أدانت محكمة أمريكية امرأة بتهمة القتل من الدرجة الأولى، بعد قتل طفلها الأصغر بتسديد 41 طعنة، قبل إنكار وقوع الحادث ونفي وفاته لعدة أيام.
وقتلت جانيت جارسيا، 27 عاماً، ابنها آرييل جارسيا، 4 سنوات، ثم فرت هاربة في 27 مارس الماضي، قبل أن تلحظ شريكتها بالسكن بقع الدم على الأرض وتتصل بالشرطة.
أطلقت شرطة ولاية واشنطن عملية بحث مكثفة استعانت خلالها بأكثر من 100 شرطي للعثور على جانيت جارسيا وابنها آرييل، وسط شكوك حول سلامته.
وتأكدت شكوك رجال الشرطة بعد مراجعة كاميرات المراقبة التي أظهرتها تحمل بطانية بها «شيء» في حجم طفل صغير، ليتم القبض عليها واستجوابها، حيث أنكرت وفاة ابنها وقالت إنه سقط من فوق سريره وتعرض للإصابة، وهو سبب بقعة الدم الموجودة في منزلها.
وكذبت جانيت جارسيا على رجال الشرطة حين حكت قصة محاولتها علاج ابنها في أكثر من مستشفى، قبل أن تقرر تركه لدى إحدى صديقاتها، حيث فشلت في أن تمنحهم عنوانها وقالت إنها لا تتذكر أين يتواجد المنزل.
ألقت الشرطة القبض على جانيت جارسيا للاشتباه في قتلها ابنها آرييل، وبعد الأيام تم العثور على جثته، حيث تم تشريحها واتضح تعرضه إلى 41 طعنة، ما يشير إلى استغراقها الوقت في تنفيذ جريمتها البشعة.
وكشف ملف القضية أن والدة المتهمة قدمت طلباً للمحاكمة للحصول على حضانة حفيديها البالغين من العمر 7 و4 سنوات، قبل 3 أيام من وقوع الحادث، لاقتناعها بأن ابنتها غير قادرة على رعايتهما بسبب إدمانها الشديد للكحول والمواد المخدرة.
وأثبتت التحقيقات أن جانيت جارسيا كانت تعتدي على أطفالها بالضرب المبرح باستمرار، وشهد ابنها الأكبر أنها كانت تجذبه على السلم وتصدم رأسه بالأرض وتحاول خنقه.
وقررت المحكمة حبس المتهمة على ذمة القضية بكفالة 3 ملايين دولار، وفي حال إدانتها ستقضي عقوبة السجن مدى الحياة.
