أكدت واشنطن، أمس الثلاثاء، أن أوكرانيا تمر «بلحظة حرجة» في حربها مع روسيا، وتحتاج إلى مزيد من الدعم الغربي العاجل، وأنها لا تدعم ضرب منشآت الطاقة الروسية من قبل أوكرانيا وطالبتها بتجنب ذلك، في وقت أعلنت فيه روسيا سيطرتها على 400 كيلومتر مربع من أوكرانيا منذ مطلع العام، وأنها دمرت 192 موقعاً للطاقة في أوكرانيا، وسيطرت على 5 مدن وبلدات خلال مارس، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو سوف تصل إلى جميع المستفيدين من الهجوم الإرهابي في «كروكوس».
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن أوكرانيا تمر «بلحظة حرجة» في حربها مع روسيا، وتحتاج إلى مزيد من الدعم الغربي العاجل، معرباً عن أسفه للجمود الذي يشهده الكونغرس حول حزمة مساعدات عسكرية إلى كييف بمليارات الدولارات. وقال بلينكن للصحفيين خلال زيارة لفرنسا: «من الضروري للغاية تزويد الأوكرانيين بما يحتاجون إليه للدفاع عن أنفسهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالذخائر والدفاعات الجوية».
في ذات السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إن الولايات المتحدة لا تدعم الهجمات الأوكرانية على أهداف في روسيا، بما في ذلك مصافي النفط الروسية. وأضاف «لقد كان موقفنا منذ بداية هذا الصراع دائماً هو أننا لا نشجع أو ندعم الضربات الأوكرانية خارج أراضي أوكرانيا».
في الأثناء، ذكرت وزارة الدفاع الألمانية بأن برلين بصدد شراء 180 ألف قذيفة مدفعية بقيمة 576 مليون يورو من دول ثالثة لأوكرانيا، في إطار ما يسمى بالمبادرة التشيكية لدعم كييف. وتم الإعلان عن شراء مئات الآلاف من قذائف المدفعية من دولة ثالثة في إطار مبادرة «الذخيرة التشيكية» التي طرحها الرئيس التشيكي بيتر بافيل في مؤتمر ميونيخ للأمن منتصف فبراير الماضي.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع هيئة إدارة وزارة الداخلية، «أن التهديدات الداخلية والخارجية لروسيا غالباً ما تكون مرتبطة ببعضها، وأن موسكو سوف تصل إلى جميع المستفيدين من الهجوم الإرهابي في «كروكوس،ومن المهم بالنسبة لنا أن نحدد ليس فقط مرتكبي هذه الجريمة المباشرين، بل أيضاً كل حلقات سلسلة المجرمين المستفيدين النهائيين من هذه الجريمة. وسنصل إليهم بالتأكيد».
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع سيرجي شويغو أن قواته سيطرت على 400 كيلومتر مربع من أوكرانيا منذ مطلع العام. ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله خلال اجتماع عسكري «منذ بداية العام، أصبح ما مجموعه 403 كيلومترات مربعة من أراضي المناطق الجديدة في الاتحاد الروسي تحت سيطرتنا»، في إشارة إلى مناطق لوغانسك وخيرسون ودونيتسك وزابوريجيا الأوكرانية التي أعلنت موسكو ضمها وتسيطر عليها جزئياً. وأكد شويغو أن جنوده واصلوا «دفع الوحدات الأوكرانية نحو الغرب».
وأضاف شويغو «القوات الروسية وجهت 192 ضربة جوية مركبة وشاملة لمواقع الطاقة الأوكرانية، والسيطرة على 5 مدن وبلدات في الأقاليم الروسية الجديدة، في إشارة إلى الأقاليم التي ضمتها بلاده في أوكرانيا. في المقابل استهدف هجوم بمسيّرة تبنته كييف الثلاثاء موقعاً صناعياً في تتارستان وأسفر عن سقوط 13 جريحاً كما أعلنت السلطات في هذه الجمهورية الروسية الواقعة على بعد أكثر من ألف كلم من أوكرانيا. (وكالات )
