عادي
الأكبر منذ مارس 2023

إلغاء وظائف قطاع التكنولوجيا يسجل مستويات قياسية مطلع 2024

12:37 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: هشام مدخنة

تتداول الأسهم على مؤشر «أس أند بي 500» عند مستوى قياسي، في حين يتم تتداول أسهم مؤشر «ناسداك» عند أعلى مستوياتها منذ عامين. كما وصلت أسهم «ألفابيت» إلى ذروة جديدة الخميس، كما هي الحال بالنسبة ل «ميتا» و«مايكروسوفت»، التي تجاوزت قيمتها السوقية حاجز ال 3 تريليونات دولار.

وبينما تنتعش «وول ستريت» على وقع وادي السيليكون، تعمل شركات التكنولوجيا على تقليص حجم قواها العاملة بوتيرة متسارعة، فحتى الآن من شهر يناير، سرح نحو 23,670 موظفاً من 85 شركة تكنولوجيا، وفقاً لبيانات موقع «Layoffs.fyi»، وهذا أكبر مستوى منذ شهر مارس الماضي، عندما سرح القطاع ما يقرب من 38 ألف عامل.

وانتعشت الوتيرة مجدداً هذا الأسبوع مع إعلان شركة «ساب» عن تغييرات في الوظائف وتسريح 8 آلاف موظف، كما أقدمت «مايكروسوفت» على تسريح 1900 موظف في قسم الألعاب لديها. إضافة إلى ذلك قامت شركة «بريكس» الناشئة بتسريح 20% من موظفيها أو 282 موظفاً، وكذلك الأمر في «أي باي» التي ألغت نحو ألف وظيفة أو 9% من قوتها العاملة.

وفي وقت سابق من الشهر، أكدت «غوغل» أنها ألغت نحو 1000 وظيفة في جميع أنحاء الشركة، كما ألغت أمازون نحو 600 وظيفة التي تشمل أقسام «برايم فيديو» و«أم جي إم» و«تويتش» و«أوديبل».

وقالت شركة «يونيتي» إنها ستسرح نحو 25% من موظفيها أو 1800 موظف، بينما تقوم شركة «ديسكورد»، التي تقدم خدمات المحادثة والمراسلة بين اللاعبين، بتسريح 17% من قوتها العاملة أى 170 موظفاً.

  • أرباح التكنولوجيا

ويأتي هذا العدد الكبير من النشاط قبل وابل من أرباح التكنولوجيا هذا الأسبوع، إذ من المقرر أن تعلن كل من شركات «ألفابيت» و«أمازون» و«أبل» و«ميتا» و«مايكروسوفت» عن نتائجها ربع السنوية. وأشاد المستثمرون بإجراءات خفض التكاليف التي اتخذتها الشركات العام الماضي استجابة لارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، ومخاوف الركود والانكماش الشديد في السوق منذ عام 2022.

وبلغت عمليات تسريح العمال ذروتها في يناير من العام الماضي، عندما قامت 277 شركة تكنولوجيا بخفض ما يقرب من 90 ألف وظيفة، حيث اضطر قطاع التكنولوجيا إلى التحسب لنهاية الازدهار في السوق الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن.

في شركة «ميتا»، على حد تعبير الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، كان عام 2023 «عام الكفاءة»، إذ قفز سهم الشركة بنسبة 200% تقريباً إلى جانب شطب 20 ألف وظيفة.

  • الذكاء الاصطناعي

وكان الذكاء الاصطناعي هو الحركة الثورية في القطاع، حيث أظهرت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية الجديدة إمكانية أتمتة خدمات العملاء وحجز تذاكر السفر وإنشاء الحملات التسويقية.

ولا تقتصر عمليات تسريح العمال على قطاع التكنولوجيا، إذ قال بنك «سيتي غروب» المتعثر في وقت سابق من هذا الشهر، إنه سيخفض 10% من قوته العاملة. ويوم الخميس الماضي، قالت شركة «ليفي شتراوس» إنها ستسرح ما لا يقل عن 10% من القوى العاملة في الشركة العالمية كجزء من عملية إعادة الهيكلة. وأصبحت «باراماونت» أحدث علامة تجارية إعلامية تعلن عن تخفيضات، حيث قال الرئيس التنفيذي بوب باكيش إن الشركة بحاجة إلى «العمل كشركة أصغر حجماً مع تخفيض الإنفاق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc692js8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"