ارتفعت عملة البيتكوين بقوة مواصلة قفز الحواجز، لتتخطى 62 ألف دولار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وسط تزايد التفاؤل بأن الطلب على العملة الرقمية المميزة سيشهد نمواً قوياً.
وقفزت أكبر عملة مشفرة حوالي 50% أو أكثر من 20200 دولار خلال فبراير، مدفوعة جزئياً بالإطلاق الناجح للصناديق المتداولة في البورصة الأمريكية التي تضم العملات التي اجتذبت أكثر من 6 مليارات دولار منذ أن بدأت التداول في 11 يناير. وتم تداول البيتكوين عند 62500 دولار بارتفاع قرابة 10%، وهو أعلى مستوى منذ الرقم القياسي المسجل في نوفمبر 2021، قرب 69 ألف دولار تقريباً.
وقال ريان كيم، رئيس قسم المشتقات المالية في شركة الوساطة المالية الرئيسية للأصول الرقمية «فالكون أكس»: «إنه أمر جنوني للغاية».
وساهم التخفيض المقبل في نمو المعروض من عملة البيتكوين، والمعروف باسم «التنصيف» في زيادة المشاعر المتفائلة، وقد ساعد ذلك على تمديد الارتفاع المطول الذي أثار أيضاً شهية المضاربين على العملات الأقل حجماً مثل الأثيريوم والدوجكوين.
وأدى الاهتمام الكبير في الاستثمار بالعملة الرقمية إلى تحقيق أكبر مكاسب شهرية للبيتكوين منذ ديسمبر 2020، عندما قفزت بنسبة 50% إلى حوالي 9600 دولار.
وتضاعفت قيمة البيتكوين أكثر من ثلاثة أضعاف منذ بداية العام الماضي، حيث عادت من انخفاض بنسبة 64% في عام 2022، في ارتداد ملحوظ من سلسلة من فضائح قطاع العملات المشفرة وحالات الإفلاس التي أثارت تساؤلات حول جدوى الأصول الرقمية.
وتشهد العملات الرقمية قفزة على الرغم من أن المستثمرين قلصوا توقعاتهم بشأن سياسة نقدية أكثر مرونة هذا العام، وهو ما يتضح من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وتفوقت عملة البيتكوين على الأصول التقليدية مثل الأسهم والذهب.
وقال مايكل سافاي، المؤسس المشارك في شركة «ديكسترتي كابيتال» إن هذا الانعكاس أكثر إثارة للإعجاب في ضوء إشارة البنوك المركزية إلى أنها تنوي إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، ما يؤدي إلى «تآكل النظرية القائلة بأن ارتفاع أسعار العملات المشفرة المقبل سيكون مدفوعاً بتخفيض أسعار الفائدة».
4 أسباب للارتفاع الجنوني:
1- التخفيض المقبل في نمو المعروض المعروف باسم «التنصيف»
2- مضاربات على العملات الأقل حجماً مثل الإيثريوم والدوجكوين
3- ارتداد ملحوظ في سلسلة فضائح قطاع العملات المشفرة
4- تآكل نظرية الارتفاع المدفوع بتخفيض أسعار الفائدة
