عادي
أكد لـ «الخليج» أن الدولة تسهم في إدارة المحطة القمرية

عامر الغافري: إدارة «بوابة الإمارات» من مركز التحكم بالخوانيج

01:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
نموذج لبوابة الإمارات في محطة الفضاء القمرية

دبي: يمامة بدوان

قال المهندس عامر الصايغ الغافري، مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، إن التحكم في «بوابة الإمارات» في محطة الفضاء القمرية، سيكون من داخل غرفة التحكم بالمحطة الأرضية في منطقة «الخوانيج» بدبي، حيث سيقوم فريق إماراتي من المهندسين والخبراء، بإدارة وحدة معادلة الضغط على متن المحطة، كذلك المساعدة في إدارة المحطة القمرية.

عامر الغافري

قال المهندس عامر الصايغ الغافري في تصريحات خاصة ل«الخليج»، أنه جرت نقاشات مع وفد وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، خلال زيارته المركز أمس الأول «الخميس»، بشأن المهام المختلفة لدولة الإمارات، والتعرف إلى الأدوار الخاصة بفرق مركز محمد بن راشد للفضاء، وأوجه الاختلاف بين الفرق الهندسية وفرق العمليات ورواد الفضاء، كذلك الفريق الإداري في المركز الذي سيدير مشروع «بوابة الإمارات»، ووضع الجدول الزمني المتعلق بإدارة المحطة القمرية على مدى الخمسة عشر عاماً القادمة. وأشار إلى أن النقاشات، تناولت مشاركة وكالات الفضاء المختلفة في المشروع، والجدول الزمني لتطوير الأجزاء المختلفة، إضافة إلى استعراض الجدول الزمني لتطوير بوابة الإمارات، وهي وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة الفضائية، إلى جانب مناقشة التفاصيل التقنية لبوابة الإمارات، مع التركيز على العمليات التي سيقوم بها رواد الفضاء داخلها، وعمليات إطلاق واتصال بوابة الإمارات مع محطة الفضاء القمرية.

مرحلة أولية

وأوضح الغافري، أنه تم عقد ورشة عمل مشتركة بين المسؤولين والخبراء في مركز محمد بن راشد للفضاء وممثلي وكالة «ناسا»، تم خلالها مناقشة المرحلة الأولية من مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية، كما تركزت المناقشات على عدة جوانب مهمة، حيث بدأت بمناقشة الجدول الزمني لعمليات تطوير المحطة القمرية، ودور دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من هذا المشروع وعضو في تطوير المحطة.

وقال إن أهمية المشروع، تنبع من كون المحطة بمثابة نقطة انطلاق للبعثات الفضائية إلى القمر والمريخ، حيث ستوفر منصة للتجميع والتزود بالوقود وإطلاق الرحلات الفضائية طويلة الأمد، الأمر الذي سيعزز استقرار المهام ورفع مستوى كفاءتها، كما ستمكن المحطة روّاد الفضاء من العيش بكفاءة حول القمر لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتسمح هذه الإقامة الطويلة باستكشاف وإجراء تجارب عن سطح القمر بشكل أكثر شمولاً.

من جهتها، ذكرت وكالة «ناسا» أنها تتطلع إلى المرة الأولى، التي يتدرب فيها رائد فضاء إماراتي داخل نموذج وحدة السكن والخدمات اللوجستية «هالو» بالحجم الطبيعي، من أجل مهمة العيش والعمل في الفضاء السحيق على متن محطة الفضاء القمرية، بحسب تغريدة، نشرتها على «إكس».

أهداف مشتركة

وعلى الصعيد ذاته، أكد المهندس سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، استمرارية فريق العمل في تطوير «بوابة الإمارات» على مدار الساعة، بحسب تغريدة، نشرها على «إكس».

وأضاف: «سعداء بوجود الشركاء في ناسا معنا في دولة الإمارات هذا الأسبوع، وباستقبالهم في مركز محمد بن راشد للفضاء، للتعاون حول مشروع محطة الفضاء القمرية، حيث إن الأهداف مشتركة والطموح واحد».

مراحل مختلفة

وباشر فريق المركز الأسبوع الماضي، بالخطوات الأولى لتطوير وحدة معادلة الضغط «بوابة الإمارات»، التي تتضمن 5 مراحل مختلفة، وأولى تلك المراحل هي مرحلة التخطيط، يتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لغرفة معادلة الضغط، ثم مرحلة التصميم، ويتم خلالها وضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها، بينما تشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة غرفة معادلة الضغط بشكل صارم، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الإطلاق، وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها في محطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل، والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بغرفة معادلة الضغط، للمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء مهم من المحطة.

ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً)، ومن المتوقع أن يتم إطلاق أول أجزاء المحطة في عام 2025، في حين من المتوقع إطلاق «بوابة الإمارات» في عام 2030، حيث ستتولى الدولة، من خلال فريق المركز، مهمة تشغيل وحدة «بوابة الإمارات» لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2zznfzp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"