إعداد: محمد عزالدين
طور باحثون يابانيون في معهد شيبورا للتكنولوجيا، قابض أوريجامي ذاتي الطيّ مصنوعاً من الورق، مستوحى من الفن الياباني القديم، يعمل على ترقية المركبات الجوية غير المأهولة (الطائرات بدون طيار)، عن طريق إضافة قدرات استيعاب أكبر.
وقال البروفيسور، هيروكي شيجيمون، الأستاذ في الجامعة والباحث الرئيسي للدراسة: «غيرت الطائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة الصناعات، سواء في مجال التصوير الفوتوغرافي، أو الزراعة، أو المسح، أو حتى إدارة الكوارث، وتزامن هذا التزايد الملحوظ في استخدامها، مع ارتفاع الطلب على الطائرات بدون طيار القادرة على استيعاب الأشياء والتلاعب بها من مسافة بعيدة، وإن إدخال مثل هذه التقنية الجديدة إلى المروحيات الرباعية خفيفة الوزن، الأكثر شيوعاً من الطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة، قد يواجه صعوبة بسبب قيود الوزن التي يمكن أن تعرض استقرار الرحلة للخطر، لذلك صممنا جهاز الورق القابل للطي ذاتياً».
وتابع: «زودنا الطائرة، بهيكل ثنائي، وهو الذي يكون الاوريجامي الذكي، يحتوي على اثنين من الهياكل المتطابقة المستقرة، وطبقنا قاعدة «القنبلة المائية»، التي تنتقل من شكل الانقباض إلى الانبساط، عند تطبيق القوة على مركزها، وأدخلنا أصابع أسطوانية الشكل حول حواف هذه القاعدة، والتي تسمح للطيارة بالتقاط الأشياء والإمساك بها».
وأوضح أن «على الرغم من تكوينها الورقي البسيط، إلا أنها تتحلى بقوة استيعاب أكبر، فالقابض قادر على حمل أشياء يصل وزنها إلى 130 جراماً بشكل آمن، وبالإضافة إلى براعتها التقنية، تتميز بأنها صديقة للبيئة، لأنها مصنوعة بالكامل من الورق، القابل للتحلل، فعندما يسقط على الأرض بسبب حادث أو تدهور، فإنها ببساطة تعود إلى التربة ولا تضر بالحياة، بما في ذلك البشر والبيئة، بأي شكل من الأشكال».
