدنوك الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045».
وأضاف أن الشركة بدأت بتفعيل أنظمة تخزين طاقة البطاريات ودمجها بجميع الأصول، ضمن أسطول الشركة، فضلاً عن الحلول الرقمية التي تهدف إلى تعزيز فعالية توزيع الطاقة ومدّ عمليات الدعم بالطاقة الكهربائية، ما أسهم في إدارة استهلاك الوقود وانبعاثات الحفارات بفعالية، مشيراً إلى العمل على توفير حلول الطاقة الشمسية في مختلف مواقع الشركة لمواصلة الإسهام في الحدّ من البصمة الكربونية للعمليات.
وأشار إلى أن الشركة ساهمت، خلال السنوات الماضية، في مبادرات هادفة إلى التقاط الكربون وتخزينه، وفي عام 2023 قامت، بالنيابة عن شركة أدنوك بتسليم أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون المحتجز بالكامل في طبقة المياه الجوفية المالحة الكربونية.
وأوضح أنه تمّ تطوير هذه البئر في إطار ميزانية خصصتها «أدنوك» بقيمة 23 مليار دولار (84.4 مليار درهم)، لابتكار حلول منخفضة الكربون وتنفيذ مشاريع رائدة لإزالة الكربون من عملياتها، لافتاً إلى أن البئر ستسهم في تخزين ما لا يقلّ عن 18 ألف طنٍ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بشكل دائم، فيما يتيح هذا المشروع إنتاج الأمونيا منخفضة الكربون لمساعدة عملاء الشركة على إزالة الكربون من عملياتهم أيضاً.
ولفت إلى أن «أدنوك للحفر» تشارك في تنفيذ مشروع «حبشان» لالتقاط الكربون، الذي يُعدّ جزءاً رئيسياً من استراتيجية «أدنوك» لإدارة الكربون، ويهدف هذا المشروع إلى احتجاز 1.5 مليون طنٍ سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخزينها بشكل دائم في تكوينات جيولوجية في أعماق الأرض.
وحول جهود تحقيق التحوّل المنشود في قطاع الطاقة، بيّن الصيعري أن: «أدنوك للحفر» تعاونت، مطلع العام 2023، مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، لدعم جهودها في إطار تطوير مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية، عبر الاستفادة من خبراتها الفنية في مجال الحفر، وانطلاقاً من تركيزها على التقاط الحرارة المولّدة من باطن الأرض، تملك الطاقة الحرارية الأرضية إمكانات كبرى باعتبارها مصدراً مستقراً وموثوقاً من الطاقة، مقارنةً بمصادر الطاقة المتجدّدة الأخرى.
وتسهم الحفارات الجديدة في تمكين طواقم عمل الحفارات من ضمان الاستخدام الأمثل للمحرّكات والحدّ من استهلاك الوقود، وتساعد أيضاً على رفع مستوى الكفاءة العامة، عبر تمكين الطواقم من إدارة الأحمال بثبات والاستجابة بشكل سريع لاحتياجات الطاقة المتغيرة. ويمكن لذلك أن يسهم بدوره في إطالة العمر التشغيلي للحفارة بشكل ملحوظ. أما من الناحية البيئية، فتسهم في الحدّ من الانبعاثات بشكل عام، فضلاً عن تميزها بمستويات أقلّ من الضوضاء عند تشغيلها. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2mmc8nky

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"