عادي
«تقدم»: طرفا الصراع أغلقا أبواب الأمل للحلول السلمية

بعثة أممية تدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
عائلة سودانية فرت من الصراع في دارفور تجلس عند نقطة عبور على الحدود بين السودان وتشاد (رويترز)

دعت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، إلى ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها مع دخول النزاع عامه الثاني، فيما قال القيادي في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» خالد يوسف: إن طرفي الصراع، أغلقا في معايدتهما للشعب السوداني أبواب الأمل في الحلول السلمية.

وأشارت البعثة الأممية لتقصي الحقائق بشأن السودان، أمس الخميس، إلى ضرورة التزام الأطراف المتحاربة بوقف فوري لإطلاق النار، مع دخول النزاع المميت عامه الثاني، وفقاً للأمم المتحدة، أسفر القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعه في 15 إبريل 2023.

وصرّح محمد شاندي عثمان، رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان: «لقد حان الوقت لتتوقف هذه الحرب المدمّرة، ويجب على الأطراف المتحاربة وضع حد فوري لجميع أعمال العنف، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على أفعالهم».

أضاف عثمان: «إنّ الأطراف المتحاربة في السودان ملزمة قانوناً بحماية المدنيين، لكنها لم تبدِ التزاماً جادّاً في هذا الصدد، ونحن نحقق الآن في تقارير مقلقة عن هجمات متكررة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس».

وأشارت بعثة تقصي الحقائق، عن تقارير تُفيد بهجمات على قوافل المساعدات والبنية التحتية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

قالت منى رشماوي، وهي من الأعضاء الخبراء في البعثة: «تثابر وكالات الإغاثة في عملها رغم الهجمات على القوافل الإنسانية والموظفين الإنسانيين والمستودعات الإنسانية، ونهبها»، وأضافت رشماوي، «نحن نحقق أيضاً في تعمّد عرقلة المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى المدنيين الموجودين في مناطق يسيطر عليها الطرف الآخر، ويجب على أطراف النزاع ضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بأمان وحرية ودون عوائق».

من جانبه، قال القيادي في «تقدم» خالد يوسف: إن قائدي القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع محمد حمدان حميدتي، أغلقا في معايدتهما للشعب السوداني أبواب الأمل في الحلول السلمية، وأضاف يوسف على موقع «إكس»، أن كليهما أعرب عن عزمه على مواصلة الحرب حتى النصر، وهو ما يعني أن القتال سيستمر لزمن أطول، فإنهاء الحرب غير ممكن دون توفر إرادة من قبل الأطراف المتقاتلة وهو الأمر الذي يغيب كلياً لديهم الآن.

بدوره، قال قائد قوات «الدعم السريع»: إن قواته لن توفر الحماية لمن وصفهم ب«المتفلتين» أو أي فرد يهدد حياة الناس، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي»، وتعهد لجنوده بالنصر، متوعداً «من يرتكب انتهاكات سوف يتم تقديمه لمحاسبة عادلة»، وأوصى قواته ب«مضاعفة الجهود والحفاظ على أمن المواطن، وعدم التهاون مع أي متفلت يهدد استقرار المواطنين الأبرياء».

في سياق متصل، شكك دبلوماسي أمريكي سابق في إحصائية عدد قتلى الحرب في السودان، متهماً الأمم المتحدة بالتباطؤ في إظهار الأرقام الحقيقية لضحايا الصراع، وقال كاميرون هدسون، المدير السابق لمكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان: «بعيداً عن عدم المصداقية، فإن الأمم المتحدة كسولة تماماً لمواصلة استخدام إحصائية 13000 قتيل في صراع السودان.

(وكالات).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4dy2xhs9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"