عادي

مدفع رمضان.. موعد فرح بطعم الحنين للتونسيين

17:06 مساء
قراءة دقيقة واحدة
مدفع رمضان.. موعد فرح بطعم الحنين للتونسيين
مع حلول رمضان اعتاد الموظف المتقاعد سمير جبنون التوجه يومياً إلى مقر بلدية الحمامات بشمال شرق تونس؛ ليستعدّ لإطلاق مدفع الإفطار الذي ما يلبث أن يدوّي حتى تجيبه مآذن الجوامع برفع آذان المغرب في طقس لا يتكرر إلا لشهر واحد في العام، لكنه كافٍ لإسعاد الملايين.
وقال جبنون (64 عاماً) الذي يشرف على عملية إطلاق المدفع بمدينة الحمامات منذ حوالي 3 عقود، إنه يقوم بهذا العمل بشكل تطوعي؛ لأنها عادة لا يمكن الاستغناء عنها «فشهر رمضان يعني صوت المدفع... صوت الفرح».
وأضاف أنه ورث هذه العادة عن خاله الذي كان يرافقه منذ الصغر حين كان يطلق مدفع رمضان من على سطح البرج الأثري بمدينة الحمامات.
وتابع قائلاً: «هي جزء مني لا أتخيل يوماً في رمضان دون مدفع».
ويجذب هذا التقليد السنوي عدداً كبيراً من المواطنين في وسط المدينة المطلة على البحر المتوسط بالقرب من المكان المخصص لإطلاق المدفع قبل دقائق من الإفطار لمواكبة هذه اللحظات التي تثير فيهم البهجة وسط أجواء احتفالية من غناء وأهازيج وأناشيد وتصفيق.
وفي تونس، تنتشر المدافع بأغلب المدن خاصة العتيقة منها، وإن سكتت أصواتها خلال السنوات القليلة الماضية، وتراجع استعمالها قبل أن تعود من جديد بعد دعوات لإعادة هذا الطقس، وسعياً للحفاظ على عادة رمضانية ضاربة في القدم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3j6dks5u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"