عادي
في مجلس رمضاني نظمته «الخليج» بمنزل مانع الماجد

«وقف الأم» يتعطّر بنفحات الجنة ورسالة إماراتية للعالم

01:44 صباحا
قراءة 3 دقائق
مجلس رمضاني مجلس مانع/تصوير محمد الطاهر

دبي: سومية سعد

أثنى المشاركون في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه رجل الأعمال مانع الماجد، بمنزله في دبي، على حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات في دولة الإمارات، بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم، لدعم تعليم ملايين الأفراد بشكل مستدام.

كما تطرق الحضور إلى أن «وقف الأم» يؤكد أنها رمز البذل والعطاء والتفاني ورسالة توجهها الإمارات للعالم، بأهمية الأمّ أحد أساسيات الحياة الإنسانية وركيزة بناء المجتمعات والأسر، التي تحمل الأعباء الكبيرة لرعاية أفراد الأسرة وتلبية احتياجاتهم بكل حب وعناية.

واستهل مانع الماجد، المجلس بالحديث عن دور الأم، ببيت شعر لحافظ إبراهيم «الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعْدَدْتَها / أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعراقِ».

ومبادرة «وقف الأم» قيمة ومهمة لتثمين دور الأمهات في المجتمعات وتعزيز الروابط الاجتماعية، فهي تضيء على الجهود الكبيرة للأمهات في تربية الأجيال، وتوجيهها نحو النمو والازدهار، عبر توفير فرص للتبرع بالأسماء في وقف الأم، يمكن للمجتمع أن يعبر عن امتنانه لهذا الدور الحيوي.

1
مانع الماجد

مبادرة عظيمة

وقال نصر أحمد، إنها مبادرة عظيمة ذات أثر عميق، من أعظم المصالح والمنافع، التي ينبغي العناية بها والإسهام في دعمها وتوجيه الصدقات إليها. التعليم هو أساس نهضة المجتمعات وتقدمها، ولا غنى للأفراد عنه، وخاصة في واقعنا المعاصر، وبالأخص في المجتمعات الفقيرة، التي تعاني شحّاً في المدارس، ولا يستطيع كثير من أفرادها تحمل أعباء التعلم، وقد لاقى هذا المجال، اهتماماً كبيراً في التاريخ الإسلامي من الواقفين، فبنيت الكثير من المدارس الشهيرة التي تخرّج فيها علماء نابغون، وكانت تعتمد على أوقاف المتبرّعين. ويذكر ابن خلدون في «مقدمته» تأثير الوقف في بناء المدارس وانتشار التعليم وكثرة طلاب العلم ومعلميه وازدهار الحضارة والعمران في بعض المدن الإسلامية الكبرى مثل بغداد والقاهرة والقيروان وقرطبة وغيرها، وكانت مراكز ومشاعل للعلم والحضارة، ومقصداً للناس من كل مكان، يتزودون فيها بالعلم والمعرفة.

مبادرة تعليمية

أما عبد المجيد أحمد، فقال إن رؤية سموّه دائماً نحو الأفضل وبما يخدم دولتنا ودول العالم، وتدعم المبادرة التعليم من الدرجة الأولى، حيث يذهب ريعها لدعم تعليم الملايين ومنحهم الأدوات والمهارات اللازمة، لتكوين حياة مستقلة تصون كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم.

وهو وقف مميز وقيمة لدعم التعليم وتمكين الفرد وتعزيز القيم الاجتماعية في المجتمعات، بتوفير فرص للتبرع باسم الأمهات ودعم التعليم المستدام، وتعمل الحملة على تمكين الأفراد وتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم، ما يعزز فرص حصولهم على فرص عمل ومردود مادي.

دور الأم

وقال علي عبدالله: يعجز الإنسان عن وصف دور الأم، وقد كرمها الإسلام، وبلا شك أن للأمهات دوراً كبيراً منذ تأسيس الدولة، وآن الأوان لإطلاق الوقف عرفاناً بدور الأم في حياتنا، كذلك في مختلف أنحاء العالم. إنها فرصة لكل فرد لتكريم والدته بهذه الحملة.

مبادرة معنوية

وقال عبدالله محمد عبدالله: إنها مبادرة معنوية وثمينة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وتكريم سامٍ تحتفي به كل أمٍّ في هذه الدولة، وهو التثمين الذي نشعر به دائماً.

وقال عصام عبدالله: في ظل القيادة الرشيدة، نحتفي دائماً بنهج الخير، والحملة فرصة حقيقية للعطاء وإحياء العمل الإنساني المتجذر في المجتمع الإماراتي، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

ويقول عبد الجليل مطر: تهدف الحملة إلى تكريم الأمهات بإتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته، حيث تستخدم عائدات الحملة في تنفيذ مشاريع تعليمية في المجتمعات الأكثر احتياجاً، بالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية.

غرس القيم

ويقول أحمد الجسمي إنها قيمة تعلّمنا معنى العطاء وغرس القيم الإنسانية، والإمارات تتبوأ موقعاً متميزاً في دعم القيم الإنسانية النبيلة وتعزيز الترابط الاجتماعي.

ويقول محمد المرزوقي، إنها فرصة لكل فرد في المجتمع لتكريم والدته وتقديم العون للشعوب الضعيفة.

رسالة مجتمعية

ويقول محمد عبدالله: ما حدث من زيادة الإقبال على السندات يبين أن الإمارات دولة خير وهي رسالة مجتمعية وأخلاقية، ويأتي بإشراك المجتمع بكل أطيافه في هذه الحملة لما لها من دور أخلاقي وإنساني تجاه الأم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc46fffz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"