عادي

هيمنة نسائية على ترشيحات جوائز «غرامي»

20:02 مساء
قراءة دقيقتين
تايلور سويفت تنافس بألبومها «إس أو إس»

لطالما أبدى الموسيقيون والنقاد أسفهم للغياب الكبير للنساء في سجلات الفائزين بجوائز «غرامي»، أبرز مكافآت الموسيقى الأمريكية.. لكن يُتوقع أن تصبّ أهمّ الجوائز في نسخة هذا العام، الأحد المقبل، لمصلحة فنانات، ما يعكس تغيراً في العقليات وتنوعاً متزايداً في المشهد الفني.

في فئة ألبوم العام وحدها، والتي تتنافس عليها خصوصاً تايلور سويفت، وسزا، وأوليفيا رودريغو، خلال الحفلة السادسة والستين لهذه الجوائز في لوس أنجلوس، سبعة من المرشحين الثمانية هنّ نساء أو من مجتمع الميم.

وتقول كريستين ليب، الأستاذة في جامعة إيمرسون والمتخصصة في تسويق الموسيقى: «كان من المعتاد في ما مضى أن تلفت نجمات موسيقى البوب الانتباه من خلال مرورهنّ على السجادة الحمراء. أما الآن فبتن محور الحديث في المنافسة على جوائز غرامي نفسها».

مايلي سايروس

وتضيف: «إنه تغيير كبير. بات الحديث يدور حول موهبة النساء وجاذبيتهن أكثر من ملابسهن».

وتتنافس تايلور سويفت، التي استحالت نجمة عالمية كبرى، مع سزا التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات (9) بفضل ألبومها «إس أو إس» وأغنيتها الضاربة «كيل بيل»، وأوليفيا رودريغو، ملهمة ديزني السابقة التي تحظى أعمالها الموسيقية من نوع الروك باستحسان النقاد، في آن واحد، على جائزتي أفضل ألبوم، وأفضل تسجيل لهذا العام، التي تُمنح تقديراً للأداء العام للأغنية.

والأمر سيّان مع مايلي سايروس وفرقة «بويجينيوس» التي أثارت موسيقياتها الثلاث فيبي بريدجرز وجوليان بيكر ولوسي داكوس، ضجة كبيرة من خلال المزج بين موسيقى البوب الشعبية والروك المستقلة.

وتشارك في المنافسة أيضاً جانيل موناي، بيلي إيليش والنجمة الصاعدة فيكتوريا مونيه في الفئات الأبرز (أفضل ألبوم أو أفضل تسجيل أو أغنية). أما الرجل الوحيد الذي نجح في حجز مقعد له في هذه المنافسة فهو عازف الجاز جون باتيست، الفائز الكبير في حفلة «غرامي» قبل عامين.

جانيل موناي

وتشير كريستين ليب إلى أن هذا التطور لافت؛ لأنه يطاول النساء والفنانات من مجتمع الميم مثل الثلاثي «بويجينيوس»، إضافة إلى مايلي سايروس، وبيلي إيليش، وجانيل موناي.

وعلى المستوى الإحصائي، ثمة تغيير ملحوظ. فبين عامي 2012 و2022، كان 13.9% فقط من المرشحين في الفئات الرئيسية من النساء، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة «أننبرغ إنكلوجن إنستيتيوت» البحثية التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا.

وتتماشى هذه الأرقام مع التصريحات المثيرة للجدل للرئيس السابق لمنظمة «ريكوردينغ أكاديمي» القائمة على جوائز غرامي، نيل بورتناو، الذي قال عام 2018، إن الفنانات يجب عليهن إبراز أنفسهنّ بصورة أكبر إذا ما أردن انتزاع مزيد من الاعتراف بهنّ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3vza4dab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"