عادي
توج الفائزين بجائزة «العالم الإماراتي الشاب» 2024

بالهول: الإمارات قادرة على بناء أجيال تعي أهمية التنمية

22:33 مساء
قراءة 4 دقائق
1
  • آمنة الضحاك: توظيف قدرات الطلبة والباحثين والمبتكرين
  • الفائزون: الإنجاز يعد نقطة انطلاقة جديدة نحو التقدم العلمي
  • أفكار الطلبة ابتكارية تقدم حلولاً علمية وتكنولوجية متنوعة

دبي: محمد إبراهيم

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن الإمارات وطن الإبداع الذي لا يعرف المستحيل؛ إذ إنها قادرة على بناء جيل لديه كل الممكنات لاستكمال مسيرة التنمية المستدامة في المجالات كافة، فضلاً عن إبراز مواهب الطلبة وإطلاق العنان لأفكارهم الابتكارية.

جاء ذلك في وقت توج وزير التربية والتعليم الفائزين بجائزة «العالم الإماراتي الشاب»، خلال حفل ختام فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث فاز بالمركز الأول للجائزة لعام 2024 الطالب سيف حسن إبراهيم محمد كرم من المدرسة الثانوية النموذجية للبنين في الشارقة، فيما فازت الطالبة ميرا أسامة الكحالة من مدرسة دبي الوطنية (البرشاء) بالمركز الثاني، كما تم خلال الحفل تكريم الطلبة المشاركين والفائزين في مسابقات المهرجان العلمية بمختلف أقسامها وفئاتها.

وشهد حفل الختام الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والمستشار عصام عبد الأمير التميمي رئيس مجلس الإدارة - التميمي ومشاركوه، ومحمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، إضافة إلى حشد كبير من الأكاديميين والتربويين والطلبة المشاركين في فعاليات المهرجان المتنوعة.

تفاعل الطلبة

وأشاد الدكتور أحمد الفلاسي، بمشاركة وتفاعل الطلبة مع مسابقات المهرجان وحرصهم على الاستفادة من المنصة التي يوفرها لتطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم وتبادل التجارب مع نظرائهم من مختلف مدارس الدولة.

وأكد أن الأفكار الابتكارية، والحلول العلمية والتكنولوجية المتنوعة التي طورها الطلبة واستعرضوها خلال أيام المهرجان الخمسة، تؤكد من جديد صواب الرؤية الحكومية الرامية إلى تمكين الشباب والاستثمار في قدراتهم وطاقاتهم باعتبارهم صناع المستقبل وقادة الغد.

وقال: «سلطت دورة هذا العام من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الضوء على أهمية تحلي الطلبة بفكر ريادة الأعمال لتحويل مشروعاتهم الابتكارية في مختلف مجالات العلوم من الحيز النظري إلى مجالات التطبيق العملي، وكان من دواعي سروري أن أتابع تنوع الأفكار التي أبدعتها عقول الشباب المشاركين في المهرجان، وحرصهم على التعلم من تجارب الآخرين والاستفادة من رأي الخبراء لتطوير هذه الأفكار وفق منهجيات مدروسة. وأنا على ثقة في أن هذا الجيل بما يحمله من شغف قادر على مواصلة مسيرة الإنجاز في الدولة وتعزيز تنافسيتها وريادتها العالمية لأعوام وعقود قادمة».

إطلاق العنان

من جهتها، قالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «يعكس المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار حرص دولة الإمارات على إبراز مواهب الطلبة وإطلاق العنان لأفكارهم الابتكارية من أجل خلق جيل قادر على استكمال مسيرة التنمية المستدامة. وبينما تمضي الإمارات نحو مستقبل مستدام وتقدم نموذج عالمي للاستدامة البيئية والمناخية في كل قطاعات الدولة، نحتاج إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة وتوظيف قدرات الطلبة والباحثين والمبتكرين نحو إيجاد حلول عملية للتحديات التي نواجهها في الإمارات ومشاركتها مع العالم».

وأضافت: «أبارك للفائزين خلال المهرجان وكافة المشاركين، ونؤكد أننا نعمل مع وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات المعنية في الدولة من أجل تحقيق كافة أهدافنا المشتركة كفريق واحد، ونتطلع نحو المزيد من التعاون في تحويل الاستدامة إلى ثقافة مجتمعية نستطيع من خلالها العبور نحو مستقبل أكثر ازدهاراً لنا وللأجيال القادمة».

الفائزون ل«الخليج»

وفي وقفة معه عبر الطالب سيف حسن إبراهيم محمد كرم الفائز بالمركز الأول لجائزة العالم الإماراتي الشاب لعام 2024، عن سعادته وفخره بحصوله على المركز الأول للجائزة، مؤكداً أهمية دور المدرسة في استكشاف المواهب ودعمهم وتمكينهم وتحويل أفكارهم من مجرد فكرة إلى حقيقة ملموسة.

وقال إن مشكلة الانبعاثات وتلوث الجو كانت تشغل اهتمامه منذ فترة، وقرر الابتعاد عن الحلول التقليدية والتركيز على طرق جديدة لمكافحة ثاني أكسيد الكربون في الجو، لذلك قام بإجراء العديد من التجارب في مختبرات جامعتي الشارقة والأمريكية بالشارقة، وتوصل إلى مركب جديد يمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو تحت أي ظروف طبيعية ودرجة حرارة وضغط قوي، دون الحاجة إلى مختبرات خاصة أو أدوات معقدة، مؤكداً أن هذا الإنجاز لا يقتصر عليه وحده، إنما معه فريق كامل عمل معه على إنجاز المشروع، فضلاً عن الإشراف الدؤوب من المعنيين في المدرسة.

أما الطالبة ميرا أسامة الكحالة من مدرسة دبي الوطنية (البرشاء) الفائزة بالمركز الثاني لجائزة العالم الإماراتي الشاب لعام 2024، أكدت أن هذا الإنجاز نقطة انطلاقة جديدة نحو التقدم العلمي، موضحة أن الفوز زاد من حجم المسؤولية التي تقع على عاتقها مع فريقها، لتحقيق المزيد من التميز في المستقبل القريب.

حضور مجتمعي

وشهدت دورة هذا العام من المهرجان حضوراً مجتمعياً لافتاً، وسط منافسات نوعية بين الطلبة المشاركين، وتقديم مشاريع ابتكارية واعدة، وتضمن المهرجان في دورته الأخيرة تنظيم عدد من الفعاليات الرئيسية من بينها النسخة السادسة من «جائزة الإمارات للعالم الشاب» التي شاركت فيها أفضل المشروعات البحثية الابتكارية المقدمة من طلبة الحلقتين الثانية والثالثة في المدارس الحكومية والخاصة والمهنية في الدولة، ووصل عدد المشاريع المسجلة فيها إلى 3966 من 424 مدرسة.

وشمل برنامج المهرجان تنظيم مسابقتين في مجال ريادة الأعمال، الأولى خاصة بطلبة صفوف الروضة والحلقة الأولى وهي «مسابقة رواد الأعمال الصغار»، أما مسابقة «رائد الأعمال القادم» فتم تخصيصها لطلبة الدراسات الجامعية والدراسات العليا. وعلى التوازي مع المسابقات العلمية، شهد المهرجان تنظيم مؤتمر تخصصي استضاف متحدثين محليين وعالميين ملهمين لهم بصمة فارقة في مختلف ميادين العلوم والابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن المهرجان العائلي الذي جمع كافة شرائح المجتمع في فعاليات علمية وترفيهية متنوعة.

وكانت الدورة السابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار قد أقيمت على مدار خمسة أيام تحت شعار «أنا التغيير: المعادلة الحقيقية للنجاح»، وشهدت مشاركة واسعة من طلبة المدارس الحكومية والخاصة في الدولة. ويهدف المهرجان إلى دعم الطلبة وتمكينهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3xctscsa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"