عادي
اتصالات بين سيؤول وواشنطن وسط تهديدات بشبه الجزيرة الكورية

بيـــونــغ يانـغ تطـلـق صــواريــخ كـروز للمـرة الثــالثــة خـــلال أسـبــوع

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
في أحدث اختباراتها العسكرية.. كوريا الشمالية تطلق صواريخ كروز
1

أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية أطلقت، أمس الثلاثاء، عدداً من صواريخ كروز باتجاه المياه قبالة ساحلها الغربي، في أحدث حلقة من اختبارات الأسلحة، فيما تتكثف الاتصالات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لبحث التهديدات المتصاعدة في المنطقة.

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، حيث تخلّى الجانبان عن اتفاقيات أساسية، للحدّ من التوتر، وعززا الأمن عند الحدود، وأجريا تدريبات بالذخيرة الحية على طول الحدود. وسرّعت بيونغ يانغ تجارب الأسلحة في العام الجديد، بما في ذلك اختبارات ما أسمته «نظام الأسلحة النووية تحت الماء» إضافة إلى صاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن سيؤول «رصدت صواريخ كروز عدة غير محددة أطلِقت نحو البحر الغربي لكوريا الشمالية نحو الساعة 7,00» بالتوقيت المحلي (22,00 ت غ الاثنين). وذكرت الهيئة أن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تعمل على تحليل عملية الإطلاق هذه بعمق، مضيفة «جيشنا يتعاون على نحو وثيق مع الولايات المتحدة، ويعزز في الوقت نفسه المراقبة واليقظة ويراقب كذلك أنشطة كوريا الشمالية من كثب». ولا تخضع اختبارات صواريخ كروز التي تحلّق في الغلاف الجوي، للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية. وهذا خلافاً للصواريخ الباليستية التي تعتمد تكنولوجيا صواريخ الفضاء. والاثنين، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أشرف على اختبار إطلاق صاروخي كروز من غواصة. والأسبوع الماضي، أطلقت بيونغ يانغ أيضاً صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر قائلة إن الأمر يتعلق بجيل جديد من المقذوفات. وفي ديسمبر/كانون الأول، أصدرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية بياناً توقعت فيه أن تقوم بيونغ يانغ باستفزازات عسكرية ومعلوماتية في عام 2024 تشمل استهداف الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وأشارت الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أصدر تعليمات مؤخراً لمساعديه «للتوصل إلى إجراءات لإحداث ضجة كبيرة في كوريا الجنوبية في مطلع العام المقبل». وفي الأسابيع الأخيرة، شدّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أن الجنوب هو «العدو الرئيسي» لبلاده. وحل الوكالات الحكومية المكرسة لإعادة التوحيد والاتصال مع الجنوب، متوعداً بإعلان الحرب إذا تعدت كوريا الجنوبية على أراضي بلاده «حتى بمقدار 0,001 ملم».

في الأثناء، بحث وزير الخارجية الكوري الجنوبي، جو تيه-يول، أمس الثلاثاء، مع السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية فيليب غولدبيرغ، سبل تعزيز التحالف الثنائي والتعاون الثلاثي مع اليابان وسط التهديدات المتزايدة لكوريا الشمالية.

وأكد جو، حسبما ذكر بيان لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية نقلته وكالة أنباء «يونهاب»، أن التحالف مع الولايات المتحدة تطور إلى مستوى غير مسبوق منذ احتفل الحليفان بالذكرى السبعين لتأسيس التحالف الثنائي العام الماضي.

وأعرب الجانبان عن أسفهما العميق إزاء استمرار كوريا الشمالية في خطابها العدواني واستفزازاتها مع رفضها المشاركة في أي حوار، واتفقا على ضرورة حث الصين على الإسهام بدور بناء في حل القضية الكورية الشمالية، وتعزيز تعاونهما الثنائي مع اليابان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/22xewcrm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"