عادي

مصريات يكسرن هيمنة الذكور على «موسيقى الراب»

14:53 مساء
قراءة دقيقتين
مغنية الراب دارين (أ.ف.ب)

ألهبت الشابة المصرية دارين حماسة الحاضرين في مسرح الجامعة الأمريكية بوسط العاصمة القاهرة، خلال حفلة أدت خلالها أغنيات راب على إيقاع موسيقي سريع، في إحدى المحاولات النسائية لتحقيق النجاح في مجال موسيقي لا يزال يشهد هيمنة للرجال.

ونجحت مغنية الراب البالغة 21 عاماً خلال الحفلة في جذب انتباه الحاضرين الذين تمايلوا واقفين على إيقاع أغنيات مستلهمة من طفولة الشابة المصرية التي نشأت في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط.

وكان للإسكندرية نصيب واسع من مواهب الراب في مصر، إذ شكّلت مهد فرق حققت شهرة بعيداً عن المشهد الفني الرسمي، أو ما عُرف بفرق الـ«أندرغراوند» قبل عقدين تقريباً، وقد استحال بعض أعضاء هذه الفرق التي يهيمن عليها الذكور، نجوماً يحضر حفلاتهم مئات الآلاف من المتابعين.

وتقول دارين: «في الإسكندرية نحن نصنع الفن، بينما في القاهرة هناك صناعة جاهزة كاملة».

وترى دارين أن تقبّل خوض الفتيات هذا المجال «أمر صعب سواء بالنسبة لعائلاتنا أو للمجتمع»، وحتى في داخل وسط موسيقى الراب نفسه في مصر.

ويُعدّ الراب فرعاً من فروع الـ«هيب هوب»، وعادة ما يتطرق المغنون في أعمالهم إلى موضوعات متعلقة بحياتهم وطفولتهم وأسرهم، مع ترداد ألفاظ وقواف من دون الالتزام بلحن معين.

ويوضح الباحث في مجال الموسيقى عمرو عبد الرحيم أن «جميع مغنيات الراب تقريباً من الطبقة فوق المتوسطة»، بينما «نجد تنوعاً اجتماعياً أكبر بين المغنيّن» الذكور، في بلد يبلغ عدد سكانه 106 ملايين نسمة.

ولكن بحسب عبد الرحيم، «لا يمكن الاعتماد على مظهر أنثوي مثير في مصر»، لأن ذلك سيعرّض المغنيات إلى أحكام قاسية من المجتمع والعائلات.

وتحكي دارين في ألبومها الأخير الذي أنتج باسم «كوابيس»، بحسب ما قالت، عن الاكتئاب والتقلبات المزاجية التي تمر بها الفتيات «عقب حالات الانفصال عن الشريك».

وقد حصدت أغنية «ليلى» لدارين على منصة يوتيوب قرابة 180 ألف مشاهدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2wm4rent

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"