أدى الانكماش العقاري طويل الأمد في الصين، إلى تآكل الميزانيات العمومية لأكبر البنوك الحكومية في البلاد، مع تزايد قروضها المعدومة.
وأفاد بنك الاتصالات، الأربعاء، بأن نسبة القروض العقارية المعدومة قفزت إلى 4.99%، نهاية العام الماضي 2023، من 2.8% في العام السابق. وبينما انخفض رصيد القروض العقارية المتأخرة، قفزت القروض الخاصة المتعثرة لهذا القطاع بنسبة 23% إلى 9.88 مليار يوان (1.4 مليار دولار).
وشهد المنافس الأكبر، البنك الصناعي والتجاري الصيني، ارتفاع قروضه المعدومة من الرهون العقارية السكنية بنسبة 9.6% إلى 27.8 مليار يوان. وكانت نسبة القروض العقارية المتعثرة للشركات هي الأعلى بين جميع القطاعات. وأعلن كلا البنكين عن مكاسب ضئيلة في الأرباح، مع تضييق هوامش الفائدة، وانخفض سهم كليهما بنسبة 2.6% و1% على التوالي.
يُذكر أن الأرباح المجمعة للبنوك التجارية الصينية، ارتفعت بنسبة 3.2% إلى 2.38 تريليون يوان العام الماضي، وهي أبطأ وتيرة منذ عام 2020، وفقاً لبيانات رسمية. كما ارتفعت القروض المتعثرة إلى مستوى قياسي بلغ 3.23 تريليون يوان (447 مليار دولار).
وسلطت هذه النتائج الضوء على أداء أكبر البنوك الحكومية في الصين العام الماضي، والتي كلفتها بكين بواجب المساعدة في رفد الاقتصاد المحلي، وإنقاذ مطوري العقارات المثقلين بالديون والحكومات المحلية. في الوقت الذي أدى فيه تباطؤ الاقتصاد إلى فرض ضغوط هبوطية على أسعار الفائدة. وبالفعل، استجابت هذه البنوك حتى الآن لدعوة بكين لخفض أسعار الإقراض وزيادة الدعم التمويلي للمطورين.
وقال بنك الاتصالات إن التخفيضات السابقة التي أجرتها الصين على أسعار الفائدة الأساسية على القروض والتخفيضات في أسعار الفائدة على الرهن العقاري المستحقة، أضرت بهوامش الربح. بهم.
