حذرت «شيفرون»، ثاني أكبر شركة نفط أمريكية، من أن استحواذها المقترح على شركة «هيس» Hess بقيمة 53 مليار دولار قد يكون مهدداً من قبل منافسيها «إكسون موبيل» وشركة الصين الوطنية للنفط البحري «سينوك»، اللتين تؤكدان حقهما في استباق الشراء لحصة في مشروع نفط «ستابروك»، المحرك الأساسي وراء عملية الاستحواذ.
ويسلط الخلاف الضوء على القيمة المرتبطة بمشروع «ستابروك» قبالة ساحل غويانا، أكبر اكتشاف نفطي على مستوى العالم في العقد الماضي، مع تقديرات ب 11 مليار برميل من إجمالي الموارد القابلة للاستخراج، وهو جوهرة التاج للأصول التي ستأتي مع «هيس» التي تمتلك حصة قدرها 30%. في حين تبلغ حصة «إكسون»، المشغل الثاني للمشروع، 45%، أما ال 25% المتبقية فهي من نصيب «سينوك» المشغل الثالث.
- مناقشات مع المالكين
وفي ملف تنظيمي الاثنين، دخلت شيفرون في مناقشات مع المالكين المشتركين لستابروك، مرتبطة ببند حق الرفض الأول لشراء أصول غويانا. وتعتقد أن هذه المناقشات ستؤدي إلى نتيجة لن تؤخر أوتمنع إتمام الاندماج، لكن في حال تعذر التوصل إلى حل مقبول، فإن العملية مهددة، بحسب ما جاء في بيان عملاق النفط الأمريكي.
ومع ذلك، وصف متحدث باسم «شيفرون» المحادثات مع «إكسون» و«سينوك» بالبنّاءة، وقال: «إن شيفرون وهيس لا يعتقدان أن بند حق الرفض الأول ينطبق على الصفقة»، معتبراً أنه لا يوجد سيناريو محتمل يمكن من خلاله لإكسون أوسينوك الحصول على حصة هيس في غويانا، بدلاً من شيفرون.
وقال جيسون غابلمان، المحلل في «تي دي كوين»: «إن النتيجة الأكثر ترجيحاً في نهاية المطاف هي إتمام الصفقة، ولو مع بعض التأخير»، مشيراً إلى أن احتمالات فشلها واستمرار هيس في الوجود كشركة مستقلة لها مصلحتها الحالية في كتلة ستابروك منخفضة.
