حذرت شركة «تابروير» من ضبابية المشهد فيما يخص استمرارية أعمالها، وذلك وسط أزمة سيولة حادة تضرب صانعة أدوات المطبخ والتحضير وحاويات التخزين الشهيرة، مدفوعة بتراجع الطلب.
وتأسست الشركة عام 1946 من القرن الماضي على يد الكيميائي إيرل توبر، ثم ازدهرت في الخمسينيات، عندما أقامت نساء جيل ما بعد الحرب «حفلات تابروير» في منازلهن لبيع حاويات تخزين المواد الغذائية سعياً إلى التمكين والاستقلال.
وقد ساهمت جائحة «كوفيد-19» في زيادة مبيعات الشركة من الأسر التي لجأت إلى المنزل وطهت المزيد من الأطعمة التي بحاجة إلى معدات لصناعتها وتخزينها. لكن المبيعات انخفضت في الأرباع الأخيرة مع إعادة فتح العالم.
وفي ملف قدمته لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أعلنت الشركة عن خسائر متضخمة، ومواجهتها ارتفاع تكاليف المنتجات والعمالة والخدمات اللوجستية. مشيرة إلى إلى شكوك حول قدرتها على الاستمرار كمنشأة لمدة عام على الأقل، ومتوقعة عدم كفاية السيولة لتمويل العمليات.
وألقت «تابروير» باللوم على نقاط الضعف المادية المستمرة في الرقابة الداخلية على التقارير المالية، ووضعها المالي الصعب، والاستنزاف الكبير الذي أدى إلى فجوات في الموارد والمهارات بسبب التأخير المتعدد في تقديم تقاريرها السنوية.
في وقت سابق من هذا العام، طُلب من تابروير الاحتفاظ بشركة «كيه بي إم جي» كمدقق مستقل جديد لها بعد أن رفض المدقق السابق إعادة التعيين. حيث أبرمت اتفاقية تسامح مع مقرضيها تخفض الحد الأدنى الأسبوعي لمتطلبات السيولة الأمريكية بموجب اتفاقية الائتمان إلى 10 ملايين دولار. (وكالات)