بلغ إجمالي مشاريع الآبار التي قامت جمعية الشارقة الخيرية بتنفيذها منذ 2007 وحتى نهاية العام الماضي 95393 بئراً متنوعة بتكلفة إجمالية بلغت 274.6 مليون درهم لتغطي احتياجات شريحة ضخمة من المناطق النائية في عدد كبير من البلدان التي تعاني الجفاف وندرة المياه على مدار العام بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وعبر مكاتب الجمعية في الخارج.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الجمعية بالتزامن مع يوم المياه العالمي الذي يوافق ال22 من مارس من كل عام، حيث تؤكد الجمعية دورها الرائد في مساندة الشعوب الفقيرة خاصة في المناطق النائية حول العالم بما يتوافق مع رؤيتها الإنسانية وأهدافها الخيرية.
وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الإدارة إن الجمعية تمكنت بعد عدد من الدراسات المستفيضة والزيارات الميدانية التي تمت خلال السنوات الماضية من تحديد أكثر المواقع احتياجاً للمشاريع الخيرية بما يخدم المستحقين وعلى مدار عقدين من تاريخ الجمعية تم حفر 95393 بئراً بواقع 677 بئراً تم حفرها في 2007 وصولاً إلى 8392 بئراً خلال العام الماضي إلى جانب تمديد شبكات المياه بين القرى المتجاورة وإنشاء محطات تحلية للمياه بما يرفع عن كاهل سكانها معاناتهم اليومية بسبب ندرة المياه.
وأضاف «جاء دور جمعية الشارقة الخيرية بصفتها ودوافعها وأهدافها الإنسانية في حفر الآبار بهذه المناطق لتوفر المياه النقية لسكانها وتسهل عليهم شؤون حياتهم وتوفر لهم الاستقرار حيث تفي هذه الآبار بحاجة السكان من أهل المنطقة وتغطي مناطق شاسعة في دول إفريقيا وآسيا وذلك بفضل دعم ومساندة المحسنين والمتبرعين لمشروع حفر الآبار».
وأشار الشيخ صقر بن محمد القاسمي إلى أن الجمعية ونظراً للجفاف الذي يضرب الكثير من دول إفريقيا وآسيا وفرت شبكات التحلية في عدد كبير من البلدان لتوفير مياه الشرب الخالية من الشوائب وتنوعت الآبار بين الكهربائية والسطحية والعميقة والارتوازية وذلك وفق عدد السكان والطبيعة الجغرافية للمنطقة والتكلفة المطلوبة والتي تختلف من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر.
وأوضح أن جهود الجمعية ارتكزت خلال الأعوام الماضية على توسيع حجم الاستفادة من مشاريع الآبار وحرصت على إنشاء الصهاريج الضخمة التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي من شأنها توفير مياه الشرب لقطاع كبير من السكان في عدة قرى متجاورة.
