عادي

محمود درويش.. ذكرى ميلاد «شاعر الأمل» الفلسطيني

00:17 صباحا
قراءة 3 دقائق

يوافق ال 13 من مارس/ آذار ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني محمود درويش، أحد أبرز الشعراء العرب عامة، والفلسطينيين بخاصة، في حياته وبعد رحيله، والمعروف بأشعاره الوطنية والقومية الممزوجة بالحب والانتماء والأمل، حيث عكس في قصائده تاريخ وطنه ومعاناته، وتنقّل بين مدن العالم متغنياً بحب الوطن والأمل في تحريره.

النشأة والشعر

ولد محمود درويش في الثالث عشر من شهر مارس عام 1941، في قرية اسمها «البروة» تقع على بعد 9 كيلومترات من مدينة عكا. ووالد درويش اسمه سليم درويش، وهو رجل بسيط عمل بالفلاحة فقط، وأمه من قرية الدامون، وكانت لا تعرف القراءة ولا الكتابة؛ إلا أن والدها كان عمدة القرية.

وكان درويش الابن الثاني في عائلته التي تتكون من ثمانية أبناء، خمسة منهم أولاد والبقية بنات، وكان الابن الأكبر للعائلة اسمه أحمد الذي تأثر به درويش في بداياته الأدبية، لأنه كان يُعنى بالأدب، ويُبدي اهتمامه به، إضافة إلى أن أخاه زكي كان كاتباً في المجال القصصي، أما بالنسبة إلى محمود درويش فلم يبق في قريته تلك، إنما غادرها ليعمل معلماً في قرية تسمى الجديدة.

كان درويش متفوقاً في دراسته، وكانت بوادر اهتمامه بالأدب العربي واضحة في طفولته؛ فكان يكثر من المطالعة، ويحاول كتابة الشعر من خلال سرد عواطف الطفولة، ومشاعرها، إضافة إلى محاولاته في الكتابة عن أمور أكبر من طاقته كطفل.

واستمر درويش في تعليمه حتى أكمل الثانوية العامة، لكنه لم يستطع إكمال مسيرته الجامعية، فعمل كاتباً في الصحف والمجلات، فعمل في صحف «الحزب الشيوعي»، إضافة إلى عمله في مجلة «الفجر» الأدبية، وفي عام 1970 سافر إلى موسكو لإكمال تعليمه الجامعي، ثم انتقل في عام 1971 إلى القاهرة فمكث فيها سنوات قليلة، وبعد ذلك سافر إلى دول أوربية وعربية عدة، وحصل على مناصب رفيعة في الجانب الإعلامي والسياسي لكونه أحد أهم شعراء فلسطين.

السجن والاعتقالات

تعرّض درويش منذ مطلع ستينيات القرن الماضي لمضايقات السلطات الأمنية الإسرائيلية، اعتقل مرات منذ سنة 1961 بسبب أقواله وكتاباته ونشاطاته السياسية. وكانت آخر مرة دخل فيها السجن سنة 1969، أي قبل سنة من تركه وطنه. كما فُرضت عليه، أكثر من مرة، الإقامة الجبرية في منزله.

مناصب صحفية

عمل درويش في مناصب مختلفة، أولها في التحرير لدى مختلف الصحف العربية، مثل جريدة الاتحاد لحزب «راكاح»، كما كان له عضوية فيها منذ 1961، إضافة إلى أنه عمل محرراً في بيروت مع مجلة الشؤون الفلسطينية حتى عام 1982، ثم أصبح رئيسا للتحرير في قبرص لمجلة الكرمل المسماة باسم «نيقوسيا».

وواصل عمله في الصحافة حتى عام 2002، وكان إلى جانب عمله فيها يكتب المقالات على اختلاف أنواعها. ومن المناصب التي شغلها درويش كذلك رئاسة رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.

وكانت لدرويش الكثير من المقالات المختلفة عبر الصحف والمجلات، والتي دائماً ما كان يتخللها مفردة «الوطن»، وكل ما يربط بهذه المفردة من الحب والحنين والإيمان بالقضية والأدب والنقد.

وفاته

توفي محمود درويش في الولايات المتحدة، السبت، 9 أغسطس/ آب 2008، بعد إجراء عملية قلب في مركز تكساس الطبي في هيوستن. ونقل جثمانه إلى مدينة رام الله، حيث شيّعه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ووري جثمانه في قطعة أرض مقابل قصر رام الله الثقافي خصصت لدفنه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrh39923

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"