عادي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم كروكوس إلى 293 قتيلاً وجريحاً

روسيا في حالة حداد.. وبوتين يتوعّد بمحاسبة الإرهابيين

01:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
لجنة التحقيق الروسية في مكان الحادث (أ ب)
أحد الجناة الأربعة يجيب عن أسئلة المحققين (آر تي)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد يوم حداد وطني، وأدان أمس السبت «العمل الإرهابي الهمجي» في قاعة كروكوس الموسيقية في موسكو، أسفر عن 143 قتيلاً و 150 جريحاً، تبناه تنظيم داعش-خراسان، وتوعّد بوتين بمحاسبة الضالعين في الهجوم، وأكدت أجهزة المخابرات الروسية اعتقال 11 شخصاً على خلفية الهجوم، وأن المهاجمين كانت لهم اتصالات بكييف، وأنهم حاولوا الهروب الى أوكرانيا، التي نفت أي صلة لها بالهجوم، الذي أثار ردود فعل دولية منددة.

وقال بوتين إن منفّذي العمل الإرهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس، كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث، وفقاً لمعلومات أولية، كانت لديهم نافذة عبور للحدود، مشيراً إلى أن «الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيراً لن يحسدوا عليه».

وكان التنظيم الإرهابي أعلن أن أربعة من مقاتليه «كانوا مسلَّحين ببنادق رشاشة ومسدّس وسكاكين وقنابل حارقة» نفّذوا هجوماً في مركز تجاري في موسكو. وأوضحت لجنة التحقيق الروسية أن هناك أشخاصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن تنشق الدخان بعدما اشتعلت النيران في المبنى. وأشارت إلى أن المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم استخدموا «أسلحة أوتوماتيكية» وأشعلوا المبنى بواسطة «سائل قابل للاشتعال».

وقال مسؤولون في الاستخبارات الروسية إن منفّذي الهجوم كانت لديهم «جهات اتصال» في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار. وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق السبت توقيف 11 شخصاً، بينهم المهاجمون الأربعة وهم «أجانب» الذين نفّذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا، وقال النائب أندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي إن تورُّطاً لأوكرانيا «ليس مستبعداً».

ونشرت المسؤولة في محطة «آر تي» العامة مارغريتا سيمونيان مقاطع فيديو تظهر اعترافات اثنين من المشتبه فيهم أثناء استجوابهما من دون ذكر الجهة الراعية للهجوم. وأكد أحد المستجوبين أنه جند عبر منصة تلغرام مقابل المال.

كييف التي نفت أي تورط لها في الهجوم، رفضت السبت الاتهامات الروسية التي وصفها المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك بأنها «سخيفة»، مؤكّداً أن «أوكرانيا ليست لديها أدنى صلة بالحادث». وأوضح حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف أن الحريق «أتى بالكامل» على صالة الحفلات الموسيقية التي وقع فيها الهجوم الإرهابي. وأكّد المحققون أن رجلاً كان في الصالة «قفز» على أحد الإرهابيين ونجح في شل حركته من أجل حماية زوجته و«أنقذ حياة» العديد من الأشخاص.

وكانت السفارة الأمريكية في روسيا حذّرت مواطنيها قبل أسبوعين من أن «متطرّفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمّعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك حفلات موسيقيّة». لكن الرئيس الروسي رفض تلك التصريحات التي اعتبرها «استفزازية» وقال «يبدو كل ذلك كأنه محض ابتزاز ورغبة في تخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره».

وأوضحت سلطات طاجيكستان الواقعة في آسيا الوسطى أنها «لم تتلق تأكيدات من السلطات الروسية بشأن المعلومات الكاذبة المتداولة حاليا حول ضلوع مواطنين» من طاجيكستان في الهجوم.

وفي روسيا، تم تشديد التدابير الأمنية وإلغاء العديد من الفعاليات العامة.

وأثار هذا الهجوم إدانات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي أبدى تضامنه مع الشعب الروسي. ومن جهته، دان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الهجوم «الوحشي» معرباً عن أمله في ألا يصبح «ذريعة» لتصعيد العنف. وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن «الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازاً مخططاً ومتعمداً من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر بوتين»، معتبرة أن هدفه تبرير ضربات أكثر قسوة ضد أوكرانيا وتعبئة الروس.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yzr54bn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"