عادي
سوناك بعد هزيمتين: الحزب أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به

«العمال البريطاني» يوجه ضربة للمحافظين في انتخابات جزئية

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
ريشي سوناك يتحدث في مجلس العموم في لندن ( رويترز)

صرّح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الجمعة، بأن الهزيمتين اللتين مني بهما حزب المحافظين الليلة قبل الماضية في انتخابات برلمانية جزئية تظهر أن الحزب أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به قبل الانتخابات العامة المتوقعة في وقت لاحق من العام. وألحق حزب العمال البريطاني بزعامة كير ستارمر هزيمة مزدوجة، أمس الجمعة، بالمحافظين الحاكمين خلال انتخابات تشريعية فرعية.
وقال سوناك للصحفيين خلال زيارته لجنوب شرق إنجلترا: «ننظر إلى النتائج، الإقبال الضعيف للغاية، يتضح أن هناك عملاً يتعين علينا القيام به، لنظهر للناس أننا نحقق أولوياتهم، وأنا مصمم تماماً على القيام بهذا». وألحق حزب العمال بزعامة كير ستارمر هزيمة بالمحافظين، وذلك في ضربة جديدة لريشي سوناك في خضم سنة انتخابية. ورحّب كير ستارمر وهو الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقررة هذه السنة في البلاد، بهذه «النتيجة الرائعة التي تظهر أن الناس يريدون التغيير، ومستعدون لمنح ثقتهم إلى حزب العمال الذي تغير».
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي تولى منصبه قبل 16 شهراً، إن هذه الانتخابات جرت في «ظروف صعبة»، معتبراً أن كير ستارمر وحزب العمال لا يثيران «حماساً هائلاً» لدى البريطانيين. مع هذه النتيجة، تكون الأغلبية خسرت عشرة انتخابات فرعية منذ الانتخابات التشريعية في كانون الأول/ ديسمبر 2019، في أسوأ نتيجة لأي حكومة بريطانية منذ ستينات القرن الماضي.
ودُعي الناخبون إلى التصويت في دائرتين يديرهما حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك. في دائرة ويلينغبورو في وسط إنجلترا، خسر المحافظ بيتر بون مقعده بعدما علق البرلمان عضويته بشبهة سوء السلوك الجنسي. وفي دائرة كينغسوود في جنوب غرب البلاد استقال النائب كريس سكيدمور احتجاجاً على إصدار الحكومة تراخيص كثيرة لاستغلال النفط والغاز في بحر الشمال. في الدائرة الأولى، حصلت المرشحة العمالية جين كيتشن على 45,8% من الأصوات فيما حصل داميان إيغن على 44,9% في الدائرة الثانية.
وفيما وعد سوناك بإنعاش الاقتصاد، دخلت المملكة المتحدة مرحلة ركود في الربع الثاني من العام الماضي بعدما شكلت نسب الفائدة المرتفعة والتضخم عبئاً كبيراً على الأسر والشركات. وأكد كير ستارمر، 61 عاماً، أن المحافظين الحاكمين منذ 14 عاماً «فشلوا» و«الركود يثبت ذلك لذا نرى أن الناخبين المحافظين ينتقلون مباشرة إلى حزب العمال».
وقال ستارمر لهيئة «بي بي سي»، إنه «فخور» بالعمل الذي تم إنجازه، لكنه أصدر تعليماته لفريقه «بالقتال كما لو أننا متأخرون بخمس نقاط»، في حين تعطي استطلاعات الرأي حزب العمال تقدماً بنحو عشرين نقطة.
وقال نائب رئيس حزب المحافظين جيمس دالي، إنه رغم هذه النتيجة «المخيبة للآمال» للأغلبية، لا يثير كير ستارمر حماسة كبيرة، معتبراً أنه ما من مؤشر يؤكد انتقال ناخبين محافظين إلى حزب العمال.
وشهد الاقتراعان إحراز حزب الإصلاح اليميني المتطرف نتيجة كبيرة، إذ حصل على 13% من الأصوات في ولينغبورو و10% في كينغسوود، وهي أفضل نتائج يحققها في انتخابات فرعية.
واعتبر الخبير في استطلاعات الرأي جون كورتيس في حديث مع «بي بي سي»، أن هذه النتائج تُظهر أن هذا الحزب «زادت شعبيته» و«ليس سراباً استحدثته معاهد استطلاعات الرأي». وأشار إلى أن هذه الانتخابات تعكس «الصعوبات التي يواجهها المحافظون»، وأن حزب العمال «في موقع جيد» للفوز بالانتخابات المرتقبة في الخريف.   (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/436bf4ts

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"