عادي
تهديدات متواصلة للسفن بالبحرين الأحمر والعربي.. وواشنطن تتوعد بإجراءات إضافية

ضربات أمريكية ـــ بريطانية عنيفة تستهدف مواقع الحوثيين

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
سحب الدخان تتصاعد في السماء بعد غارات جوية قادتها الولايات المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء

نفّذت القوات الأمريكية والبريطانية سلسلة ضربات جديدة أمس الأول السبت، ضد 18 هدفاً للحوثيين في اليمن، وفق ما جاء في بيان مشترك، بعد أسابيع من الهجمات على سفن في البحر الأحمر، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن «الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات، حسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح وعن التدفق الحر للتجارة في أحد أهمّ الممرات المائية في العالم»، في حين تعهد المتحدث باسم الحوثيين، بمواجهة التصعيد الأمريكي البريطاني بالمزيد من العمليات النوعية في مياه البحرين الأحمر والعربي.

وجاء في البيان الأمريكي البريطاني المشترك أنّ الضربات، التي وصفت بأنها الأقوى على الجماعة اليمنية «استهدفت على وجه التحديد 18 هدفاً للحوثيين في ثمانية مواقع في اليمن... شملت الأهداف منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض، ومنشآت تخزين صواريخ، وأنظمة جوية مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، ومروحية».

وأضاف البيان أنّ «أكثر من 45 هجوماً للحوثيين على سفن تجارية وعسكرية منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني تشكل تهديداً للاقتصاد العالمي وكذلك الأمن والاستقرار الإقليميين وتتطلّب رداً دولياً». وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بوقوع غارات على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، منها حجة وتعز. وسمع صحفيو وكالة الصحافة الفرنسية في صنعاء دوي انفجارات قوية.

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان منفصل: إن «الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ إجراءات، حسب الحاجة، للدفاع عن الأرواح وعن التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم».

لكنّ المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، قال في بيان على وسائل التواصل: «سنواجه التصعيد الأمريكي البريطاني بمزيد من العمليات النوعية في البحرين الأحمر والعربي دفاعاً عن بلدنا» حسب تعبيره، فيما قالت مصادر الجماعة: إن مدنياً قتل وأصيب 6 آخرون، جراء القصف على محافظة تعز.

وفي لندن، أوضحت وزارة الدفاع، أنّ أربع طائرات قاذفة مقاتلة من طراز تايفون من سلاح الجو الملكي، إضافةً إلى طائرتي تزويد بالوقود، شاركت في الغارات.

وتأتي عملية السبت بعدما تعرّضت سفن تجارية عدة هذا الأسبوع للهجوم، بينها السفينة روبيمار المحملة أسمدة والتي اضطر طاقمها إلى إخلائها بعدما أصيبت الأحد الأسبق، وبدأ الماء يتسرب إلى بدنها.

وإضافة إلى العمليات المشتركة مع بريطانيا، نفّذت الولايات المتحدة ضربات أحادية ضدّ مواقع للحوثيين في اليمن، بدعوى الدفاع عن النفس، ودمرت مسيّرات جوية وبحرية في البحر الأحمر.

في وقت سابق أمس الأول السبت، أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم) أنّ سفينة تابعة لها أسقطت صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن «تم إطلاقه نحو خليج عدن من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين في اليمن».

ولم تستبعد «سنتكوم» في بيان، أن الصاروخ «كان يستهدف السفينة إم في تورم ذور، وهي ناقلة كيمياويات/ نفط أمريكية وترفع العلم الأمريكي».

من جهتها، قالت وكالة الأمن البحري «يو كيه إم تي أو» التي تُديرها البحرية البريطانية: إنّ سفينة موجودة في خليج عدن على بُعد 70 ميلاً بحرياً (130 كيلومتراً) إلى شرق ميناء جيبوتي قد أبلغت ليل السبت الأحد، عن وقوع «انفجار بالقرب منها» لم يتسبب في إصابات أوأضرار. وأشار المصدر نفسه إلى أنّ «السفينة تتجه إلى ميناء توقّفها التالي».

إلى ذلك، دانت إيران أمس الأحد، الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن ليلاً، قائلة: إنهما تسعيان إلى «تصعيد التوتر والأزمة» في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: «بارتكاب مثل هذه الاعتداءات، ترغب الولايات المتحدة وبريطانيا في تصعيد التوتر والأزمة في المنطقة، وتوسيع نطاق الحرب وعدم الاستقرار»، وفق ما نقلت عنه وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) بالعربية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/38eusfnk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"