عادي

مقبرة هافانا «مسكونة بقصص الحب»

17:03 مساء
قراءة دقيقتين
عامل ينظف المقبرة
عندما توفيت زوجته كاتلينا لاسا، بنى قطب تجارة السكر خوان بيدرو بارو قبراً رخامياً ضخماً لحبه الحقيقي الوحيد في مقبرة كولون في هافانا التي تخفي قصصاً مؤثرة.
أثارت قصة الحب التي جمعت بارو وواحدة من أجمل نساء كوبا كاتالين لاسا التي توفيت عام 1930، فضيحة في المجتمع الراقي، لكنها لم تمت وما زالت حية في اللمسات الفاخرة لضريحها المصمم على طراز آرت ديكو.
وقال ماريو دارياس (66 عاماً)، وهو مغنٍّ وكاتب أغانٍ ألّف العديد من الكتب عن هذه المقبرة في هافانا التي أنشئت عام 1876 وتمتد على مساحة 50 هكتاراً في قلب المدينة: «المقبرة مليئة بقصص الحب».
وتُعدّ المقبرة بمنحوتاتها وهندستها المعمارية المتقنة، متحفاً مفتوحاً يضمّ رفات أبطال استقلال وكتاب وموسيقيين ورسامين وأطباء مشهورين.
لكنها أيضاً مكان تخلّد فيه قصص الحب، بعضها صادم والبعض آخر حزين.
ويمثل قبر لاسا إحدى أشهر قصص الحب في كوبا.
فهذه المرأة الجميلة من الطبقة المخملية كانت متزوجة نجل نائب رئيس كوبا عندما التقت بارو وأُغرمت فيه.
وقال دارياس: «انحاز المجتمع الراقي في هذه المسألة وأدار ظهره لهما».
هرب العاشقان إلى باريس حيث عاشا حتى العام، وعاد الزوجان إلى هافانا حيث عاشا حتى توفيت لاسا عن 55 عاماً بعد إصابتها بالمرض.
وشيّد ضريحها الذي يخضع لأعمال ترميم، بالرخام الأبيض والجرانيت الأسود، ووُضعت أعلاه ورود زجاجية صنعها صانع الزجاج الفرنسي رينيه لاليك الذي توفي عام 1945.
وتضم المقبرة أيضاً قبر عاشقين أثارا صدمة عندما أغرما ببعضهما: مدرّس وتلميذة مع فارق 30 عاماً بينهما.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4t7kyxsn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"