عادي

أرمن يتظاهرون ضد التنازل عن أراضٍ لأذربيجان

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين

يريفان - أ ف ب

تظاهر نحو مئة شخص في شمال أرمينيا، الاثنين، احتجاجاً على مخطط ليريفان للتنازل عن قرى حدودية لأذربيجان في إطار اتفاق سلام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن بلاده ستعيد أربع قرى مهجورة استولت عليها يريفان في تسعينات القرن الماضي. ويخشى سكان مناطق مجاورة، أن تؤدي إعادة ترسيم الحدود إلى عزلهم أو وقوع بعض منازلهم داخل أذربيجان.

وبعد تأكيد عملية نقل الأراضي نهاية الأسبوع، نظم سكان قرية فوسكيبار المتاخمة لمناطق متنازل عنها احتجاجاً الاثنين.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن ما لا يقل عن 100 شخص أغلقوا لفترة وجيزة طريقاً يربط بين أرمينيا وجورجيا، وحاولوا وقف أعمال إزالة الألغام على طول الحدود مع أذربيجان.

وأفادت لجنة التحقيق الأرمينية باعتقال سبعة أعضاء من جماعة «الإخوان المقاتلون» التي تضم قدامى المحاربين، وتتخذ من يريفان مقراً.

وقال هرانت تير أبراهاميان أحد قادة الجماعة، في وقت سابق هذا الشهر، إنهم يقومون بتدريب السكان المحليين على استخدام الأسلحة النارية.

وتتمتع هذه الأراضي بأهمية استراتيجية بالنسبة إلى أرمينيا، لأنها تضم أجزاء من الطريق السريع المؤدي إلى جورجيا، وهو أمر حيوي للتجارة الخارجية للبلاد، إضافة إلى خط أنابيب غاز روسي.

والعام الماضي، استعادت القوات الأذربيجانية السيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية من الأرمن في هجوم خاطف. وخاضت الدولتان حربين عام 1990 و2020 للسيطرة على هذا الإقليم الجبلي.

وفي حين يقول كل من باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن التوصل إلى اتفاق سلام أوسع نطاقاً في متناول اليد، فإن النزاعات الإقليمية المستمرة تهدد بإشعال حرب جديدة.

وتعتبر موسكو نفسها تاريخياً وسيطاً رئيسياً، وزار علييف موسكو، الاثنين، لعقد اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه لا تزال هناك نقاط خلاف بين باكو ويريفان، بما في ذلك ترسيم الحدود.

وأكدت روسيا الأسبوع الماضي، سحب قوة حفظ سلام من ألفي جندي تابعة لها عقب محادثات مع أذربيجان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeytdaft

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"