عادي
مقتل مسؤول عيّنته موسكو بانفجار سيارة مفخخة

روسيا مستعدة لكافة سيناريوهات مواجهة «الناتو» في أوكرانيا

01:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
جندي اوكراني يطلق قذيفة مدفع هاوتزر إم 113 ذاتي الحركة نحو القوات الروسية في دوينتسك(رويترز)

أكدت روسيا أنها مستعدة لكافة سيناريوهات مواجهة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوكرانيا، بينما قال مسؤول غربي أن عسكريين من جميع دول الحلف موجودون في أوكرانيا،فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين وإسقاط 228 مسيرة خلال 24 ساعة، وعرض الجيش الروسي أول مدرعة «ماردر» ألمانية غنمها في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا،في حين أغتيل مسؤول عيّنته روسيا في انفجار سيارة مفخّخة في شرق أوكرانيا.

وجدد رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات فيينا حول الأمن والتسلح، قسطنطين غافريلوف، تأكيد استعداد روسيا لأي سيناريو في مواجهة قوات «الناتو» التي قد يرسلها الحلف إلى أوكرانيا. وأضاف غافريلوف في تصريح بمناسبة الذكرى ال75 لتأسيس حلف «الناتو»، أنه إذا قرر الحلف ارتكاب «المحرمات» بإرسال قوات إلى أوكرانيا لاختبار قدرات روسيا، سيتعين على استراتيجيي الحلف في واشنطن وبروكسل إدراك أن روسيا مستعدة لأي تطور للأحداث. وقال: «لقد حذرنا مراراً وتكراراً من أن تورط «الناتو» المتزايد في المواجهة المسلحة، محفوف بصدام عسكري مباشر بين القوى النووية، مع كل ما يحمله ذلك من عواقب كارثية ستقع مسؤوليتها على عاتقهم. من الواضح أن هذا كله يتناقض مع مضمون البيان المشترك للقوى النووية حول منع نشوب حرب نووية، وهو ما تلتزم به روسيا». وشدد غافريلوف على أن سياسات «الناتو» تجاه روسيا ستؤدي إلى تدهور كامل للوضع العسكري السياسي في أوروبا، وأن هذا «لا يمكن أن يستمر طويلاً».

من جهته، أكد وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، وجود عسكريين من جميع الدول الأعضاء في حلف «الناتو» في أوكرانيا. وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة «دي بريس» النمساوية: «الحقيقة هي أن كل دولة عضو في الناتو لديها أفراد عسكريون في أوكرانيا، مثل الملحقين العسكريين أو الأفراد الذين يسافرون إلى أوكرانيا من وقت لآخر».

وأضاف: «نقوم بتدريب الأوكرانيين لتسريع عملية التدرب، لكن هذا لا يعني أن الجنود الأوروبيين سيقاتلون في الخنادق بأوكرانيا، لقد تم استبعاد هذا الخيار».

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 1005 عسكريين وأسقطت مقاتلة «سو-27» في محيط قرية رايسكويه بجمهورية دونيتسك، و 228 مسيرة خلال 24 ساعة في أوكرانيا. وتكبد العدو خسائر في المعدات والأسلحة والمدافع الغربية. وعلى محور دونيتسك خصوصاً عززت القوات الروسية مواقعها وسيطرت على تحصينات مهمة، وخسر العدو 3 دبابات، ومدرعات منها ناقلة الجنود الأمريكية «إم 113» ومدافع غربية، ومحطة إلكترونية «بوكوفيل» وتدمير 11 مستودعاً للذخيرة. في الأثناء، قُتل فاليري تشايكا، المسؤول الذي عيّنته موسكو في منطقة لوغانسك (شرق أوكرانيا) الاثنين في انفجار «سيارة مفخخة» في ستاروبيلسك، على ما أعلنت السلطات الموالية لروسيا. وقالت لجنة التحقيق المحلية إن المسؤول قتل «بتفجير جهاز غير محدد» كان موضوعاً في السيارة.

وفتح تحقيق في «عمل إرهابي» بحسب المصدر نفسه.

وأشار مصدر في قوات «المركز» الروسية إلى أن فحص مدرعة ماردر ألمانية تم اغتنامها على محور أفدييفكا في دونيتسك، أظهر أنها لا تصلح للقتال في سهول أوكرانيا، وغير قادرة على اجتياز المناطق الموحلة والوعرة. وقال: «قدرتها على اجتياز المناطق الوعرة ضعيفة للغاية وتعتمد على وسائد مطاطية، ما يجعل قدرتها على التحرك في هذه البيئة أسوأ. ربما مصممة للتحرك على الطرق الإسفلتية والمناطق الرملية، لكنها ضعيفة جداً في المناطق الوعرة والموحلة».

من جهة أخرى، قالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف، أمس الاثنين، إن روسيا استخدمت خمسة من صواريخ تسيركون الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لمهاجمة كييف منذ بداية العام. وقالت الإدارة إن هذه الهجمات هي من بين أكثر من 180 هجوماً روسياً بمسيرات وصواريخ شنت على العاصمة الأوكرانية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وصواريخ تسيركون التي يتم إطلاقها من البحر يبلغ مداها 1000 كيلومتر وتنطلق بسرعة تسعة أضعاف سرعة الصوت، ما يضعف قدرة الدفاعات الجوية على اعتراضها.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdjn9csp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"