عادي
أسعار النفط تقفز 2%.. وبرنت مجدداً فوق 91 دولاراً

الأسهم الأمريكية تتراجع بحدة وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية

00:18 صباحا
قراءة 6 دقائق
مارة أمام بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

تراجعت الأسهم الأمريكية بحدة، الجمعة، حيث أثر التضخم والمخاوف الجيوسياسية مرة أخرى على معنويات المستثمرين في وول ستريت. كما أثر الانخفاض الكبير في أسهم البنوك الكبرى على السوق.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 500 نقطة أو 1.3%، فيما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.6%، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.7%.

وفي وقت ما من جلسة التداول، انخفض مؤشر داو جونز بما يصل إلى 581 نقطة، أو 1.5%، بينما هوى مؤشر ستاندرد آند بورز بما يصل إلى 1.7%.

  • نتائج البنوك

وانخفضت أسهم «جيه بي مورغان تشيس» بأكثر من 6.4% بعد أن أعلنت المجموعة المصرفية العملاقة نتائج الربع الأول. وتراجعت أسهم «ويلز فارغو» بنحو 0.3% بعد الإعلان عن أحدث نتائجه الفصلية، بينما تراجعت سهم «سيتي غروب» أكثر من 1.6%.

وأعلن بنك «جيه بي مورغان تشيس»، الجمعة، أرباح وإيرادات فاقت التوقعات؛ حيث جاءت إيرادات التداول وتكاليف الائتمان أفضل من المتوقع.

وقال البنك: إنّ أرباح الربع الأول ارتفعت 6% إلى 13.42 مليار دولار، أو 4.44 دولار للسهم، مقارنةً بالعام السابق، مدعومة بالاستحواذ على «فيرست ريبابليك»، العام الماضي خلال الأزمة المصرفية الإقليمية، ويأتي ذلك أعلى من التوقعات التي بلغت 4.11 دولار للسهم، وفقاً لاستطلاع منصة «إل سي أي جي».

وارتفعت الإيرادات بنسبة 8% إلى 42.55 مليار دولار؛ حيث حقق البنك المزيد من إيرادات الفوائد بفضل ارتفاع أسعار الفائدة وأرصدة القروض الأكبر، وهو أعلى بقليل من التوقعات التي بلغت 41.85 مليار دولار للإيرادات.

وسجل البنك مخصصات بقيمة 1.88 مليار دولار لخسائر الائتمان في هذا الربع، وهو أقل بكثير من ال 2.7 مليار دولار، التي توقعها المحللون. وكانت مخصصات الربع الأول أقل بنسبة 17%، عما كانت عليه قبل عام، حيث قامت الشركة بتحرير بعض الاحتياطيات لخسائر القروض، بدلاً من تكوينها كما فعلت في العام السابق.

  • «سيتي غروب»

أعلن بنك «سيتي غروب» أرباح الربع الأول لعام 2024، قبل افتتاح الأسواق، والتي كانت أعلى من التوقعات. وبلغت أرباح المجموعة المصرفية 1.58 دولار للسهم، وهي أعلى من التوقعات التي بلغت 1.23 دولار للسهم، في حين بلغت الإيرادات 21.10 مليار دولار، بالمقارنة مع توقعات بلغت 20.4 مليار دولار.

وأنهت جين فريزر، الرئيس التنفيذي للبنك، إصلاحها الشامل في الشركة، بما في ذلك تسريح الآلاف من العمال.

وفي العام الماضي، أعلنت فريزر خططاً لتبسيط الهيكل الإداري، وخفض التكاليف في ثالث أكبر بنك أمريكي، من حيث الأصول. ويريد المحللون معرفة ما إذا كان بإمكان البنك الحفاظ على توجيهاته السابقة لأهداف الإيرادات والنفقات للعام بأكمله.

  • «ويلز فارغو»

وتراجعت أرباح بنك «ويلز فارغو» بنسبة 7% في الربع الأول من 2024، حيث أصبحت الودائع أكثر كلفة مع تراجع الطلب من المقترضين.

ومع ذلك، فإنّ الربح المعدل البالغ 1.26 دولار للسهم جاء أعلى من تقديرات المحللين التي بلغت 1.11 دولار، مدعوماً بنمو الإيرادات بنسبة 5% تقريباً في وحدتها المصرفية. وبلغت الإيرادات 20.8 مليار دولار مقابل توقعات 20.18 مليار. وانخفض صافي دخل الفائدة للبنك، بنسبة 8% إلى 12.23 مليار دولار.

وقال البنك: صافي الدخل من الفائدة تضرر بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على تكاليف التمويل، بما في ذلك تأثير انتقال العملاء إلى منتجات الودائع ذات العائد المرتفع، فضلاً عن انخفاض أرصدة القروض. وأكّد البنك، الجمعة، أنّ صافي الدخل من الفائدة قد ينخفض بنسبة 7% إلى 9% هذا العام.

وقال البنك: إنّ متوسط القروض انخفض بمقدار 20.6 مليار دولار، أو 2%، على أساس سنوي، مدفوعاً بالانخفاضات في معظم فئات القروض.

  • الأسهم الأوروبية

واستقر مؤشر الأسهم القياسي الأوروبي عند الإغلاق، الجمعة بعد تسجيل أعلى مستوى منذ أسبوع في المعاملات المبكرة، وذلك بعدما بدد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعضا من التفاؤل المستمر حيال تلميح البنك المركزي الأوروبي إلى خفض وشيك لأسعار الفائدة.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.1 بالمئة بعد أن صعد إلى 1.2 بالمئة خلال اليوم، إلا أنه سجل خسائر لثاني أسبوع على التوالي.

وبعد مكاسب في بداية المعاملات، أغلقت مؤشرات قياسية في اقتصادات كبيرة مثل ألمانيا وفرنسا على انخفاض، بينما أغلق مؤشرا إيطاليا وإسبانيا عند أعلى مستوى خلال اليوم. وتراجع داكس الألماني 0.13% في ختام الجلسة فيما فقد كاك 0.16% مقابل ارتفاع فوتسي 0.91%.

وتصدر قطاعا تصنيع السيارات والرحلات المكاسب، بينما قفز قطاع الطاقة 2.4 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ 2008 بفضل ارتفاع أسعار النفط والمخاطر الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية على الصعيد العالمي.

  • أسواق آسيا

تباين أداء أسواق آسيا والمحيط الهادئ، الجمعة، بعد عمليات البيع التي غذّتها بيانات التضخم في الجلسة السابقة، مع قيام المستثمرين بتقييم البيانات الاقتصادية من سنغافورة وكوريا الجنوبية، في انتظار أرقام التجارة الصينية.

وقاد مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ الخسائر في المنطقة، حيث انخفض بنسبة 2.08%، في حين انخفض مؤشر «شينزين 300» في البر الرئيسي الصيني بنسبة 0.32%.

  • الأسهم اليابانية

وأغلق المؤشر نيكاي الياباني مرتفعاً، الجمعة؛ إذ اقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر صعود أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة الليلة الماضية، في حين أدى انخفاض سهم فاست ريتيلينج الشركة الأم ليونيكلو للحد من المكاسب.

وارتفع المؤشر نيكاي 0.21 في المئة ليغلق عند 39523.55 نقطة، وحقق مكسباً أسبوعياً بلغ 1.41 في المئة. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.46 في المئة إلى 2759.64 نقطة وارتفع 2.11 في المئة خلال الأسبوع.

وارتفعت الأسهم اليابانية المرتبطة بالرقائق، وتقدم سهم طوكيو إلكترون 1.49 في المئة وسهم ليزرتيك 2.97 في المئة. وصعد سهم أدفانتست 0.87 في المئة.

وقفز سهم ميتسوي فودوسان 7.82 في المئة، ليحقق أكبر ارتفاع بين مكونات المؤشر نيكاي، بعد أن أعلنت شركة التطوير العقاري خططاً لعوائد المساهمين تشمل إعادة شراء أسهم بقيمة 40 مليار ين (261.22 مليون دولار).

وصعدت أسهم قريناتها، فقد ارتفع سهم طوكيو تاتيمونو وميتسوبيشي استيت 7.61 في المئة و6.92 في المئة على الترتيب. وتقدم مؤشر قطاع العقارات 5.2 في المئة، وكان الأعلى بين المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو.

ولكن سهم فاست ريتيلينج انخفض 4.4 في المئة، وكان له التأثير الأكبر في المؤشر نيكاي، وذلك بعد أن تركت الشركة المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو توقعاتها للربح التشغيلي للعام بأكمله دون تغيير. ومن بين مكونات المؤشر البالغ عددها 225، ارتفع 157 سهماً وانخفض 66 سهماً مع استقرار سهمين.

  • كوريا وأستراليا

وارتفع معدل البطالة في كوريا الجنوبية في مارس/ آذار إلى 2.8%. وانخفض المؤشر الكوري بنسبة 0.98%، لكن مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة ارتفع بنسبة 0.32%، بعد أن أبقى البنك المركزي في كوريا الجنوبية أسعار الفائدة من دون تغيير عند 3.5%، وهو أعلى مستوى منذ 15 عاماً.

وفي أستراليا، انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.33٪ ليواصل خسائره من الخميس، وأغلق عند 7788.1 نقطة. 

  • أسعار النفط 

ارتفعت أسعار النفط 2%، الجمعة لتقترب من تسجيل مكاسب أسبوعية متواضعة في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط الذي يزيد من مخاطر تعطل الإمدادات بالمنطقة المنتجة للنفط، لتعوض بذلك تأثير توقعات متناقصة بتخفيض الفائدة الأمريكية هذا العام.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.19 دولار بما يعادل 2.44 بالمئة إلى 91.93 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.42 دولار أو 2.85 بالمئة إلى 87.44 دولار.

ومع أخذ الارتفاع الحاد، الجمعة في الحسبان، فإن كلا الخامين في طريقهما إلى تسجيل مكاسب ضئيلة على أساس أسبوعي، إذ أنهى كلا منهما جلسة الجمعة الماضية عند 91.17 دولار و86.91 دولار على الترتيب.

وأسهمت المخاوف من رد إيراني محتمل على هجوم شنته طائرات حربية يشتبه أنها إسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق بداية الشهر الجاري في دعم أسعار النفط التي اقتربت من أعلى مستوى في ستة أشهر هذا الأسبوع، على الرغم من عوامل مثبطة مثل زيادة المخزونات الأمريكية.

وقال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تتوقع هجوما من جانب إيران على إسرائيل، لكنه لن يكون كبيرا بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب. وقالت مصادر إيرانية إن طهران أشارت إلى رد يهدف إلى تجنب تصعيد كبير.

وقال محللون في آي.إن.جي إنهم يتوقعون انحسار ارتفاع النفط ما لم يكن هناك مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط أو انقطاع في الإمدادات.

وقلصت الأسعار مكاسبها لفترة وجيزة بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 لتبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، إلا أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعت، الخميس أن يسجل النمو مليون برميل يوميا أعلى من توقعات الوكالة، وهو ما دعّم الأسعار. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56ut8ec8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"