عادي
انحسار حدة الحالة الجوية واستقرار الطقس الاثنين

أمطار غزيرة وبرق ورعد وبرَد تعم أنحاء الدولة

00:11 صباحا
قراءة 6 دقائق

متابعة: عماد الدين خليل و«الخليج»
شهدت الدولة، السبت، تواصل الأمطار الغزيرة مع البرق والرعد والبرد، أدت إلى جريان عدد من الأودية، نتيجة الحالة الجوية، للتأثر بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب الغربي تصاحبه رياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية رطبة، مع امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا مصحوباً بكتلة هوائية رطبة، وتيار هوائي غربي، مع تدفق كميات مختلفة من السحب من جهة الجنوب الغربي والغرب.
وهطلت الأمطار في مدينة أبوظبي، والعين ومنطقة الظفرة، وفي رأس الخيمة والفجيرة، ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين. وسجلت أقل درجة حرارة على الدولة أمس بواقع 9.2 مئوية على جبل جيس في رأس الخيمة، الساعة 6:45 صباحاً.

ناشد المركز بتوخّي الحذر، أثناء قيادة المركبات خلال الأمطار. كما نصح بالابتعاد عن أماكن تجمّع المياه وجريان الأودية، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم تداول الشائعات.
ودعت شرطة أبوظبي السائقين إلى توخّي الحذر، والالتزام بالسرعة المتغيرة الظاهرة على الشواخص واللوحات الإرشادية الإلكترونية.
وأوضح المركز الوطني للأرصاد لـ«الخليج»، أن حدة الحالة الجوية المشكلة على الدولة، تخف تدريجياً من مساء السبت، على أن تنحسر صباح الأحد على بعض المناطق الشرقية، لتنتهي مساء الأحد، ويشهد صباح الاثنين حالة من الاستقرار.
وأضاف المركز أن أعلى كمية أمطار سجلت، من الخميس، حتى عصر السبت، في إمارة أم القيوين بمعدل 65 ملم.

الصورة


حالات طارئة
وأهابت بلدية منطقة الظفرة، بالجميع بضرورة الإبلاغ عن تجمّع الأمطار والرمال أو سقوط أشجار، أو أي حالات طارئة على الرقم 993 أو المنصة التفاعلية على «واتس آب»: 026788888، ومتابعة نشرات الأحوال الجوية من الجهات الرسمية، وتجنب التعرض المباشر للغبار والعوائق الترابية، وتوخّي الحذر واتباع قواعد السلامة عند القيادة.
وتوقع المركز، أن يكون طقس الأسبوع، صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، وغائماً أحياناً على بعض المناطق، مع فرصة سقوط أمطار شرقاً وجنوباً نهاراً، وارتفاع في درجات الحرارة، ورطباً ليلاً، مع تشكل الضباب أو الضباب الخفيف على بعض المناطق الساحلية والداخلية، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية، وشمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحياناً، وسرعتها من 10 إلى 25 تصل إلى 40 كلم/س، والبحر خفيف إلى متوسط الموج أحياناً في الخليج العربي وفي بحر عُمان.
«الطوارئ والأزمات» تواصل متابعتها
واصلت «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث»، متابعتها لمستجدات المنخفض الجوي ومدى تأثيره في الدولة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، والمركز الوطني للأرصاد، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، بعقد سلسلة من اجتماعات فريق التقييم المشترك للحالات الجوية والمدارية.
وأشارت وزارة الداخلية، بحسب آخر مستجدات الحالة الجوية إلى مواصلتها تفعيل خطط استمرارية الأعمال، وتقييم الحالة الجوية عن كثب، مع التركيز على أمن الجميع وسلامتهم.

الصورة


الفرق الميدانية
وتبذل فرق العمل الميدانية قصارى جهدها في تأمين مناطق الأودية ومجاري السيول للحد من المخاطر وضمان سلامة الأرواح والممتلكات. كما تعمل الفرق المرورية على تنظيم حركة السير، لتجنب الاختناقات وتسهيل حركة مركبات الإسعاف والطوارئ والخدمات الأساسية، حيث تأتي هذه الجهود التكاملية المشتركة، لمواجهة مختلف التحديات بما يساعد على تقليل الأضرار وضمان سلامة الجميع.
وأوضحت وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم مناطق الدولة، أدت إلى امتلاء بعض السدود، من دون تسجيل أية أضرار للممتلكات العامة والخاصة، بفضل الاستعدادات المسبقة لموسم الأمطار واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السدود وكفاءة عملها في تخزين المياه، منها فتح بوابات السدود وتفريغ المياه لتخفيف الضغط عليها وتهيئتها لاستيعاب كميات جديدة من مياه الأمطار، وتنظيف القنوات وعمل الصيانات الدورية.
النظم المتطورة
وأكدت أن النظم المتطورة والتقنيات الحديثة المستخدمة في إدارة السدود، أدت دوراً مهماً في عمليات الرصد والمراقبة اللحظية، برصد تدفقات مياه الأمطار والسيول والفيضانات في الأودية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في عمليات حساب معدلات سرعة تدفقات المياه وكمياتها وعمقها بدقة عالية، وإرسالها إلى مركز التحكم والمراقبة بالوزارة ومعالجتها وتحليل بياناتها، ما أسهم في سرعة اتخاذ القرارات.
وعبّرت الهيئة عن شكرها للجمهور ومدى التزامهم بالمسؤولية المجتمعية، مؤكدة ضرورة استمرار التقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، حرصاً على سلامة الجميع.
السلامة العامة
كما أكدت فرق الطوارئ الميدانية في دبي التي تضم بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، والمطورين (شركة نخيل)، جاهزيتها الكاملة ونجاحها في التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن تقلبات الطقس وهطل الأمطار في مناطق إمارة دبي لضمان الحفاظ على السلامة العامة، وفق منظومة استباقية متكاملة من الإجراءات المتعلقة بتصريف الأمطار وآليات الاستجابة السريعة والفورية للتعامل الاستباقي مع هذه الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها بكفاءة وعلى مدار الساعة.

الصورة


طوارئ ميدانية
وشملت الاستعدادات تخصيص فرق للطوارئ الميدانية قوامها 2,300 فرد من الكوادر القيادية والإشرافية والمهندسين والفنيين المتخصصين والمنقذين، ومنسقي بلاغات الطوارئ والعمال والسائقين، وتجهيزات ومعدات لوجستية وآلية عالية الكفاءة قوامها 700 آلية تشمل 250 صهريجاً، و300 مضخة لسحب تجمعات مياه الأمطار، و180 مركبة طوارئ ومركبات مسح ميداني وآليات ومعدات ومركبات ثقيلة، للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.
خطط استباقية
ووضعت الجهات خططاً استباقية للتعامل مع الحالة الجوية، لرفع كفاءة استجابة فرق الطوارئ الميدانية وسرعتها، لتعزيز جاهزيتها الكاملة، حيث غطت تلك الفرق مناطق إمارة دبي، لمواجهة حالات الطوارئ والتعامل معها بسرعة وكفاءة.
منظومة متكاملة
وباشرت فرق الشركاء الحكوميين التنسيق المباشر في ما بينها منذ إعلان الجهات المختصة لتوقعات الحالة الجوية، لتعزيز سرعة استجابة أنظمة الطوارئ، وتسهيل اتخاذ القرارات الفورية ومعالجتها آنياً، حيث أسفرت الإجراءات التنسيقية عن وضع خطط عمل تضمن جاهزية فرق الطوارئ للتعامل مع التقلبات الجوية على مدار الساعة.
منهجية عمل
وتعمل جميع فرق العمل بناءً على منهجية عمل هندسية وفنية واضحة تستند إلى البيانات التاريخية والإحصائية المُسجلة خلال مواسم الأمطار السابقة، وتُسهم بشكل كبير في وضع خطط استباقية هندسياً وتشغيلياً، عبر كادر الكفاءات الهندسية والتخصصية التابعة لممثلي الفريق.
وتساعد هذه المنهجية الاستثنائية على وضع الحلول والسيناريوهات المُختلفة لإدارة الوضع الميداني وبالتنسيق مع كافة الجهات المُختصة في الإمارة، بما يُعزز ثقافة التنسيق المُشترك القائمة بين دوائر حكومة دبي للخروج بأفضل خطط العمل.
شرطة دبي
تلقت القيادة العامة لشرطة دبي، من السادسة صباحاً إلى الثالثة عصر يوم السبت، 10 آلاف و232 مكالمة على رقمي مركز القيادة والسيطرة «999» المخصص للحالات الطارئة، ومركز الاتصال «901» المخصص للحالات غير الطارئة، موزعة بين 9275 على 999، و957 على 901.
وأوضحت أن مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات تلقى 90 بلاغاً عن حوادث مرورية خفيفة ومتوسطة، من دخول المنخفض الجوي وغزارة الأمطار.
وأكدت استمرار فرق عملها ميدانياً ضمن استعداداتها للتعامل مع المنخفض الجوي.
كما دعت إلى عدم ارتياد البحر في ظل التقلبات الجوية الراهنة، مُطالبةً أصحاب المراكب والسفن والزوارق واليخوت ومرتادي البحر، إلى متابعة الأحوال الجوية والمناخية، والالتزام بالتعليمات.
وأهابت بالسائقين ضرورة الابتعاد عن أماكن تجمعات المياه والأودية وعدم الوجود في مجاري السيول والمناطق المُنخفضة.


أمطار بين الغزيرة والمتوسطة على مدينة العين

العين: «الخليج»
شهدت أغلب مناطق مدينة العين، يوم أمس السبت، هطول أمطار متفرقة، تراوحت ما بين المتوسطة والغزيرة، استمرت إلى عدة ساعات، ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية خلال هطولها، وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، كما نتج عنها تراكم مياه الأمطار في بعض المناطق والشوارع. وسادت المدينة منذ الصباح الباكر أجواء غائمة مصحوبة برعد وبرق بين الحين والآخر.
وكثفت بلدية مدينة العين جهودها للاستجابة للمنخفض الجوي، حيث قامت بتوفير الآليات والمعدات والصهاريج وفتح جميع منافذ تصريف المياه وتجهيز الكادر البشري من مهندسين وعمال ومراقبين، ووضع سواتر ترابية لحماية الطرق المحاذية للمناطق السكنية من ارتفاع منسوب المياه وتخفيض منسوب المياه في بحيرات منطقة جبل حفيت وعين الفايضة ووضع شاشات إلكترونية بجانب نفق النباغ في شارع طحنون بن محمد من الجهتين لتنبيه السائقين بإغلاق النفق.

«أبوظبي للزراعة» توجّه بطرائق التعامل مع التقلّبات الجوية

دعت «هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية»، المزارعين ومربّي الثروة الحيوانية، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع العواصف والرياح والأجواء الممطرة، وتوخّي الحذر لتجنب مخاطر التقلّبات الجوية على المزرعة والعزبة والعمال والمحاصيل الشتوية، وخاصة محاصيل الخضر وأشجار النخيل.
ونصحت الهيئة، بضرورة التأكد من سلامة أدوات تصريف المياه في المزرعة لضمان تصريف مياه الأمطار بشكل جيد.
وبالنسبة للثروة الحيوانية، دعت الهيئة، إلى إبقاء المواشي في حظائرها خلال التقلّبات الجوية، وعدم تركها في الأماكن المفتوحة حتى لا تكون عرضة لتيارات الهواء والأمطار.
كما نصحت بضرورة حماية مخازن الأعلاف بالإبقاء عليها محكمة الإغلاق مع أهمية تغطيتها للحول دون تعرضها للرطوبة والأمطار.
أما بالنسبة للمزارع، فنصحت بضرورة التأكد من عدم ترك الأدوات المتحركة والمعدّات في مهب الرياح.
ودعت أصحاب المزارع والعزب إلى مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي أو العيادات البيطرية. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhckup3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"