عادي
بحضور محمد بن حميد القاسمي

«البرلمان العربي للطفل» يدعو إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي

15:48 مساء
قراءة 5 دقائق
البرلمان العربي للطفل يناقش موضوع الذكاء الاصطناعي في عيون أطفال العرب
البرلمان العربي للطفل يناقش موضوع الذكاء الاصطناعي في عيون أطفال العرب

دعا أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل إلى ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإفادة الأطفال عموماً، وذوي الإعاقة خصوصاً، وذلك خلال الجلسة الثالثة من الدورة الثالثة للبرلمان، بجلسة  «الذكاء الاصطناعي في عيون أطفال العرب»، ضمن أعمال الجلسة الثالثة من الدورة الثالثة للبرلمان، والتي عقدت في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة،

شهدت المناقشة مشاركة حافلة من 55 طفلاً وطفلة، يمثلون 16 دولة عربية، هي سلطنة عمان، والبحرين، والأردن، وتونس، وقطر، وجيبوتي، والسعودية، والعراق، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وسوريا والإمارات، حيث أبدوا آراءهم وسعوا إلى إثراء الحوار بأفكارهم واقتراحاتهم في جلسة مليئة بالنقاشات المثيرة.
أبرزت المداخلات أهمية دعم الطفل وتشجيعه على التحدث والمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبله، كما أكدت ضرورة تطوير بيئة تعليمية وتربوية تساعد الأطفال على فهم وتنمية قدراتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحفيز ابتكارهم وإبداعهم.
حضر وقائع الجلسة الشيخ محمد بن حميد القاسمي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والمهندسة سمر السباعي، رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بسوريا، ود.عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ود.خولة عبدالرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ود.منصور محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ود.عبدالرحمن الياسي، مدير عام ناشئة الشارقة، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري للإمارة، وأيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، وكبار المسؤولين، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدول العربية، وممثلي جامعة الدول العربية والمدعوين.
ترأست الجلسة، الكويتية جنان الشريف، رئيسة البرلمان، وعاونتها كل من الفلسطينية حلا جهليل، النائب الأول، والمغربية هبة الله العلمي النائب الثاني.
وأبرزت المداخلات ما يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي من فرص ترتقي بمستوى الطلبة، وما يقدمه من تطبيقات نوعية تحق المرونة والجودة في عملية التعلم ومخرجاتها، ومدى أهميته في حياة الأطفال العرب ووعيهم بأهمية توظيف تقنياتها للمساعدة في إنشاء مواد تعليمية عالية الجودة، علاوة على بناء منصات تعلم اللغة من محاكاة المحادثات الواقعية، وما يوفره من فرص تفاعلية لممارسة مهاراتهم اللغوية والعلمية وتسمح بالتركيز على أفضل طرائق التدريس.
وألقى أيمن عثمان الباروت كلمة وجّه فيها الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، على دعمه الكبير للطفولة العربية. وقال: «يطيب لنا أن نرحب بالمشاركة الأولى لأطفال سوريا وقطر، فقد سعدت قلوبنا وفرحنا بتواجدهم ومشاركة أقرانهم من الأعضاء والعضوات، ونثق أن تواجدهم ومشاركتهم إضافة متميزة في هذا المنبر العربي الذي تأسس من أجل التنمية والمستقبل الواعد للأطفال، متطلعين إلى يوم ليس ببعيد أن تكتمل فيه عضوية أطفالنا من أقطار وطننا العربي الكبير».
وتابع: «نحيّي أبناءنا في الوفد الفلسطيني الذين حرصوا للحضور والمشاركة إلى جانب زملائهم الأطفال العرب، وننتهز الفرصة لمناشدة الجميع للوقوف بجانب حق الطفل الفلسطيني في العيش بسلام بعيداً عن ويلات الصراعات والتشرد، كما نعرب عن تضامننا مع أطفال السودان الذين يتغيبون عن الحضور للمرة الثانية، بسبب الظروف التي تمر بها بلادهم، متمنين أن يتواجدوا معنا في الجلسات المقبلة».
وأردف: «في الجلسة السابقة كان بيننا بدوره وخلقه وإشرافه، وعرفه أطفال العرب بتشجيعه للجميع، لم يكن مشرفاً لأطفال بلده فحسب، بل كان مشرفاً للجميع موجهاً وملاحظاً ومبادراً، رحم الله الأستاذ الراحل سعيد العوفي، مشرف سلطنة عمان».
ودعت جنان الشريف في مستهل الجلسة جميع الأعضاء للمشاركة في النقاش والحوار، وقالت في كلمتها: «من تحت القبة البرلمانية بشارقة العلم والثقافة نسعد بانعقاد هذه الجلسة، ونتشرف بأن نعبر عن خالص محبتنا وتقديرنا وشكرنا إلى صاحب السمو الوالد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، الذي نفتخر بمتابعة سموه ورعايته لبرلماننا العربي، الذي جعل للطفل العربي صوتاً مسموعاً ينطلق من المقر الدائم في الشارقة إلى أنحاء الوطن العربي الكبير، لقد ناقش برلماننا خلال الجلسات السابقة العديد من الموضوعات المهمة، وكانت كلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المستدامة، مؤكدين دور الأطفال العرب في تحقيق الأهداف المنشودة». وتقدم الأعضاء والعضوات بمقترحات جديدة أكدت ضرورة تطوير السياسات والبرامج التي تهتم بتعزيز الوعي والتفاعل الإيجابي مع التكنولوجيا عموماً، والذكاء الاصطناعي خصوصاً.

مداخلات
من بين المداخلات، أشارت لجين بنت عارف العامرية، من سلطنة عمان إلى أن العالم يشهد تحولاً كبيراً في مجال استخدام وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ودواعي تأثيره في مجالات الحياة وخاصة التعليم والحاجة إلى استخدامه في مسار الاستكشاف وتوظيفه في مجال التعليم لتحسين تجربة التعليم.
وصفت الزهراء بنت سعيد الرحبية، من سلطنة عمان، الذكاء الاصطناعي بأنه الورقة الرابحة في عصرنا الحديث، ودعا إبراهيم قيثار عبدالوهاب، من العراق إلى توظيفه في الكشف عن الأمراض وطرق العلاجات مع العمل على توفير محتوى ملائم للأطفال، كما أكد ناصر صالح القحطاني من قطر أنه سيصبح جزءاً من حياتنا المستقبلية موجهاً الدعوة إلى دعم تطبيقاته وتشجيع ريادة الأعمال باستخدامه، ووصفت سارة يوسف أحمد نور، من البحرين (منصة تشات جي بي تي ) بأنها «سحرية» تغني البشر عن أمور عدة في متطلباتهم ووظائفهم، ولفتت لين عيسى نصار من سوريا إلى إمكانية تقديم تجارب تعليمية تساعد على تعلم الأطفال، كما استعرض عبدالكريم ياسر الكندي من البحرين اهتمام بلاده بالذكاء الاصطناعي وتوظيفه بإنشاء منصة متخصصة وإتاحة تطبيقاته للتطور والتنفيذ، وارتأت ديما بنت محمد الماجد من السعودية أنه بات يحاكي العقول البشرية ويجاريه، وقد يفوق بالسرعة والمهارة الكبيرة ويوظف في الصناعة والتعليم.
ودعت شكران حسين فاروق من مصر إلى إنشاء مركز إعلامي تحت مظلة الجامعة العربية لتوعية الأطفال والمجتمع بوظائفه وتطبيقاته، واستشهدت بدور المجلس القومي للأطفال بمصر وتعاونه مع الجهات المتخصصة لتوعية الأطفال بإيجابية هذا الذكاء والحذر من تحدياته، وأشار لقمان يزيد زيد من جيبوتي إلى أن أهمية تصاميم برامج تتيح الاستفادة من أدواته، خصوصاً في التعلم وفرص حياتهم في هذا العالم التقني، ودعا عبدالله يوسف بوجيري من البحرين إلى إنشاء منصة تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء محرك بحث للأطفال لمساعدتهم من جهة وحمايتهم من جهة ثانية، كما أكدت سما وائل من مصر أهمية تضمين مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية وعدم تأخر المناهج من مواكبة هذا التطور التكنولوجيا.
وأوصت ياسمينه رائد مشيك من لبنان بالعمل على تطوير مناهم تعليمية للاستفادة القصوى من مجالاته وآلياته وأهمية استخدامه من قبل الأطفال، وسلطت سلامة سيف الطنيجي من الإمارات الضوء على ما دوره في التعلم الشخصي، لافتة إلى حاجة الدول العربية إلى التعاون في إعادة هيكلة المناهج التعليمية، كما أكد ساجد محمد عبدالفتاح من مصر أهميته في خدمة المعاقين وذوي الاحتياجات، خصوصاً وأن هناك 240 مليون طفل معاق في العالم، وركز سعود سعد المطوطح من الكويت على أهمية تطوير قدرات الأطفال العرب في مجال استخداماته لتعزيز إنشاء جيل مبدع وواع ومبتكر.
وأكدت أماني لطفي السعيدي من تونس أهمية توجيه قدرات أطفال العرب للاستفادة من خوارزمياته وتحفيز التعاون العربي في هذا المجال، ودعا أحمد عاطف اللبابدة من الأردن إلى الدعوة لتأهيل الكوادر العربية في الاستفادة من هذا الذكاء في شتى مناحي الحياة، وكذلك دعا عمر مروان الحاج من فلسطين لإنتاج ألعاب تعليمية تعزز الاستيعاب والفهم للأطفال، كما دعت أيضاً رهف خزام علي من ليبيا لتشجيع الأطفال على استخدام برامجه، مع نشر الأجهزة الذكية واستخدام الروبوتات في مجالات الحياة اليومية مع توظيفه في الشأن الصحي والعلاج واكتشاف الأمراض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3nmkca7x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"