عادي
مساهمة إماراتية في المجال السيبراني العالمي

«دبي للأمن الإلكتروني» يسهم في الأجندة الرقمية لرؤساء «العشرين»

18:59 مساء
قراءة 3 دقائق
البلوشي والشيباني

دبي: «الخليج»

في خطوة تعكس المكانة والدور المتميز لمركز دبي للأمن الإلكتروني، أسهم المركز في رسم أولويات الأجندة الرقمية لرؤساء دول مجموعة العشرين، والتي تم الإعلان عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وتمت مناقشتها على هامش قمة اجتماع دول مجموعة العشرين في نيودلهي بالهند، وصياغة الأولويات ونشرها في ورقة عمل من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان: «الأجندة الرقمية لمجموعة العشرين: الأولويات المشتركة لرؤساء الدول».

وأشاد يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي للمركز، بهذه الخطوة التي تعكس مدى مساهمة الكفاءات الإماراتية في الشؤون العالمية ولا سيما في مجال الأمن السيبراني، الذي يعد من المواضيع الأكثر استحواذاً على اهتمام صناع القرار وقال: «يتولى المركز مهمة استراتيجية تتمثل في تأمين الفضاء السيبراني لإمارة دبي، من خلال بناء كفاءات وطنية متمرسة في التعامل مع التقنيات ذات الصلة، ونشر ثقافة الأمن السيبراني، للمساهمة في تحقيق استراتيجية دبي للأمن الإلكتروني، بهدف حماية البنية التحتية الرقمية لدبي وتعزيز الاقتصاد الرقمي فيها».

اختار المنتدى الاقتصادي العالمي الدكتورة بشرى البلوشي، مستشار الرئيس التنفيذي في المركز، ضمن فريق من الخبراء الذي يعمل على وضع الأجندة الرقمية لاجتماعات دول مجموعة العشرين، وفي السياق نفسه قالت بشرى البلوشي: «إن الرقمنة والأمن السيبراني يحتلان موقعاً مركزياً في اهتمامات الحكومات والمؤسسات عموماً في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن دبي كانت، ولا تزال، في طليعة المهتمين بهذا الأمر، حيث نجحت على امتداد مسيرتها في فتح آفاق جديدة من الرقمنة في مختلف جوانب الحياة لمواطنيها والمقيمين على أرضها ولزوارها على حد سواء».

وأضافت: «إن دراسة هذه الأجندة، التي كان لي شرف المساهمة في إعدادها، تقدم فهماً واسعاً حول القطاع الرقمي والفرص والتحديات التي تسهم في تشكيله، حيث تؤكد الدراسة الحاجة الماسة لوجود منهجية منسقة عالمياً، لتقديم الاعتمادات على غرار ما أنجزته دبي في هذا السياق».

يتناول هذا التقرير مجموعة من المواضيع المهمة، بما في ذلك مسألة حماية البيانات، والشمولية الرقمية، والأمن السيبراني، والصحة، والاستدامة، والبنية التحتية، وتنمية المهارات العالمية. وهو يقدم توصيات عالمية يمكن للدول الأعضاء في مجموعة العشرين مواءمتها، بغرض التعامل مع التحديات والفرص التكنولوجية الناشئة. وقد جرى اعتماد توصيات التقرير، لتشكل قاعدة أساسية في عمليات التحول الرقمي على مستوى العالم.

وتضمنت الدراسة إشارة لنظام إصدار الشهادات والاعتمادات، الذي طوره المركز، في إطار مبادرة «درع دبي للأمن السيبراني»، علماً بأن هذا النوع من الاعتمادات يتم تقديمه للأفراد والشركات، التي تقدم خدمات الاستجابة للحوادث واختبار الاختراق - وهما مجالان رئيسيان في نطاق الأمن السيبراني بالنسبة للجهات الحكومية في دبي.

وستشكل توصيات تقرير الأجندة خط الأساس لمناقشات واجتماعات رؤساء دول العشرين المستقبلية، وسيتم عرض نتائج تطبيق التوصيات الأولية، خلال قمة العشرين المرتقبة في البرازيل في العام الحالي 2024.

وتتطرق الدراسة لخمسة مواضيع رقمية هي: التركيز على محورية الشمولية الرقمية، والوصول، والثقة، حيث يتطلب الأمر من الحكومات التفاعل ضمن منظومة رقمية عالمية لتحقيق الازدهار في عالم متصل رقمياً، وضمان الأمن السيبراني المرتبط بالتقنيات الناشئة، ما يؤكد الحاجة الماسة لوجود خط أساس عالمي بشأن سياسات الأمن السيبراني واللوائح التنظيمية القائمة على التوافق البيني، ضمن دول مجموعة العشرين بهدف الوقاية من المخاطر السيبرانية، وكذلك الاستثمار في حلول الصحة الرقمية والاستدامة، التي تعد مرتكزات أساسية لأي أجندة رقمية.

كما تتضمن التوصيات الواردة في التقرير ضرورة تمكين البنية التحتية الرقمية، مع التركيز على الدور المحوري لنهج الحوكمة الموحدة في إتاحة تدفق البيانات عبر الحدود، وبناء المهارات الرقمية، حيث أكد التقرير الحاجة لبناء القدرات في المجالات التنظيمية ووضع أطر العمل القياسية للتدريب بما يتواءم مع متطلبات قوى العمل في المجال الرقمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc4vnhzt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"