عادي
برعاية سيف بن زايد

ثالثة حلقات مجالس «الداخلية» تناقش «المجتمعات الرقمية.. المحتوى والتفاعل»

02:27 صباحا
قراءة 10 دقائق
  • الحوار الصريح بين الوالدين وأبنائهما لمناقشة تجاربهم الرقمية
  • زيادة الوعي الوطني في استخدام المحتوى الرقمي
  • حماية البيانات الشخصية وتعزيز السلوكات الآمنة
  • اتخاذ إجراءات استباقية لمكافحة التهديدات السيبرانية

أبوظبي: «الخليج»

برعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عُقدت الحلقة الثالثة والأخيرة من مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها الثالثة عشرة، التي تأتي بشعار «المجتمع الإماراتي.. جذور أصيلة وآفاق عالمية».

وتناولت الحلقة من المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، موضوع «المجتمعات الرقمية.. المحتوى والتفاعل» في ثلاثة محاور: ثقافة التعامل مع المحتوى التفاعلي. والمحتوى المسؤول بين الحرية والحدود. والتفاعل الرقمي الإيجابي.. مسؤولية مجتمعية ومؤسسية.

الصورة

مجلس البطين

وفي المجلس الذي استضافه مجلس البطين، بالتنسيق مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، تناول الحضور سبل تعزيز الدفاع عن مكتسبات الدولة، وتوجيه الجهود نحو زيادة وعي المجتمع بمصادر المعلومات، وتعزيز الاستخدام الآمن للإنترنت.

وشارك في المجلس، الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، المفتش العام لوزارة الداخلية، ومحمد جلال الريسي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات «وام»، وخالد المدحاني، رئيس النيابة الاتحادية للشائعات والجرائم الإلكترونية، والعميد سلطان الزعابي، المدير العام لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة بالإنابة.

الصورة

مجتمع رقمي آمن

وأوضح النعيمي، أهمية زيادة الوعي الوطني في استخدام المحتوى الرقمي، لتزايد الاعتماد على التكنولوجيا في حياتنا اليومية، لبناء مجتمع رقمي أكثر أماناً ومسؤولية، بتوجيه الجهود نحو تعزيز الوعي بأهمية تقييم مصادر المعلومات، وحماية البيانات الشخصية وتعزيز السلوكات الآمنة عبر الإنترنت.

وأكد أهمية تعزيز الوعي في الأسرة والمدرسة باستخدام مواقع التواصل، عبر الحوار الصريح بين الوالدين وأبنائهما لمناقشة تجاربهم في الفضاء الرقمي، وتنظيم ورش في المدارس تركز على التوعية بمخاطر استخدامها، وكيفية التعامل معها بأمان ومسؤول.

تعزيز التضامن الاجتماعي

وقال اللواء الدكتور الريسي، إن المجتمع الإماراتي يتمتع بثقافة رقمية عالية، في ظل الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لدعم مؤسسات الدولة في مواصلة الارتقاء بجودة الحياة الرقمية، وتعزيز ثقة أفراد المجتمع باستخدام التقنيات الرقمية والتكنولوجية بشكل آمن.

وتحدث عن الجرائم السيبرانية التي باتت أحد أبرز التحديات الأمنية المعاصرة، لقدرتها على إحداث ضرر كبير في البيانات ونظم المعلومات، وهو ما دفع القيادة الرشيدة لتعزيز الأمن السيبراني، واتخاذ إجراءات استباقية لمكافحة التهديدات السيبرانية.

الصورة

تبادل الآراء والأفكار

وقال محمد جلال الريسي: تسهم الثورة الرقمية في تحقيق الكثير من الجوانب الإيجابية في حياتنا اليومية، حيث يوفر الفضاء الرقمي فرصاً كبيرة للتعلم وتطوير المهارات، وتبادل الآراء والأفكار بسهولة وفاعلية. ودعا صنّاع المحتوى إلى أن يكونوا على قدر كبير من الوعي بمسؤولياتهم الاجتماعية والأخلاقية فيما ينشرون، فهم يمتلكون قدرة كبيرة على التأثير وتوجيه آراء الجمهور وسلوكاته.

مشيراً إلى مسؤولية مصادر الأخبار خاصة منصات الإعلام الاجتماعي في بثّ الأخبار، مع الحذر من الأخبار السلبية التي تغذي الفرقة وتبثّ السموم.

الالتزام بالمعايير

وشدد خالد مبارك المدحاني، على ضرورة الالتزام بمعايير المحتوى الإعلامي المعمول بها داخل الدولة، وتجنب نشر أي محتوى مخالف لقيم ومبادئ الإمارات وما يمسّ سمعتها، واحترام توجهات وسياسة الدولة الداخلية والدولية والموروث الثقافي والحضاري والهوية الوطنية والقيم السائدة. وعدم نشر أو تداول ما يُسيء إلى الأديان والمعتقدات، والوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وعدم التحريض على العنف والكراهية، وعدم إثارة البغضاء وبثّ روح الشقاق.

الصورة

مجلس أبوظبي

وفي المجلس الذي استضافه الدكتور جمعة الحوسني في أبوظبي، وأداره الإعلامي محمد عبد الكريم، أكد المتحدثون ضرورة تعزيز حملات التوعية لمواجهة المخاطر الرقمية.

وشارك في المجلس حسن الحوسني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «بيانات»، وحمد الريامي، مخرج ومؤثر في مواقع التواصل، وعبدالله العامري، ضابط أول مسؤول استراتيجية الذكاء الاصطناعي بشركة «بيانات».

محيط متسارع

وقال حسن الحوسني: مع توفر المنصات الرقمية بشكل كبير، نعيش اليوم في محيط متسارع، بما يحتم علينا العمل على صناعة محتوى يترك أثراً مجتمعياً إيجابياً، وضرورة بناء جيل جديد من صنّاع المحتوى الرقميين القادرين على قيادة المؤسسات في الدولة، فالجيل الجديد أصبح أكثر وعياً بصناعة المحتوى، لذلك نرى تأثيراً وتفاعلاً محلياً وخليجياً مع المحتوى الإماراتي على المنصات الرقمية.

الصورة

التصدي بحزم

وقال حمد الريامي: يجب أن نتعامل مع أي محتوى مضرّ أو مخالف للأخلاق بحزم، والتصدي بحزم لأي نشاط ضار أو غير ملائم على مواقع التواصل، بحظر الحسابات التي تبتز أو تروّج المحتوى غير الملائم، وهذا الإجراء السريع يساعد على ترسيخ ثقافة استخدام الإنترنت الصحيحة وتحديد الضوابط المقبولة.

وأكد عبدالله العامري: تطلب الحرص على إنجاح مسيرة التحول الرقمي كثيراً من المسؤوليات والالتزامات من مختلف الجهات ذات العلاقة، سواء في الأفراد أو القطاع الخاص أو القطاع العام؛ إذ يتطلب التحول الرقمي الحقيقي والناجح تعاون هذه الجهات الثلاث وتكامل جهودها وتحمل كل منها للمسؤوليات المتعلقة بها.

مدينة العين

وفي مجلس العامرة بمدينة العين، والذي استضافه المتعرض سيف بن ميا العفاري، وأداره الإعلامي سعود الكعبي، أشار المتحدثون إلى ضرورة مواصلة المبادرات التثقيفية والحملات الهادفة في موضوع الحياة الرقمية.

وشارك في المجلس اللواء المتقاعد عبد الرحيم التميمي، عضو هيئة التدريس في «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية»، والعميد د. حمود العفاري، مدير إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والعقيد سلطان الكتبي، مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، والدكتور عبدالله الحمادي، الرئيس التنفيذي للابتكار بوزارة العدل.

الصورة

مواكبة التحديثات

وذكر اللواء التميمي، أن العالم يشهد تطوراً تكنولوجياً كبيراً أفرز ثورات عدة أهمها ثورة المعلومات، وهي ذلك الكم الكبير من المعرفة في صورة تخصصات ولغات مختلفة، وثورة وسائل الاتصال المتمثلة في تكنولوجيا الاتصال الحديثة، وثورة الحواسيب الإلكترونية.

وأوضح أن التطورات الرقمية الحديثة تتطلب تبني نهج شامل للتعامل معها بفاعلية، والاستعداد للتعلم المستمر ومواكبة التحديثات التكنولوجية، وتطوير المهارات في التحقق من المصادر وحماية خصوصيتنا عبر الإنترنت. والحفاظ على التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية.

وحذر الدكتور الحمادي من الانسياق وراء حملات «الهاشتاغ» التي يطلقها مشبوهون أو جهات أو مواقع غير موثوقة ولا يعلم مصدرها أو محتواها، لما لها من مخاطر وأضرار. والانسياق وراءها، قد يجر الفرد إلى الدخول في موضوعات مشبوهة ويقع تحت طائلة المسؤولية.

وأكد أهمية وجود حدود وقيود لاستخدام مواقع التواصل، وتعزيز الجانب الأخلاقي والتمسك بالثوابت الدينية والتربية الصحيحة.

الصورة

المجلس النسائي

وأكدت المتحدثات في المجلس النسائي الذي استضافته مريم ماجد بن ثنية، النائبة الثانية لرئيس المجلس الوطني، أهمية توجيه الشباب نحو السلوك الصحيح في الحياة الرقمية.

وحضر المجلس منى خليفة حماد، وسارة فلكناز، عضوتا المجلس الوطني، ولمياء الزعابي، رئيسة قسم الوقاية من المخدرات بوزارة الداخلية، وبخيته الرميثي، المديرة التنفيذي للمركز الإقليمي للتعايش «منارة»، ومنال حاجي، مديرة إدارة الإعلام الأمني بالقيادة العامة لشرطة دبي.

الصورة

الحفاظ على الأجيال

وتحدثت منى خليفة، عن أهمية الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة الرقمية2021، في الحفاظ على الأجيال القادمة، وتهدف إلى تعزيز مجتمع رقمي آمن في الدولة، وهوية إيجابية ذات تفاعل رقمي هادف، وتساعد على طرح محتوى إعلامي إيجابي وصحيح يثق به الجميع.

وذكرت مريم حمد، أن مواقع التواصل أصبحت ضرورية في الوقت الحالي، فهي وسيلة فعالة للتفاعل مع الآخرين وتبادل المعلومات والأفكار. وعلى الرغم من أن الجميع يمكنهم نشر المحتوى بأساليب مختلفة وطرائق إيجابية، فعلينا أن نكون حذرين ونتحقق من صحة الأخبار والمحتوى قبل مشاركته، فالتفاعل غير المدروس قد يسهم في نشر المعلومات غير الصحيحة أو المضللة.

وأوضحت بخيته الرميثي، أن حماية الجيل النشء من المحتوى الضار ضمن الأولويات الرئيسية لدولة الإمارات، لهذا الغرض، أسّس مركز «منارة» الذي يسعى إلى حماية الشباب من خطاب الكراهية والتطرف، الذي يهدف إلى استغلال عقولهم وتوجيههم السلبي. كما يهدف إلى تعزيز وعيهم بأهمية التحقق من المحتوى والتفكير النقدي، وبناء مهاراتهم في التمييز بين المحتوى الصحيح والمضلل.

الصورة

وقالت منال حاجي: «للآباء دور في توجيه الأبناء في التعامل مع البرامج الرقمية، فيتوجب عليهم أن يكونوا على علم بأنشطة أطفالهم على الإنترنت ومواقع التواصل، ويعملوا على توجيههم وتثقيفهم بكيفية الاستخدام الآمن للإنترنت، بوضع شروط لاستخدامها، والمراجعة المنتظمة

مجلس عجمان

وفي المجلس الذي انعقد في عجمان، واستضافه عمر أحمد المهيري، وأداره الإعلامي محمد الكعبي، أوضح المتحدثون أهمية تقييم والتأكد من محتوى المؤثرين في مواقع التواصل.

وشارك في المجلس، مروان المهيري، عضو المجلس الوطني، ومحمد السيخاوي، واعظ ديني في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومحمد الشامسي، متخصص في الأمن السيبراني بالمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، وعبدالله الشحي، من رابطة رواد التواصل.

الصورة

تشريعات مرنة

وأكد مروان المهيري، أن دولة الإمارات وضعت تشريعات مرنة لاستخدام مواقع التواصل، وسمحت لمستخدميها بالتعبير عن آرائهم والمشاركة في النقاشات التي تدور فيها. مع الحرص على تحقيق الموازنة بين التشريعات والتطور الرقمي الكبير، حيث وضع تشريعات وعقوبات صارمة لسوء استغلالها، بما في ذلك مخالفة الآداب العامة، والخروج عن منظومة القيم والأخلاق، وانتهاك حرمة الغير.

وأكد محمد الشامسي، أن تقنيات الاختراق شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وأصبح المخترقون «الهاكرز» يستخدمون أساليب تستغل العواطف والمشاعر للوصول إلى الأشخاص عبر مواقع التواصل، لتحقيق أهدافهم، مثل الاحتيال أو الاختراق أو الهجمات الضارة، باستخدام تقنيات التلاعب النفسي والاجتماعي، لذا يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتوخّي الحذر.

تجميع المحتوى

وقال عبدالله الشحي: «لقد أصبحت الوسوم، أداة قوية لزيادة التفاعل والانتشار على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، فهي تسمح للمستخدمين بتجميع المحتوى ذي الصلة تحت مظلة واحدة، ومن الضروري قبل المشاركة في «الترند» مراعاة القيم والأخلاق العامة، وتجنب نشر المحتوى الضار المخالف لأخلاقيات وقيم المجتمع».

وقال الواعظ محمد السخاوي: «الكلمات البنّاءة يمكن أن تلهم الآخرين وتشجعهم وتدعمهم، وتسهم في إثارة النقاشات المفيدة وتعزيز التفاهم والتعاون بين الناس، وعليه يجب أن نكون حذرين وواعين لقوة الكلمات ونسعى دائماً إلى استخدامها بشكل إيجابي وبنّاء. فالمواضيع الرائجة لحظية، وتختفي، بعد مدة قصيرة من انتشارها، لكن تأثيراتها قد تمتد لمدة أطول، فقد تترك بصمة دائمة على الوعي المجتمعي في موضوع معين، وعلينا مواجهة ذلك عبر الاهتمام بالنشء وغرس مفاهيم الأخلاق والتسامح في نفوسهم.

مجلس رأس الخيمة

وأكد المجتمعون في المجلس الذي استضافه سليمان الكيزي، في رأس الخيمة، وأداره الإعلامي مانع محمد النقبي، أهمية تحليل المصادر والتحقق من موثوقيتها لتجنب نشر المعلومات غير الموثوقة.

وشارك في المجلس، راشد المفتول، عضو المجلس الوطني، والعميد المتقاعد محمد الحميدي، مدير العمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة سابقاً، والعقيد عبدالله الأحيمر، مدير المؤسسة العقابية والإصلاحية، والعقيد د. أحمد إبراهيم سبيعان، مدير إدارة الدعم الاجتماعي الاتحادي بوزارة الداخلية، والعقيد د. ناصر محمد البكر، مدير إدارة الشرطة المجتمعي، والواعظ الديني يوسف الشحي، من وزارة العدل، وضياء عبد المجيد، مدير القنوات الرقمية بالمكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة.

سهولة التواصل

وقال العقيد البكر: «لقد قدمت صناعة المحتوى الرقمي الكثير من المزايا، بما في ذلك سهولة التواصل مع الآخرين، وتداول المعلومات والصور فورياً، ومن أجل نشر محتوى فعال يسهم في تعزيز المواطنة والثقافة الإيجابية في الفضاء الرقمي، علينا اختيار طريقة مناسبة لتقديم المحتوى والتركيز على قيمته للآخرين بما يقدمه لهم من معلومات مفيدة، وضمان مراقبة جودته وتحسينه باستمرار».

وقال الواعظ الشحي: «إن الثورة الرقمية لم تكن موجودة قبل 30 سنة، ولم يكن أحد يتوقع أن تصل المجتمعات إلى هذه التقنيات المتطورة التي توصف بأنها فوق الخيال، لكن السؤال يتركز حول كيفية استخدامها وتوظيفها بما يرضي الله تعالى، وبعيداً من انتهاك خصوصيات الناس. ويجدر بمستخدميها ضرورة مراعاة المسؤولية المجتمعية، وعدم التعرض لحريات الآخرين أو خصوصياتهم، والتعامل وفق القيم والأخلاقيات النبيلة التي دعا إليها ديننا الحنيف ونبينا الكريم.

عدم انتهاك الحقوق

وأشار ضياء عبد المجيد، إلى أهمية الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية في استخدام المحتوى الرقمي لضمان تقديم محتوى ذي جودة ومسؤولية، فبالالتزام بالقوانين واللوائح المعمول بها، نضمن عدم انتهاك حقوق الآخرين، وعدم التعدي على الخصوصية الشخصية.

وقال العقيد سبيعان، إن التفاعل الرقمي ينبغي أن يكون مسؤولية الفرد ذاته والأسرة قبل أن يكون من ضمن مسؤولية المؤسسات المجتمعية والجهات المختصة.

مجلس الفجيرة

وأجمع المتحدثون في المجلس الذي استضافه سعيد الظنحاني، وأداره الإعلامي حميد الزعابي في الفجيرة، على أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء.

وحضر المجلس العميد سيف الزحمي من القيادة العامة لشرطة الفجيرة، والمقدم الدكتور حمدان الحفيتي، نائب مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، والرائد الدكتور حمد الزيودي، من القيادة العامة لشرطة الفجيرة، والدكتور عبيد المختن، من مؤسسة «أفتار» لاستشارات تقنية المعلومات، وناصر الزعابي، من وزارة تنمية المجتمع، وحسن أبو العينين من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

السياسة الوطنية

وقدم ناصر الزعابي، شرحاً عن السياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية في دولة الإمارات، وتهدف إلى تعزيز جودة الحياة الرقمية في الدولة عبر بناء قدرات أفراد المجتمع، وتمكينهم من استخدام الإنترنت بوعي، وتعزيز القيم والسلوكيات الرقمية الإيجابية.

وأوضح سيف الزحمي، أن صنّاع المحتوى الإماراتيين عماد للتأثير الإيجابي في المجتمع، ونشر الوعي والمعرفة والثقافة العامة. ومن المهم على صانع المحتوى التحلي بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية، وتجنب المواضيع التي تتعارض مع القيم والأخلاقيات. والحرص على نشر رسائلهم بطرائق تعكس التفاعل المجتمعي وتدعم التغيير الإيجابي.

وأكد حسن أبو العينين، أن تعامل المؤسسات مع المحتوى الجيد على مواقع التواصل يتطلب تطوير سياسات واضحة لمعالجة المحتوى المثير للجدل أو الضار، مع توفير مساحة للحوار المفتوح، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع المحتوى المسؤول بطريقة ملائمة، وبذلك تنجح المؤسسات بالحفاظ على أخلاقياتها وقيمها، وتحافظ على مساحة وخصوصية موظفيها.

اختيار القدوة

وتحدث الدكتور عبيد المختن، عن الضوابط القانونية والتشريعات التي نظمتها الدولة في سبيل ضبط مواقع التواصل، ودور الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمعية في اختيار القدوة للشخصية التفاعلية، إلى جانب قنوات التواصل، وأهميتها في نشر المحتوى التفاعلي الإيجابي.

وقال الرائد الزيودي: ينبغي تحمل المسؤولية الأخلاقية فيما يتعلق بنشر المحتوى، والتحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، للحفاظ على بيئة إعلامية ورقمية صحية وآمنة، تسهم في تعزيز التواصل البناء ونشر المعرفة الصحيحة والمفيدة.

المجلس النسائي في أم القيوين

وفي المجلس النسائي الذي استضافته ميثاء بن يوخة، في أم القيوين، وأدارته الإعلامية أميرة محمد، أكدت المتحدثات أهمية دور الأسرة في متابعة الأبناء أثناء استخدامهم مواقع التواصل لحمايتهم.

وشاركت في المجلس شيخة العري، عضو المجلس الوطني السابقة، والدكتورة أسماء السعدي، من «جامعة الشارقة»، وفاطمة آل علي، مستشارة إدارة الفتوى بوزارة العدل، وهدى الهاشمي، عضو سابقة في مجلس أم القيوين للشباب، وتنفيذية تطوير الأعمال في «شركة الغرير لحلول المرافق»، وشيخة الدويش، مديرة وحدة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة بالقيادة العامة لشرطة عجمان.

تقوية الوازع الديني

وبدأت الدكتورة شيخة العري، بتعريف المحتوى الرقمي وتحديد مسؤولياته، مؤكدة ضرورة المراقبة الذاتية لمستخدمي مواقع التواصل، واستشعار مراقبة الله وتقوية الوازع الديني عند نشر أو مشاركة محتوى معين في العالم الرقمي.

وقال د. أسماء السعدي، إنه مسؤولية مجتمعية ومؤسسية لن تتحقق إلا بتكاتف جميع الجهود والجهات المعنية للحد من المخاطر المحتملة للتقنيات الرقمية، وهناك ضرورة للرقابة الأبوية، أثناء استخدام الأبناء المواقع، لأن للأسرة دوراً كبيراً في تربية أبنائها على القيم، وصقل شخصياتهم.

المخيمات التفاعلية

وأشارت هدى الهاشمي، إلى أن جهود المؤسسات الحكومية في المبادرات التثقيفية تسهم بشكل في تحقيق التفاعل الرقمي الإيجابي، وتوعية الأسر بمخاطر الرقمية وتأثيرها في التماسك الأسري، مثل المخيمات التفاعلية التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بالشراكة مع وزارتي الداخلية والتربية والتعليم، وتتناول أهم أسس السلامة الرقمية والمرتبطة باستخدام الإنترنت، وتستهدف طلبة المدارس من كل المراحل.

وقدمت فاطمة آل علي، شرحاً عن الفرق بين المواضيع الرائجة «الترند» الذي يعكس الموضوعات والأحداث الشائعة، والوسم «الهاشتاغ» الذي يستخدم لتجميع المحتويات ذات الصلة بموضوع معين. وأكدت ضرورة زيادة الوعي القانوني الكافي لكيفية التعامل معهما بشكل لا يسيء لمستخدمي منصات التواصل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rs3h49z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"