سبق نسائي

هنا الشارقة
00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
عيسى هلال الحزامي

* بكل تأكيد، من سيبادر إلى توثيق تاريخ الرياضة في الإمارات، سيتوقف كثيراً عند محطة تأسيس المركز العلمي للبحوث وتطوير الأداء الرياضي، ذلك المركز الذي كشفت عنه النقاب مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، لا سيما أن الإعلان عن تأسيس وإشهار المركز تم عبر منصة مؤتمر علمي دولي على هامش النسخة السابعة من دورة ألعاب الأندية العربية للسيدات، فالمركز بالفعل فكرة خلاقة، وسيتكفل بتحقيق نقلة نوعية كبيرة للرياضة النسائية، ولا أغالي إذا قلت إن ما بعده من نتائج ومنجزات سيختلف كثيراً عما سبقه، بفعل الطفرة التي ستتكفل بتحقيقها اختبارات المركز وقياساته، ففي مرحلة سنية مبكرة سيتم فرز اللاعبات وفق إمكاناتهن الفطرية والبدنيّة، ليمارسن الرياضة المناسبة، وفي مرحلة تالية ستتولى البحوث والدراسات الحديثة في الإعداد والتدريب متابعة تحولهن من الهواية إلى الاحتراف، فيا له من تخطيط وتنظيم ويا لها من رؤية مبدعة.
* ومثلما كانت الدورة العربية بميلادها في 2012 سبقاً رياضياً للإمارة الباسمة، سيكون مركز البحوث بدوره سبقاً علمياً لها على صعيد الرياضة النسائية، ويحق لمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أن تباهي وأن تفاخر بأن هذا السبق النسائي تفوقن فيه على رجال سبقوهن بسنوات إلى الاحتراف الرياضي، لكنهن - كما يبدو- بدأن من حيث انتهى الآخرون، فكان لهن السبق والريادة، ولقد كان المؤتمر بعنوانه اللافت «تألق» معبرًا عن أثره وتأثيره، كما كان بموضوعاته القيمة وقاماته الرفيعة مؤكدًا لدوره ومفعوله. ولست وحدي من فرح وفخر، ومن قرت عينه وانشرح صدره بما سمعه ورآه من معارف ومعلومات، خصوصاً ما جاء في الدور الكبير الذي سوف تلعبه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات ورفع مستويات الأداء.
* بكل مشاعر التقدير والعرفان أرفع لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أسمى آيات الشكر والامتنان على هذا الصرح العلمي الجديد الذي انضم بجدارة لعقد الشارقة الفريد، وذاك المؤتمر الحافل الحاشد الذي سيصاحب الدورة العربية ويلازمها من الآن وصاعداً كل عامين، فكلاهما أضافا وسيضيفان الكثير للإمارة والدولة، وللرياضة بوجه عام، ولرياضة المرأة بوجه خاص، والشكر موصول للأخت حنان المحمود نائبة رئيسة المؤسسة على جهودها، فالمكتوب قرئ من عنوانه، والبصمة حاضرة في المشهد بكل تفاصيله، والمستقبل واعد بالكثير، والفضل كل الفضل للمولى عز وجل ومن ثم للعقول النيرة والأيدي الناعمة.



التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4h82xaje

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"