نعمة المطر.. ونعمة القيادة

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

هي قيادتنا كعادتها دوماً، لا تتأخر، لا تترك شيئاً للصدفة، منذ عهد التأسيس، وحتى اليوم. قيادة مشغولة بالهموم الوطنية، مستعدة، جاهزة. أبناؤها والمقيمون على أرضها الطيبة شغلها الشاغل.. حياتهم، راحتهم، أمنهم، أمور لا تقبل التأويل أو التعطيل، هي، هي، قيادة «لا تشلون هم».

محمد بن زايد، وقبل أن تنقشع غيوم المنخفض الذي ألمّ بنا، وقبل أن تجف طرقاتنا، كان وكأنه على رأس فرق الإنقاذ ليؤكد للعالم أجمع أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم على رأس أولويات حكومة الإمارات.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجه بالأمس، الجهات المعنية بسرعة العمل على دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة القياسية التي شهدتها البلاد والتي تعد الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949، ووجه فوراً بتقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من آثار الأمطار، ونقلهم إلى مواقع آمنة بالتعاون مع الجهات المحلية.

سموه وكما هو ديدنه، دائماً يرد الخير إلى أهله، ولا ينسى صاحب فضل أو عمل، فثمن جهود جميع العاملين في الفرق الوطنية، وأثنى على التعاضد المجتمعي الكبير الذي أظهره مجتمع دولة الإمارات أثناء الحالة الجوية والذي يجسد القيم الراسخة لمجتمعنا.

وكما هو العهد بقيادة لا تعرف المستحيل، راقبت طوال الليل والنهار مع أجهزة الدولة حالة المنخفض، فسارع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى التاكيد على أن بلادنا بقيادة محمد بن زايد بخير وسلامة.

محمد بن راشد، يقول: الأزمات تظهر معادن الدول والمجتمعات، والأزمة المناخية التي مرت بنا أظهرت حرصاً ووعياً وتماسكاً وحباً كبيراً لكل ركن من أركان الدولة من المواطنين والمقيمين.

شكراً لله على نعمة المطر، وشكراً لله على نعمة قيادتنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9bb5znha

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"