الأرباح والفائدة سبيل وول ستريت لمواصلة الزخم

بعد بداية ممتازة لأسواق الأسهم هذا العام، يترقب المستثمرون المطبات المحتملة في الربع الثاني، وما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سينفذ تخفيضاً متوقعاً في سعر الفائدة بحلول يونيو/ حزيران ويصرف تركيزهم عن جودة نتائج الأعمال القادمة.

وأنهى مؤشر «ستاندرد آند بورز» الربع الأول بمكاسب تزيد على 10%، وهو أكبر تقدم من نوعه منذ قفزة بلغت نحو 13.1% في الربع الأول من عام 2019. وتقدم «داو جونز» بنسبة 5.6% خلال الفترة محققاً أقوى أداء له في الربع الأول منذ عام 2021 عندما قفز بنسبة 7.4%. كما أنهى مؤشر «ناسداك» الفصل بارتفاع 9.1%.

وغطت ما تسمى بأسهم «السبعة الكبار»، وهم أبل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت وميتا وإنفيديا وتيسلا، الجزء الأكبر من المكاسب لهذا الربع، في حين ارتفعت القطاعات الحساسة اقتصادياً مثل الطاقة والصناعة خلال الأسابيع الستة الماضية.

• حرب التضخم مستمرة

ومن المرجح أن يعتمد استمرار النمو خلال الربع الثاني القادم على بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي لم يشر بعد إلى أن التضخم قد انخفض بما يكفي لتبرير هبوط سعر الفائدة. علماً أن الأسواق بدأت شهر يناير/ كانون الثاني بـ6 إلى 7 تخفيضات، لكنها تتوقع الآن ثلاثة تحركات أخرى بعد أن أدت علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي إلى زيادة ثقة المستثمرين بما يسمى الهبوط الناعم.

وتشير أسواق العقود الآجلة الآن إلى احتمال بنسبة 61% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقبل في 12 يونيو، ما يجعل أسعار الفائدة القياسية في نطاق من 5 إلى 5.25%، وفقاً لأداة «فيدوتش» من «سي إم إي».

وقال جو كاليش، كبير الاستراتيجيين العالميين للاقتصاد الكلي: «توافق السوق وبنك الاحتياطي الفيدرالي أخيراً بشأن التوقعات، لكن هذا يضع المزيد من الضغط على كل تقرير اقتصادي يصدر، فالأمر لا يتطلب الكثير ليتماشى الجميع بنفس الطريقة». متوقعاً المزيد من التقلبات إذا لم تشهد الأسواق مزيداً من التقدم على جبهة التضخم.

وأشار جيسون ألونزو، مدير المحفظة في فريق استراتيجيات الأصول المتعددة في «هاربور كابيتال»، إلى أن نمو الاقتصاد الأمريكي من المرجح أن يستمر في تأثيره على ارتفاع السوق في القطاعات الدورية والأسهم الصغيرة، حيث يبحث المستثمرون عن تقييمات أكثر جاذبية.

وأضاف: «الشيء الوحيد الذي يهتم به السوق في الوقت الحالي هو قدرة الفيدرالي على الحفاظ على سيطرته في ظل تسارع الاقتصاد مرة أخرى. لكن إذا ألمح البنك بضرورة عودة رفع أسعار الفائدة إلى الطاولة، فستكون لحظة محبطة للغاية، وبمثابة صدمة للمستثمرين ومشكلة حقيقية لجميع الأصول».

• زخم الربع الأول

إلى ذلك، يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يظهر تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يتم مراقبته من كثب نمواً قدره 198 ألف وظيفة في مارس/ آذار، فضلاً عن قراءات اقتصادية أخرى للأسبوع المقبل، بما في ذلك بيانات التصنيع والخدمات من معهد إدارة التوريدات.

بدوره قال كيث ليرنر، الرئيس التنفيذي المشارك للاستثمار في «تروست أدفايزري سيرفسز»: «إن الزخم القوي للأسواق في الربع الأول انتقل تاريخياً إلى الربع التالي. وإنه من بين 11 مرة سجل فيها مؤشر ستاندرد آند بورز عائداً إجمالياً بنسبة 10% أو أكثر في الربع الأول، واصل السوق التقدم في الربع الثاني 9 مرات، بمتوسط ربح 6.2%».

واعتبر ليرنر أن الخطر الأكبر لاستمرار النمو هو إشارة واحدة من الفيدرالي إلى أنه يدرس إبقاء أسعار الفائدة عند المستويات الحالية حتى نهاية العام، الأمر الذي قد يؤدي إلى إعادة تسعير «دراماتيكية» للأصول الخطرة.

• أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع المقبل (بحسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة):

• الاثنين
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من «إس آند بي»
  • 10:00 تقرير الإنفاق على البناء
  • 10:00 بيانات معهد إدارة التوريدات لقطاع التصنيع
• الثلاثاء
  • 10:00 طلبات المصانع
  • 10:00 مسح فرص العمل ودوران العمالة
  • 10:10 حديث عضو مجلس محافظي الفيدرالي ميشيل بومان
  • مبيعات السيارات في الولايات المتحدة
• الأربعاء
  • 8:15 بيانات توظيف مارس من ADP
  • 9:45 مؤشر مديري المشتريات الخدمي من «إس آند بي»
  • 10:00 بيانات معهد إدارة التوريدات لقطاع الخدمات
  • 12:10 إحاطة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول
  • 16:30 حديث عضو مجلس محافظي الفيدرالي أدريانا كوغلر
• الخميس
  • 8:30 مطالبات البطالة الأولية
  • 8:30 الميزان التجاري الأمريكي
• الجمعة
  • 8:30 تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مارس
  • 8:30 معدل البطالة في الولايات المتحدة
  • 15:00 مؤشر الائتمان الاستهلاكي