واشنطن - وكالات
جددت الولايات المتحدة قلقها الجمعة إزاء الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، لكنها لم تتوقع رغم ذلك حدوث أي عملية «كبيرة» معربة عن تمسّكها بإمكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما دعت الأمم المتحدة «كل أطراف» الحرب في غزة إلى ضمان حماية المعابر.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لصحفيين: «نحن بالطبع نراقب العملية بقلق، لكنني لن أذهب إلى حدّ قول إن ما رأيناه هنا في الساعات ال24 الأخيرة يحمل معنى عملية برية كبيرة أو واسعة النطاق، أو أنه يدل على ذلك».
وأعلن الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع عن عملية برية محدودة في رفح، ما أدى إلى إغلاق المعبر بين غزة ومصر، وهو من نقاط العبور الأساسية للمساعدات الإنسانية.
من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إسرائيل وحركة حماس إلى عدم مهاجمة المعابر القليلة المفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال تورك في بيان: «أحثّ كل الأطراف على ضمان عدم تعرض معابر المدنيين والسلع الضرورية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، للتهديد جراء عمليات عسكرية». وأضاف: «نظراً للأهمية الخاصة للتدفق الحر للمساعدات الإنسانية للمدنيين في كلّ أنحاء غزة، على كلا الجانبين اتخاذ احتياطات خاصة لضمان أن تبقى هذه المعابر آمنة وفاعلة، وأنها ليست هدفاً مباشراً لهجمات أو أضرار جانبية».
ورغم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الأربعاء، بعد إغلاقه ثلاثة أيام بسبب إطلاق صواريخ وفقاً لإسرائيل، ما زال إيصال المساعدات «صعباً جداً» بحسب ما قال أندريا دي دومينيكو رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية.
وقتل في الحرب الإسرائيلية الجارية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على قطاع غزة أكثر من 34 ألفاً و943 قتيلاً، غالبيتهم مدنيون، في حين باتت أغلب مناطق القطاع مدمرة جراء القصف المتواصل.