عادي
شاركوا «الخليج» تجربتهم الفريدة

المتطوعون في رمضان.. قيم إنسانية وعطاء غير محدود

00:18 صباحا
قراءة 5 دقائق

إعداد: عهود النقبي

شهر رمضان المبارك محفز رئيسي لجذب الكثير من المتطوعين للإسهام في خدمة المجتمع وفي شتى المجالات. وتستهدف حملة «رمضان أمان» توزيع 500 ألف وجبة إفطار لسائقي المركبات خلال الشهر الكريم، ما مكّن عدداً كبيراً من المتطوعين من المشاركة الفعالة والمساهمة مع الجهات المختصة لتعزيز القيم الإنسانية، والتشجيع على المشاركة في الأنشطة ذات الطابع الخيري.

«الخليج» رصدت مشاركة عدد من الشباب المتطوعين في حملة «رمضان أمان» في إمارة الفجيرة، حيث عبّر كل منهم عن رسالته وتجربته في التطوع، تحديداً خلال الشهر المبارك.

أكدت فاطمة الجابري، أن تجربة التطوع في شهر رمضان فرصة مهمة للمشاركة في العمل الخيري وخدمة المجتمع، وتعزز الروح الاجتماعية والتعاونية بين أفراده. كما تمنح الفرصة للمتطوعين لتجربة الرضا النفسي والشعور بالفخر، بما قدموه من مساهمات إيجابية.

وأضافت «نجاح حملة رمضان منذ بدايتها عام 2012 كان الحافز الرئيسي لخوض هذه التجربة مجدداً، ومن العوامل الأخرى المحفزة للتطوع، هي الرغبة في التأثير الإيجابي، وترك بصمة في حياة الآخرين. وبدايتي في التطوع كانت عام 2015، وشاركت منذ ذلك الحين في مجالات عدة مثل الثقافة، الرياضة، والطب، والمجتمع، لما في التطوع تأثيرات كثيرة في الشخصية والسلوك، ويؤدي إلى تغييرات إيجابية في جوانب عدة، منها تحسين مهارات التواصل والتعاون، وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع وزيادة السعادة والرضا النفسي. وبشكل عام التطوع تجربة إنسانية مميزة ومفيدة. ودائماً أسعى إلى نقل تجربتي التطوعية إلى المقربين مني».

تعزيز الروابط الاجتماعية

حمد اليماحي

أكد حمد محمد اليماحي، أن تجربة التطوع مميزة وملهمة للكثيرين، فخلال الشهر الفضيل، يمكن للتطوع أن يشمل توزيع الطعام على الصائمين، وتقديم المساعدة للمحتاجين، وغيرها.

فاطمة الجابري

وأضاف «بدأت في التطوع منذ عام 2016، وخلال تلك السنوات تطوعت في مجالات عدة، حيث إن التطوع يمكن أن يغيّر الشخصية إيجابياً بتعزيز القيم المجتمعية، مثل العطاء والتعاون والتواصل الاجتماعي، والتسامح. كما يمكن أن يسهم في تنمية مهارات جديدة، مثل التخطيط، وإدارة الوقت، وحل المشكلات. ويمكن للتطوع أن يعزز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والانتماء إلى المجتمع. والأثر المرجوّ من هذه التجربة الإنسانية بناء مجتمع أكثر تلاحماً وتعاوناً، وتقديم المساعدة للمحتاجين، والتطوع يسهم في بناء ثقافة العطاء والتضامن، وتحفيز الآخرين على المشاركة في العمل التطوعي للخير العام. وبجانب أسرتي وأصدقائي نحن نسعى لمشاركتهم الفرص والمبادرات التطوعية التي قد نشارك فيها، ونحثهم على الانضمام إلينا».

تحولات إيجابية

العنود النقبي

أكدت العنود راشد النقبي، أن «التطوع في رمضان تجربة مميزة وملهمة بشكل خاص. ووجدت إلهامي في التطوع بمشاهدة أصدقائي وأفراد أسرتي يشاركون في برامج تطوعية. ورؤية تأثير التطوع الإيجابي في الآخرين دفعتني إلى البحث عن الفرص التطوعية التي تناسب اهتماماتي ومهاراتي الشخصية، ومنها بدأت تجربتي في التطوع في رمضان عام 2022 عندما قررت الانضمام إلى فريق رمضان أمان في دورته الثامنة. هذه الفرصة مكنتني من الشعور بالإسهام في تحسين حياة الآخرين في الشهر المبارك، بتوزيع وجبات الإفطار للسائقين، هذه التجربة جعلتني أشعر بالرضا والسعادة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءاً من مشاريع تطوعية عدة محلية، وطوّرت مهاراتي ووسّعت شبكتي الاجتماعية بشكل كبير، فالتطوع يمكن أن يؤثر في شخصية الإنسان ويحدث تحولات إيجابية في كثير من الجوانب، ومنها تعزيز الثقة بالنفس، عندما يشارك الأفراد في العمل التطوعي، ويرون تأثيرهم الإيجابي في الآخرين، يمكن أن يزيد هذا من ثقتهم بأنفسهم، وقدرتهم على التأثير الإيجابي فيمن حولهم، ما يساعدهم على توسيع دائرة معارفهم، وإنني حريصة على تحفيز المجتمع ونقل الشغف بالتطوع إلى الأسرة والأصدقاء»

حمد عبيد

 أكد حمد محمد عبيد، أن «التطوع في رمضان المبارك تجربة فريدة ومختلفة تماماً بأجواء الشهر الفضيل. وقد بدأت منذ ستة أعوام في الحملة المباركة لرمضان أمان، حيث إن التطوع غيّر الكثير من شخصيتي للأفضل. والتجربة تعكس التضامن والتعاون في المجتمع، من توزيع الطعام للصائمين إلى تنظيم الفعاليات الدينية. وتلك الخبرات تعزز الروحانية الشخصية وتعمق الانتماء الاجتماعي، وترسخ قيم العطاء والتسامح، مع بناء روابط قوية بين الأفراد بجنسياتهم المختلفة، وتلهمني قيم الإسلام وتعاليمه التي تحثّ على العطاء وخدمة المجتمع، وكذلك قصص النجاح والتأثير الإيجابي للمتطوعين الذين يسهمون في تحسين حياة الآخرين. وقد شاركت متطوعاً في شتى المجالات منها المجالات الإنسانية، الطبية والرياضية، فالتطوع يعزز القيم الإنسانية مثل العطاء والتعاون، وينمّي مهارات التواصل وحل المشكلات ويُشجّع على التواصل وتعزيز الانتماء الاجتماعي. ونسعى به لبناء مجتمع مترابط ومتعاون، ويخلق شعوراً بالرضا الشخصي، وأسعى دائماً لتحفيز المجتمع ونقل الشغف بالتطوع إلى أسرنا وأصدقائنا».

شغف التطوع

عائشة الشاووش

أكدت عائشة الشاووش، أن «تجربة التطوع في رمضان تجربة مميزة جداً يتفرد فيها أصحاب العطاء المستمر. وبدايتي في التطوع كانت عام 2008، وتطوعت في مجالات عدّة بيئية، مثل حملات التنظيف وحملات الزراعة والرياضية، منها الماراثون والترايثلون وسباقات الجري وسباقات الفورملا 1 ورياضات أخرى، ومشاركات مجتمعية مع كبار السن، ورعايتهم، وأصحاب الهمم، وزيارات المرضى في المستشفيات والمعارض العالمية في الدولة، مثل «إكسبو 2020»، ومعرض مصدر، و«كوب 28»، وتنظيم احتفالات رأس السنة كوني أحد المشرفين على الأمن والسلامة، والكثير من المشاركات المحلية على أرض دولتنا الحبيبة. وللتطوع فضل كبير عليّ عبر التجارب التي خضتها في المجالات المختلفة».

62.9 مليون درهم قيمة العمل التطوعي في 2023

أبوظبي: «الخليج»

كشفت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، عن منجزات العمل التطوعي في إمارة أبوظبي خلال العام 2023، حيث سجلت 873,787 ساعة تطوعية، بزيادة 63% عن العام 2022، من خلال 1,185 فرصة تطوعية، فيما بلغ إجمالي قيمة العمل التطوعي في إمارة أبوظبي عام 2023 أكثر من 62 مليوناً و912 ألف درهم.

وأكد محمد البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في الدائرة الحرص على التعاون والتنسيق مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث، لتعزيز بيئة العمل التطوعي، وتحفيز الأفراد والفرق التطوعية على الانخراط في هذه المنظومة، وعملت الدائرة مع هيئة المساهمات المجتمعية - معاً ومؤسسة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر، على سد الفجوات التي يشهدها العمل التطوعي، إلى جانب التعاون مع العديد من المؤسسات الرائدة في مجال العمل التطوعي، لتعزيز البيئة الداعمة للمتطوعين.

كما أعلنت الدائرة عن القيمة الاقتصادية للعمل التطوعي العام في إمارة أبوظبي، والتي تبلغ 72 درهماً إماراتياً في الساعة، وذلك في خطوة تعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، جاءت بالتعاون مع مؤسسة الإمارات وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً» ومركز الإحصاء - أبوظبي، فيما بلغ إجمالي قيمة العمل التطوعي في إمارة أبوظبي خلال عام 2023 أكثر من 62 مليوناً و912 ألف درهم، حيث يُعتبر العمل التطوعي جزءاً رئيسياً يسهم في تعزيز دور الأفراد والمؤسسات المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما يشكل عاملاً مهماً يضاف إلى الناتج المحلي الإجمالي.

وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «نشهد كل عام زيادة ملحوظة في عدد المتطوعين في إمارة أبوظبي، مما يؤكد على التزام أفراد مجتمعنا بتقديم الدعم لكل من يحتاج المساعدة، ونشيد بجهود دائرة تنمية المجتمع ونجاحها في تمكين الأفراد وحثهم على الارتقاء بمجتمعهم».

وقالت فاطمة عبد الله المرزوقي المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والتطوع لدى هيئة المساهمات المجتمعية معاً: «تحرص هيئة المساهمات المجتمعية - معاً على بناء وتطوير مجتمع متماسك ومتعاون في الإمارة، ونعمل على تقديم فرص التطوع وبناء القدرات لتمكينهم من معالجة الأولويات الاجتماعية الرئيسية في الإمارة».

وتطمح الدائرة في المستقبل إلى تطوير منهجية لتحديد قيمة العمل التطوعي في مجالات متخصّصة على مستوى الإمارة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckxvz72

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"