أورينبورج - روسيا
كافحت مدينة أورينبورج الروسية لمواجهة ارتفاع منسوب المياه الخميس، بعد أن فاضت أنهار كبرى في روسيا وكازاخستان عن ضفتيها منذ الجمعة، في أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة في ما يقرب من قرن.
وأجبر التدفق الضخم للمياه الناتجة عن ذوبان الجليد ما يزيد على 110 آلاف على إخلاء منازلهم في منطقة جبال الأورال الروسية وسيبيريا وكازاخستان، إذ فاضت أنهار كبرى مثل نهر الأورال الذي يمر عبر كازاخستان ويصب في بحر قزوين عن ضفتيها.
وغمرت المياه مناطق كاملة من أورينبورج وارتفع منسوب نهر الأورال بمقدار 32 سنتيمتراً إضافية؛ ليصل إلى 10.54 متر وهو ما يزيد بمقدار 124 سنتيمتراً عن المنسوب الذي تعتبره السلطات المحلية آمناً، وحذر مسؤولون من أن منسوب النهر سيرتفع أكثر.
والأورال الروسية وشمال كازاخستان هما الأكثر تضرراً بالفيضانات لكن المياه ترتفع أيضاً في مناطق جنوب سيبيريا الغربية وفي بعض المناطق قرب الفولجا أكبر أنهار أوروبا.
كما ارتفع منسوب المياه أيضاً في تومسك في سيبيريا التي تقع على نهر توم أحد روافد نهر أوب وفي كورجان التي تقع على نهر توبول.
وبعد أن فاض الأورال عن سد في أورسك الجمعة، عبر سكان عن غضبهم من كيفية تعامل مسؤولين محليين مع الموقف وطلبوا بتعويضات ومساعدات أكبر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الكرملين إن بوتين يطلع أولاً بأول على الموقف لكنه لا يعتزم حالياً زيارة المنطقة في وقت لا تزال فيه خدمات الطوارئ تحاول التعامل مع ارتفاع منسوب المياه وتبعاته.
وقال فاديم شومكوف حاكم كورجان التي تقع على نهر توبول إن منسوب المياه في زفيرينوجولوفكوي ارتفع بما تجاوز علامة العشرة أمتار الحرجة.
كما تضررت كازاخستان بشدة من الفيضانات.
وقالت وزارة الطوارئ صباح الخميس، إن عدد من تم إجلاؤهم بلغ أكثر من 97 ألفاً دون تغيير عن أمس الأربعاء ولا تزال حالة الطوارئ سارية في ثماني مناطق من البلاد.