عادي
«الأغذية العالمي»: تصاعد أعمال العنف في دارفور يعرقل تقديم المساعدات

اشتباكات عنيفة في الفاشر السودانية وآلاف السكان يفرّون

01:05 صباحا
قراءة دقيقتين
إرشيفية نازحون سودانيون في معسكر زمزم بالفاشر

اتسع نطاق الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس الاثنين، وشهدت مناطق وأحياء وأسواق وسط المدينة قتالاً عنيفاً بين الجيش والحركات المسلحة الموالية له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، فيما قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أمس الاثنين: إنّ تصاعد أعمال العنف في إقليم دارفور يعرقل تقديم المساعدات الإنسانية في الإقليم.

وتسبب القتال في حالة من الفوضى العارمة، وفرار الآلاف من سكان المدينة، في ظل مخاوف من انحسار خيارات الخروج الآمن بسبب الحصار المحكم المفروض على الفاشر.

وكشف مسؤول بحكومة ولاية شمال دارفور، أنّ الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها مدينة الفاشر بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح أكثر من 70 ألف شخص.

وقال المسؤول في حديث لصحيفة «سودان تربيون» السودانية: إنّ أكثر من 13825 أسرة نزحت إلى المناطق الغربية بمعسكرات قولو وشقرة وأبو دقيقس وزمزم، وبذلك يصل إجمالي عدد النازحين إلى ما يقدر ب 73,883.

واعترف المسؤول باستمرار الحبس في بعض المجتمعات والحاجة الملحة للتدخل الإنساني ويواجه النازحون نقصاً خطِراً في المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء والمأوى، وناشد المنظمات الإنسانية التحرك الفوري.

وأشار المسؤول إلى الارتفاع المقلق في أسعار الأدوية الأساسية وقد أدت مشتريات السوق السوداء من الدول المجاورة مثل جنوب السودان وتشاد إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات باهظة. وفي نداء يائس، حث الطرفين على إعطاء الأولوية للسلام وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات والأدوية إلى سكان الفاشر. وشدّد على أنّ هذا أمر بالغ الأهمية لمنع وقوع كارثة ناجمة عن الجوع.

ومنذ أكثر من أسبوعين، تشدد قوات الدعم السريع من حصارها على المدينة التي تعتبر آخر مدن إقليم دارفور التي لا يزال للجيش وجود فيها.

وقال شهود عيان: إنّ المئات من العربات المدرعة تصطف على طول الشريط الشمالي الشرقي من المدينة.

وحذّرت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودولة الإمارات من خطورة الأوضاع هناك، وناشدت طرفي القتال بالعمل على حماية المدنيين ومنع وقوع المزيد من الخسائر البشرية.

من جهة أخرى، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أمس الاثنين: إنّ تصاعد أعمال العنف في إقليم دارفور يعرقل تقديم المساعدات الإنسانية في الإقليم. وذكرت ماكين، في حسابها على منصة «إكس»، أنّ برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة قدّم مساعدات لأكثر من 300 ألف شخص في دارفور خلال الشهر الأخير، من بينهم 40 ألفاً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. لكنّها أضافت: «اليوم، يؤدي تصاعد العنف إلى تقييد المساعدات الإنسانية من جديد... ينبغي أن نكون قادرين على الوصول إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إلينا في السودان». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n5um7zm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"