قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، إن اجتماع أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة الذي عقد في تونس، خلال وقت سابق الأسبوع الماضي، لا يلبي طموح الليبيين في جمع كل الأطراف معاً، فيما وقع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزير الدفاع التركي ياشار غولر، مذكرة تفاهم للتعاون العسكري وتأهيل المتدربين الليبيين.
جاء ذلك في رسالة وجهها باتيلي لشخصيات ليبية من مجلسي النواب والدولة، مساء أمس الأول الخميس، تعقيباً على الاجتماع.
والأربعاء، تمسكت نحو 120 شخصية ليبية من المجلسين، خلال اجتماع تشاوري في تونس بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفقاً للقوانين الانتخابية التي لا تزال محل خلاف بين المجلسين.
وأوضح باتيلي: «رغم أن الاجتماع لا يلبي هذا الطموح بسبب طبيعته الثنائية والتحفظات التي أبدتها بعض الأطراف، فإنه قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح، شريطة أن تصدق النوايا، وأن توضع المصالح العليا لليبيا أولاً، وأن يتم ترك الحسابات الضيقة جانباً».
وأضاف: «يجب أن نسلّم بأنه لا يمكن لاجتماعكم هذا أن يكون بديلاً لحوار أوسع بمشاركة أكبر وجدول أعمال أكثر شمولاً».
واتفق المجتمعون في تونس على تشكيل حكومة وطنية جديدة تعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي، في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، أنه لن يتنحى عن منصبه إلا بعد إجراء انتخابات وفق «قوانين عادلة» تشرف عليها حكومته.
ودعا المجتمعون في تونس إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ القوانين الانتخابية.
وفي السياق، أكد باتيلي خلال رسالته رغبته في «جمع كل الأطراف الرئيسية معاً لإيجاد حل للقضايا الخلافية التي تعيق العملية الانتخابية وتديم الأزمة في ليبيا».
وأضاف: «أؤكد من جديد وبشكل قاطع أنني لن أدعم أبداً أي مسار عمل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح في ليبيا».
واستدرك: «أرى أن هذا الاجتماع هو بمثابة شهادة على قدرة الليبيين على الالتقاء والانخراط في الحوار، عند وجود إرادة حقيقية للقيام بذلك».
كما جدد باتيلي دعوته «الأطراف المؤسسية الرئيسية إلى المشاركة في الحوار بحسن نية دون شروط».
من جهة أخرى، وقع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزير الدفاع التركي ياشار غولر مذكرة تفاهم للتعاون العسكري وتأهيل المتدربين الليبيين.
وناقش الطرفان خلال لقاء، أمس الجمعة، في مدينة أنطاليا التركية، أوجه التعاون العسكري بين البلدين.
وأكد الدبيبة أن تطوير التعاون بين رئاسة الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة ووزارة الدفاع التركية تعد من الأولويات وله أهمية كبيرة، وكذلك تنفيذ البرامج التدريبية المتطورة للرفع من كفاءة منتسبي الجيش الليبي.
من جانبه، أشاد غولر بالتعاون بين بلاده وحكومة الوحدة في المجال العسكري والأمني، مشيراً إلى أنه يشهد تقدماً وتنظيماً في الجوانب كافة، وأكد استمرار هذا التنسيق والتعاون بين الجانبين.
إلى ذلك، استقبل مطار مصراتة الدولي، أمس الأول الخميس، أولى رحلات شركة «مصر للطيران» قادمة من مطار القاهرة الدولي، بعد توقف دام عشر سنوات. وأعلنت إدارة مطار مصراتة، في بيان مقتضب، انطلاق الرحلات الجوية بين مصراتة والقاهرة بواقع رحلة أسبوعياً ذهاباً وإياباً. (وكالات)