- بدرية الحمودي: طابع رمضاني وأكلات شعبية
- وجدان الزيودي: تعزيز للروابط الاجتماعية
- مهرة القحطاني: فعاليات وتحديات متنوعة
تحقيق: عائشة خمبول الظهوري
الغبقة تقليد اجتماعي شائع بين العديد من البلدان العربية خلال رمضان، لاسيما في الآونة الأخيرة ظهر وسط البيوت الإماراتية، ويشير هذا المصطلح إلى التجمعات الرمضانية سواء بين الأهل أو الأصدقاء بعد صلاة التراويح، وعادة ما تكون في مجلس المنزل، لكن العديد من الناس يفضلون إعداده في المساحات الخارجية خصوصاً مع صفاء الجو؛ إذ تنقضي الغبقة باتباع برنامج رمضاني يتضمن تبادل القصص وتناول الأكلات المتنوعة من أطباق رئيسية وحلويات، وتحضير ألعاب سواء حركية أو على ألواح وأوراق وهواتف نقالة، وتعد هذه التجمعات عادات رمضانية مع أغلب العائلات فهي وسيط للتقرب وزيادة التواصل الاجتماعي.
عن هذه التجمعات العائلية وسط مائدة شهية من الأطباق وألعاب متنوعة للحضور تقول بدرية الحمودي: «الغبقة من الطقوس العائلية خلال رمضان، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء يوماً من كل أسبوع أو في إجازة نهاية الأسبوع على التوالي، فقد أعدت عائلتي غبقة خارجية بداية رمضان في«الشاليه» مثل ما يشبه المزارع ذات الفلل، كما تم تصميم «الثيم» بطابع رمضاني من زينة وفوانيس وأكلات شعبية من ضمنها الثريد والهريس وأصناف الحلويات من اللقيمات والبلاليط، إضافة إلى الأطباق المعدة من الحضور فور قدومهم للغبقة».
وأضافت: «بالنسبة للمظهر الخارجي في الغبقات، نرتدي الملابس ذات الطابع التراثي من مخورات و«دراعّة» مع أكسسوارات تشبه الهلال والنجوم، كما نقوم بوضع الحناء للصغار والكبار لتزيين اليد من خارجها وباطنها، وعادة ما تكون هذه التجمعات بعد صلاة التراويح وتستمر حتى قرب الفجر، وخلال هذه الفترة تبدأ فقرات اللعب والمسابقات الرمضانية وتكون مصحوبة بجوائز للفائزين، وبالنسبة للرجال تبدأ ألعابهم الرياضية من كرة طائرة وغيرها».
وسط الأطباق والفعاليات تأخذ الغبقة مساراً اجتماعياً بين الأهل والأصدقاء، كما شاركت وجدان الزيودي فكرتها قائلة: « الغبقة فرصة رائعة لتعزيز الروابط الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء خلال رمضان؛ إذ يكون التواصل من خلالها بشكل أعمق في تبادل المحادثات العميقة والمشاركة في الفوازير المعدة مسبقاً، إضافة إلى حب التعاون والتفنن في تقديم الأطباق بين الحضور، كما يتم وضع مسابقات لأفضل صنف أو أفضل زيّ رمضاني».
وتقول مهرة القحطاني: «غبقة رمضان هي عادة سنوية لجمع الأهل والأحباب، ما يضفي ذلك أجواء ممتعة للعائلة من فعاليات متنوعة منها تبادل نقش الحناء بين الحضور، ورسم الزيّ الرمضاني على أوراق ملونة؛ إذ يدخل ذلك ضمن المسابقات، كما تتوفر تحديات بين الفرق تشمل أسألة رمضانية وغيرها من الفعاليات».
