عادي
غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى «نزاع إقليمي شامل»

عضوية فلسطين في الأمم المتحدة تواجه عرقلة أمريكية بمجلس الأمن

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
مجلس الأمن خلال اجتماعه لبحث الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية

غوتيريش يتحدث وزير الخارجية المالطي إيان بورغ قبل اجتماع مجلس الأمن (أ ب)

أكد دبلوماسيون، أمس الخميس، أن مجلس الأمن الدولي، بصدد التصويت على طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، في تحرك يتوقع أن تعرقله الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، لأنه سيكون اعترافاً واقعياً بوجود دولة فلسطينية، فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الشرق الأوسط «على شفير» الانزلاق إلى «نزاع إقليمي شامل»، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس في «لحظة الخطر القصوى هذه»، في حين في حين دعا مفوض عام وكالة «الأونروا» مجلس الأمن إلى توفير الحماية لدور الوكالة.

وأضاف دبلوماسيون أن مجلس الأمن المكون من 15 دولة عضواً من المقرر أن يجري تصويتاً على مشروع قرار يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة بمنح دولة فلسطين عضوية الأمم المتحدة. ولموافقة المجلس على أي قرار يلزم تأييد تسع دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو). ويقول دبلوماسيون إن التحرك ربما يحظى بتأييد ما يصل إلى 13 عضواً بمجلس الأمن، وهو ما سيجبر الولايات المتحدة على استخدام الفيتو.

وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن إن التصعيد الحديث يجعل دعم الجهود حسنة النوايا أكثر أهمية لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل وتتمتع بمقومات البقاء وذات سيادة.

وأضاف: «الفشل في إحراز تقدم صوب حل الدولتين سيزيد فحسب من التقلبات والمخاطر أمام مئات الملايين في أنحاء المنطقة؛ إذ سيواصلون العيش تحت تهديد مستمر بالعنف». ونقلت الأمم المتحدة عبر حسابها على منصة (إكس) عن غوتيريش القول: «أي حالة سوء تقدير واحدة، أو سوء تواصل واحدة، أو خطأ واحد قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق لا يمكن تصوره وسيكون مدمراً لجميع المنخرطين فيه وبقية العالم». وأضاف: «لقد حان الوقت لإنهاء حلقة الأعمال الانتقامية الدموية»، مشدّداً على أننا «نتحمّل سوياً مسؤولية مواجهة هذه المخاطر وإبعاد المنطقة عن حافة الهاوية... بدءاً من غزة».

وفي الاجتماع المذكور، أمس الخميس، قال زياد أبو عمرو، ممثل فلسطين في الأمم المتحدة، إنه حان الوقت لكي يتبنى مجلس الأمن قراراً بقبول فلسطين عضواً كاملاً بالأمم المتحدة.

وأضاف: خلال جلسة لمجلس الأمن، أن قرار عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة لن يكون بديلاً عن مفاوضات سياسية جادة وفي إطار زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.

ومن جهته، قال مسؤول أمريكي لرويترز إن الولايات المتحدة قررت التصويت ضد طلب فلسطيني للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ما يمنع الهيئة الدولية من الاعتراف الفعلي بدولة فلسطينية.

من جهة أخرى، وجه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، في إحاطة قدمها أمام الاجتماع الخاص لمجلس الأمن مساء الأربعاء، ثلاثة نداءات إلى أعضاء مجلس الأمن، تمثل الأول في توفير الحماية للدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة في مجالات توفير الخدمات الحيوية وحماية حقوق الإنسان للاجئين الفلسطينيين، والثاني في الالتزام بعملية سياسية حقيقية تكتمل بالتوصل إلى حل يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين، والثالث بالعمل على معالجة الجروح العميقة في المنطقة والتي لا يمكن أن تُداوى إلا بغرس التعاطف ورفض نزع الإنسانية، داعياً إلى ضرورة رفض الاختيار في التعاطف ما بين سكان غزة المنكوبين أو الرهائن وأسرهم.

وأكد لازاريني أن حل «الأونروا» «سيؤدي على المدى القصير، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتسريع حصول المجاعة»، والحملة الإسرائيلية «الغادرة» ضد الأونروا ستؤدي إلى «تفكيك الأونروا وستكون لذلك تداعيات دائمة»

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37xpybke

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"