عادي

اليابان والتكنولوجيا

21:29 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«فرانس 24»

تسعى اليابان، المعروفة بابتكاراتها وتقدمها التكنولوجي، الآن إلى استعادة مكانتها كرائد عالمي في مجال التكنولوجيا من خلال التعاون مع شركاء خارجيين، وفي السنوات الأخيرة، واجهت اليابان منافسة شديدة من دول مثل الصين وكوريا الجنوبية، ما أدى إلى الحاجة لشراكات استراتيجية لدفع الابتكار والنمو.

وبفضل تاريخها الغني من الإنجازات التكنولوجية، كانت اليابان منذ فترة طويلة في طليعة الصناعات مثل الإلكترونيات والسيارات والروبوتات، ومع ذلك، شهدت البلاد في السنوات الأخيرة تراجعاً في هيمنتها التكنولوجية، ما أدى إلى تجديد التركيز على التعاون مع الشركات العالمية والشركات الناشئة.

ومن خلال الشراكة مع شركات التكنولوجيا الخارجية، تهدف اليابان إلى الاستفادة من خبراتها ومواردها لتسريع الابتكار والحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمية. ولا يسمح هذا النهج للشركات اليابانية بالوصول إلى التقنيات والأسواق الجديدة فحسب، بل يعزز أيضاً ثقافة التعاون وتبادل المعرفة.

وأحد المجالات الرئيسية التي تركز عليها اليابان هو الذكاء الاصطناعي والروبوتات، حيث تفوقت البلاد تقليدياً فيها من قبل ومن خلال الشراكة مع شركات الذكاء الاصطناعي، تأمل اليابان في تعزيز قدراتها بهذه المجالات ودفع تطورات جديدة بالأتمتة والتعلم الآلي.

وبشكل عام، تساعد جهود اليابان لاستعادة تفوقها التكنولوجي مع الخارج بإظهار التزامها بالبقاء في طليعة الابتكار والحفاظ على مكانتها كقوة تكنولوجية عالمية، ومن خلال تبني التعاون والاستفادة من نقاط القوة لدى الشركاء الدوليين، تستعد اليابان لاستعادة قدرتها التنافسية في المشهد التكنولوجي المتطور باستمرار.

وأطلقت شركة «جوجل» مركزاً إقليمياً للدفاع السيبراني في البلاد الشهر الماضي، وتنفق شركة «أمازون ويب سيرفيسز» 14 مليار دولار لتوسيع البنية التحتية السحابية اليابانية.

ويضخ عمالقة التكنولوجيا الأمريكيون مليارات الدولارات في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنتاج الرقائق في اليابان، التي هيمنت على صناعة الأجهزة في الثمانينات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/muczd7xw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"