«سينس ديلي»
تعد الأعمال الفنية، وكلمات المرور، من الأصول القيّمة التي تتطلب الحماية من الوصول غير المصرح به، والسرقة، وفي العصر الرقمي الحالي، ظهر استخدام الكيمياء الحيوية كحلّ عبر الاستفادة من مبادئها، ويمكن للفنانين وجامعي الأعمال الفنية والأفراد تعزيز أمن ممتلكاتهم القيمة والمعلومات الحساسة.
الأعمال الفنية ليست ذات قيمة من حيث القيمة النقدية فحسب، بل لها أيضاً أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة، وتُعد حماية الفن من السرقة والتخريب والأضرار البيئية أولوية قصوى للفنانين وجامعي الأعمال الفنية والمتاحف، وتقدم الكيمياء الحيوية نهجاً فريداً لتعزيز أمن الفن من خلال استخدام المواد والتقنيات المتقدمة.
وأحد التطبيقات الرئيسية للكيمياء الحيوية في حماية الأعمال الفنية، هو تطوير الطلاءات والمواد المانعة للتسرب ذات الأساس الحيوي، والتي يمكن تطبيقها على الأعمال الفنية لإنشاء حاجز وقائي، وتصميم هذه الطلاءات يجب أن تكون غير مرئية للعين المجردة، ما يضمن بقاء المظهر الجمالي للعمل الفني سليماً مع توفير مستوى عالٍ من الأمان ضد التهديدات المادية والكيميائية.
علاوة على ذلك، يمكن استخدام الكيمياء الحيوية لإنشاء علامات جزيئية فريدة مضمّنة في العمل الفني نفسه. تعمل هذه العلامات بمثابة بصمة رقمية، ما يسمح لخبراء الفن بالتحقق من صحة القطعة وتتبع مصدرها مع مرور الوقت. ومن خلال الجمع بين الكيمياء الحيوية وتقنية «بلوك تشين»، يمكن للفنانين وجامعي الأعمال الفنية إنشاء سجل ثابت لتاريخ العمل الفني، ما يجعل من المستحيل تقريباً تزويره، أو التلاعب به.
واكتسبت تقنيات المصادقة البيومترية، مثل مسح بصمات الأصابع، والتعرف إلى الوجه، ومسح قزحية العين، شعبية في السنوات الأخيرة، بسبب مستواها العالي من الدقة والأمان. ومن خلال دمج البيانات البيوكيميائية، مثل تسلسل الحمض النووي، أو علامات البروتين، في عملية المصادقة، يمكن للمستخدمين إضافة طبقة إضافية من الحماية إلى كلمات المرور الخاصة بهم.
